رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة عادل
رقيه
كادت ريم ان ترد ولكنها تذكرت فأومأت لها براسها بعدما رسمت ابتسامه علي ثغرها
تركتها مني ودلفت الي غرفة رقيه التي كانت تجلس امام المرآه بإرتباك بدت كالاميره بفستانها الوردي البسيط وحجابها الوردي ايضا وجزمه باللون الابيض ابتسمت مني واقتربت منها وضمتها الي صدرها ونظرت الي المرآه لتنظر الي وجه ابنتها الحبيبه
_ يا روحي علي القمر كبرتي وبتتخطبي يا روكا
لتبتسم رقيه ثم هبت من مجلسها وضمت والدتها هي الاخري
ثم خرجت من حضنها فقالت مني
_ يلا يا حبيبتي جاهزه !
اومأت لها رقيه برأسها فساروا بإتجاه الباب وما ان فتحوه حتي وجدوا ريم تقف امامهم القت رقيه بنفسها في حضنها لتضمها ريم هي الاخري
ربتت ريم علي ظهرها فعادت رقيه الي موضعها
_ يلا يا بنات اتاخرنا المعازيم كلهم تحت
ساروا الي الاسفل واثناء نزولهم علي الدرج كانت ريم تمسك بيد رقيه وعينيها يبحثان عنه في كل مكان وما ان وجدته حتي ابتسمت له فبادلها الابتسامه ثم سار بإتجاههم كانت ريم تظن انه يأتي لاصطحابها ولكنه خالف توقعاتها وامسك بيد رقيه ثم ضمھا الي صدره واخفض رأسه الي مستواها قائلا بهمس __ أنا اسف علي اللي هعمله سامحيني
نظرت اليه بإستغراب وكادت ان تتحدث ولكنه قاطعها سريعا __ يلا علشان احمد مستني
_ ايه القمر ده !
قالها احمد وهو ينظر اليها فابتسمت ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها سريعا
_ انا اسف يا رقيه والله العظيم كنت جاي تعبان انا غلطان يا ستي
نظرت له رقيه وابتسمت ابتسامه زينت ثغرها فأكمل بمرح __ ياه مش كنا كتبنا الكتاب !
ضحكت علي طريقته المرحه
في الجهه الاخري من المسرح كان ذاك العاشق الولهان ينتظر معشوقته حتي رآها تهبط علي الدرج برفقة اخيها سيف كانت ترتدي فستانا بسيط باللون السماوي وحجاب بنفس اللون وجزمه بيضاء فإبتسم بحب فهي محبوبته منذ الطفوله يحلم بذلك اليوم وها قد تحقق
وصلت عائله الحاج سعد الي القصر وهم ينظرون الي القصر بتعجب
_ ايه ده ! دا كله بيت !
قالها أمين وهو ينظر الي القصر ببلاهه فرد عليه السائق __ اتفضلوا انتو ادم بيه منتظركوا
دلفوا الي القصر ونظرات التعجب باديه علي وجههم وقفوا في الحديقه ينظرون الي الناس التي تدخل وتخرج لا يدروا ماذا يفعلوا فقطعت سناء صمتهم __ فين ريم انا عايزه اشوفها
فقال امين __ تعالوا ندخل كده ورا الناس اللي بتدخل دي
سمعوا اليه ودلفوا الي القصر وما ان رآوه من الداخل حتي سرحوا به ولكن سناء كانت مشغوله بالتفكير بإبنتها الحبيبه
لم يمر الكثير من الوقت حتي اتت ساره بصحبة والدتها ولكنها لم تكن علي علم بأنها ستقابل ابنتها فقد دعاها ادم الي الحفل واصر علي مجيئهما رأت سميره أدم فلاحت له بيدها ولكنه لم يراها
وبعدها دلفت عائلة الشيخ سعيد الذين كانوا يبحثون بنظرهم عنها ثم وقفوا عند مدخل القصر ينتظرون مجيئ أيمن فهم لا يعرفون غيره
قد أتي ميعاد تلبيس الخواتم ثم انهوها بعد وقت قصير وبعدها امسك ادم بالميكرفون واقترب من رقيه واحمد وامسك بيدها وتحدث
_ الف مبروك لأختي وبنتي وحبيبة قلبي رقيه وألف مبروك لأحمد طبعا
ثم اقترب من يارا وطارق واكمل
_ وألف مبروك لحبيبي وصديق عمري طارق ولبنت عمي واختي يارا
توقف عن الكلام للحظات وأكمل
_ بس في حاجه لازم تتعرف انهارده
اقترب من شاشه كبيره بجوار المسرح واخرج فلاشه من جيبه وما ان وضعها في المشغل حتي انطفأ الضوء تماما وتعالت اصوات الجميع
_ لو عايز مراتك عايشه ارجع عن اللي بتعمله ده وتعالي ورايا علي الجنينه
قالتها عواطف بهمس في اذنه فأحس پسكين تقطع في قلبه
عاد الضوء مره اخري وهو ينظر حوله كالمچنون لا يدري ماذا يفعل فخرج الي الحديقه تحت نظرات الجميع رآها تقف بجوار شجره فاقترب منها سريعا وقال بهلع __ ريم فين !
فتحت هاتفها ومدت يدها به امام عينه ليشاهد ادم حبيبته وهي مكبله بالاحبال ويوضع علي فمها قطعه لاصق صغيره ولكنه لاحظ شئ فهو يعلم هذا المكان جيدا كاد ان يغادر ولكنها امسكت بذراعه
_ ال Usb اللي معاك بدل ما بتليفون واحد مني هقتلهالك
_ يبقا تلمسي شعره