رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد التاسعة الى الحادية عشر
ليكى أحسن
هنا يزعل كده بردو ياروكا هو انا عشان خاېفة عليكى ده جزاتى
روكا بندم مكنتش أقصد ...أنتى انصحينى فى اى حاجة وانا هسمع كلامك ...بس بلاش قاسم تقوليلى أبعد عنه
هنا ربنا يهديكى
وفى البيت عند يحيى جرس الباب بيرن
عم يحيى رحب بافاطمة وفارس...ياهلا الشقة نورت يافاطمة ...تدلف فاطمة الى الداخل ...بنورك ياحج ...ويظل فارس فى الخارج أزيك ياعم يحيى
عم يحيى الحمد لله ياغالى ...واقف ليه برا ماتدخل
فارس معلش ..أصل ورايا مشوار مهم
يحيى مشوار ايه اللى أهم من عمك يحيى ...أنت بقالك كتير مزورتنيش فى البيت ...معقولة كده هتمشى من على الباب من غير ماتدخل نقعد شوية مع بعض وتسلم على خالتك ...دى لو عرفت أنك مشيت من غير ماتدخل تشوفها هتزعل منك
يحيى لو مشيت هزعل منك ...أدخل ريح شوية من الطريق وبعدين أمشى
فاطمة بيقولك مش فاضى
يحيى ينظر ل فاطمة بتمعن فى أيه يافاطمة ..أنتى محرجة عليه يدخل البيت هنا ولا أيه
فاطمة أبدا والله مين قال كده
يحيى نظراتك ليه اللى من تحت ل تحت ...هو فى أيه بالظبط
فاطمة مفيش حاجة أنت علطول كده ظالمنى
فارس مفيش حاجة ياعمى .....انا مش فاضى وكنت ناوى اوصل ماما وانزل علطول ...بس مادام الموضوع ممكن يحصل فى زعل أنا هدخل بس مش هقعد كتير عشان متأخرش
فاطمة هو فين كريمة ومنال
يحيى هتلاقيهم فى المطبخ
فاطمة هسيبكم انا وهروح ليهم يمكن يحتاجونى فى حاجة ...وتخرج من الغرفة متجهة الى المطبخ ..السلام عليكم
تستدير كلا كريمة ومنال
كريمة بابتسامة وعليكم السلام
منال بابتسامة وعليكم السلام
كريمة جيتى أمتى ...أنا مسمعتش جرس الباب
فاطمة لسه جايه حالا ...وكمان معايا فارس برا قاعد مع الحج في الصالون
تترك فاطمة ما فى يداه وبنبرة سعيدة انا هطلع أسلم عليه ..الواد ده واحشنى وتتجه ناحية الباب مسرعة وقبل خروجها ...مش هتيجى معايا
كريمة انا هروح اسلم على حبيبى أصله واحشنى وتخرج
فاطمة بابتسامة لئيمة وأنتى عاملة أيه يامنال
منال الحمد لله
فاطمة مفيش اى حاجة جديدة
منال حاجة جديدة زى أيه
فاطمة عريس كده فى السكة
منال بضيق لا مفيش ياطنط وانا مش بفكر فى الجواز خالص
فاطمة توجه لها كلام كالسم أزاى مش بتفكرى ...ده أى واحدة فى سنك مابتصدق يجى ليها عريس وتمسك فيه بأيدها وسنانها
منال بغيظ أنا بقا ياطنط مش بفكر فى الجواز خالص
منال مش زعلانة ياطنط
فاطمة مادام مش زعلانة ...قوليلى رأيك فى المربى دى حلوة وهتعجب عمك وأختى ولا لآ ...واخرجت من حقيبتها برطمان ...
منال باستغراب أنا هدوق حاجة ليكى ...ده حضرتك لا يعلى عليكى من غير كلام وعليكى نفس فى الاكل عمتو كريمة بتشهد عليه
فاطمة أصل دى وصفة اول مرة أعملها ...قولت اعمل حاجة للحج يحيى بيحبها ...رحت عملت ليه قرع العسل مربى وأنا لحد دلوقتى مش دوقتها وعماله المربى دى زى مفاجأة ...فانتى هتدوقى وتقولى حلو ولا
منال من غير مادوق أى حاجة حضرتك بتعمليها أكيد حلوة
فاطمة ماهو لازم أتاكد الاول قبل ما اديلوه المربى ومفيش أحسن منك يدوق وعارفة أنك هتقولى رأيك بصراحة
منال حاضر ...وأخذت البرطمان من فاطمة وفتحت الغطاء وأخذت منها ملعقة مربى وتذوقتها ببطء ...فوجدته لذيذا ...الله طعمه حلو أوى ...أعملى حسابى أنا كمان وأعطت البرطمان ل فاطمة التى وضعته داخل شنطتها مباشرة
فاطمة بنبرة مبتسمة حاضر من عيونى ... أتبسطت اوى من رأيك فى المربى أنا كده أديه للحج وأنا مطمنه...هطلع أنا بقا عشان مأخركيش اكتر من كده
وبعد خروج فاطمة ..تذهب منال الى غرفتها وتهندم من ملابسها وقامت بتغطية شعرها ثم ذهبت الى الصالون
منال بابتسامة السلام عليكم ...أزيك يادكتور فارس
فارس بنبرة سعيدة وعليكم السلام ...وأخذ ينظر لها بحب وأشتياق
فاطمة تكاد ټنفجر من الڠضب من رؤيته نظراته لها ....خلصتى الاكل يامنال
منال قربت بس قولت أجى أسلم على دكتور فارس وبعدين ارجع تانى لارض المعركة
فارس هتفضلى وافقة أقعدى شوية
منال كان نفسى بس الاكل اللى موطيه عليه على الڼار لازم أروحله ...سلام
فارس بتنهيدة عاشق سلام
يحيى وكريمة نظرو ل فارس بأسى
وبمجرد ان دلف يوسف داخل غرفة قاسم ...قاسم زأر فيه كالاسد كل ده تأخير
يوسف متأخرتش يدوب مسافة السكة ...قولى هو أحنا مش كنا متفقين تحصلنى فى ملعب الفروسية...مجتش ليه
قاسم بانفعال شديد مجتش بسبب البت المچنونة اللى شوفتها امبارح فى الكافيه... البت المجنونه لما شوفتها النهاردة في النادي زقتنى فى حمام السباحة
يوسف كتم ضحكته بصعوبة وبنبرة هادئة قال مين دى مش فاكر
قاسم البنت بتاعت امبارح اللى اسمها روكا
يوسف أه افتكرت ده انت هزقتها تهزيق
قاسم بنبرة ثائرة بتردها ليا بنتقم منى ...البنت طلعت مچنونة واكيد هربانة من مستشفى المجانين ...وقعتنى فى حمام السباحة والتليفون باظ ...الحمد لله ان المحفظة مغرقتش كان زمان