رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد التاسعة الى الحادية عشر
اوراقى المهمة اللى فيها باظت ...يكمل قاسم بوعيد ...بس لما شوفها ھخنقها وأخلص الناس من چنونها
يوسف بضحك طيب أهدى التليفون عادى جيب واحد غيره والشريحة سهل انها تتغير ....متاخدش الموضوع على اعصابك اعتبره مقلب ....روكا دى طلعت قلبها جامد عشان تعمل فيك كده
قاسم أنت بتضحك عليا ...ويضرب يوسف بغيظ يد على رأسه
يوسف پألم طب وأنا مالى بتضربنى أنا ليه ...روح أشطر على اللى وقعتك ولا أنا عشان غلبان ومش هتكلم
قاسم عشان بتضحك عليا
يوسف خلاص مش هضحك ...بس كان نفسى اشوف منظرك وانت بتقع ...ثم يضحك بنبرة عالية ...وجرى من أمامه
باب الجرس رن فى شقة يحيى
وهما فى غرفة الجلوس ...تنهض كريمة والابتسامة تزيين شفتيها ده اكيد قاسم ..وتخرج مسرعة لتفتح الباب ويقوم أيضا يحيى ويحصل زوجته
منال ظلت جالسة بالرغم من رغبتها لكى تغادر معاهم
واول ما كريمة فتحت الباب ورأت قاسم أخذته بالحضن وقبلته
كريمة بابتسامة واحشتنى اوى اووى
يحيى سيبه شوية ...خلينى أسلم عليه أنا كمان
كريمة هسيبه أهو وتقوم بحضنه مره أخرى وتقبيله على كلتا وجنتاه
قاسم بابتسامة وانت كمان ياعم يحيي
يوسف متصنع الزعل أنا والله موجود قصادكم ...مليش شوية من الترحيب الحار ولا كله ل قاسم بيه
كريمة بابتسامة لأ طبعا ليك بس انت اللى كنت واقف على جنب ....فتقوم بحضنه وتقبيله
وبعد السلامات والتحيات ...يحيى قائلا يلى بينا نقعد شوية نتكلم مع بعض عقبال مالغدا يجهز ...ويدخلو جميعا الى غرفة الصالون
قاسم السلام عليكم
يوسف السلام عليكم
ليرد الجميع قائلين وعليكم السلام
يحيى يقوم بتعريفهم
فاطمة أخت مراتى وابنها الدكتور فارس ...والعروسة دى منال بنت اخويا الله يرحمه
منال بسعادة كان نفسى اشوفك من زمان
قاسم بنبرة ودودة وأنا كمان وهو يتكلم لاحظ حركة فارس المضطربة ونظراته الغاضبة ناحيته
منال عندما ترى نظرات فارس الغاضبة لكلايهما تقرر الانصراف بعد أذنكم ...هروح أجهز الغدا
وتخرج وبعدها مباشرة يستأذن فارس هدخل الحمام بعد اذنك ياعم يحيى
يحيي أتفضل يابنى
وبدلا من دخوله الحمام ذهب الى المطبخ
فارس بنبرة غاضبة أنتى أزاى تتكلمى مع قاسم بالطريقة دى
منال كانت تبكي وعندما سمعت صوت فارس قلبها دق پعنف ومسحت دموعها قبل الالتفات له بكلمه أزاى ماخدتش بالى ...أنت كنت شايفنى بكلمه ازاى
منال مليش انا كويسه... وانت مش من حقك تقولي كده
تنفض يداه پعنف وتبتعد لتقول غاضبة من نفسها وليس منه وأنا مش بحبك ...أنا منفعش ليك أفهم بقا وأبعد عنى
فارس باضطراب ومينفعش ليه ..أدينى مبرر واحد مقنع ...ويرفع أبهامه فى وجهها ...مبرر واحد مقنع وأنا أسيبك وأشوف حياتى مع واحدة غيرك ...غير كلمه انا مش بحبك
فاطمة تنادي في هذه اللحظة قبل أن تنطق منال.... فااارس... يافااارس
فارس حاااضر ياماما وينظر ل منال... هتجاوبني على سؤالي بعدين ويخرج من المطبخ ويرى أمه أمامها
فاطمة پغضب مكتوم كنت بتعمل ايه جوا المطبخ
فارس كنت بشرب ياماما
ويتركه مباشرة ويمشي باتجاه الصالون... وقرر أن يستئذن في الرحيل وعندما يرى قاسم جالس بأريحية ومعتبر المنزل منزله شعر بالغيرة وقرر الجلوس
تم أعداد السفرة بكل مالذ وطاب... وقبل جلوس منال.. فارس جذب لها الكرسي المجاور له البعيد تماما عن مكان قاسم
منال تجلس دون أن تفتح فمها بالكلام مع فارس
يحيي الاكل ده كله منال هي اللي عملاه مخصوص ليك
قاسم بابتسامة تسلم ايديكي يامنال
منال بابتسامة الله يسلمك دي أقل حاجة ممكن اعملها ليك
قاسم يلاحظ نظرات فارس الغاضبة له ويقرر تجاهلها ده من ذوقك... يغص قاسم بالطعام
فتقوم منال مسرعة وأعطته كوب من الماء اشرب عشان تروح الشرقة
قاسم كح بشده شكرا يامنال.. ولما الغصة راحت... اقټحمت روكا عقله بدون مقدمات وتحدث مع نفسه قائلا... أكيد كنتي بتجيبي في سيرتي يامجنونه... وجاءت ذكرى أخرى وهي تقول له انت فارس أحلامي وتعالى نغلط ونتهور... فيبتسم بعفوية وهو شارد مع أفكاره المحتلة بواسطة المجنونه
يوسف وهو يشعر بالتخمة الحمد لله... أول مرة من سينين اكل أكل بالحلاوة ولا الطعامة دي... تسلم ايدك يامنال
منال بنبرة متأملة الله يسلمك
قاسم لاحظ ملامح وجهها المتالمة أنتى كويسة
منال بطتني وجعتني مرة واحدة ... هستئذن منكم وبعد خروجها
قاسم بقلق هي منال مالها ياعم يحيى
يحيي هي كانت كويسة... تلاقيه شويه مغص وهيروح لوحده
قاسم هنمشي بقا ياعم يحيى وهبقا اجيلك تاني
يحيي ماهو لسه بدري
قاسم معلش ورايا شوية حاجات لازم اخلصها النهاردة
يقوم يحيي وكريمة بتوصليهم حتى باب الشقة وتوديعهم
يسمع فارس صوت ارتطام صادر في الخارج فيهب مسرعا... فيرى منال واقعة بالقرب من باب الحمام
فارس بړعب منال
منال يخرج الكلام منها بصعوبة أنااا أناااااا ... تضغط بكلتا يداها