رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
الڠضب
أنتقلت روكا من مكان ألي أخر بخطوات مضطربة تحت نظرات هنا المنزعجة من حركتها المستمرة
هنا بنبرة هادئة أسترخي وهدي أعصابك
روكا ردت بفزع مش قادرة ياهنا أعصابي على أخرها ...قاسم قال هيجيي ولحد دلوقتي مجاش
هنا ردت بابتسامة بصي أنتي تاخدي نفس عميق وعدي من واحد ل عشرة ...طريقة أنا مجربها بتهدي الاعصاب
روكا حدثت نفسها أهدي ثم أخذت نفس عميق وزفرتها ببطء وهي تقوم بالعد
هنا سألت أحسن دلوقتي
روكا ردت شوية ...أنا مش عارف أتاخر ليه
قلبها نبض پعنف داخل صدرها ...أمتلاكتها مشاعر متعددة من خوف وعشق ...خوف بسبب كذبها ولا تعلم ماذا ستفعل عند أكتشافه خداعها ..
يوسف محدثا حسن لقتلي حل في موضوع الفلوس
حسن رد اه بس محتاج جرئة منك واندفاع
يوسف قطب حواجبه بتفكير مش فاهمك جرئة أيه
حسن بنيرة عملية بص يايوسف ...الكلام اللى هقوله هيبقا عبارة عن صفقة برضا الطرفين
يوسف سأل بفضول وضح كلامك
حسن الانسة مادلين محتاجة زوج ليها
يوسف هز رأسه مش فاهم وأيه علاقة ده بيا
حسن اعتبر اللي هقوله ليك مجرد صفقة يايوسف ...مادلين ناوية تدفع المبلغ اللي أنت عايزه في مقابل عقد زواج وأنها تخلف طفل وأنا أختياري واقع عليك
يوسف أنتفض مكانه صارخا أنت واعي للى بتقوله ...ده مش كلام ناس عقلين
حسن كلامي عملي ..عبارة عن صفقة جواز برضا الطرفين أنت محتاج فلوس وهي محتاجه طفل شرعي ناتج من علاقة زواج
يوسف نظر الي مادلين شذرا واللي تشتري زوج بفلوسها عارفة بنقول عليها أيه في مصر
مادلين بهدوء قاټل بتقولو عليها أيه عشان معرفش
يوسف رد بانفعال بنقول عليها واحدة شمال وعايزه تداري على فضيحتها وأنا عمري ماهكون طرطور وأداري ڤضيحة الست ...ضحك بسخرية ...أنسة قااااال
حسن قام من مكانه وواقف بينهم أهدى يايوسف ...أمشي دلوقتي يامادلين
مادلين ردت پغضب وأنت ماطولش تتجوز مادلين هانم ...ومين قالك أني هرضى أتجوز واحد زيك من قلة الراجلة ونظرت لها باحتقار ...أخذت شنطتها ومشت للخارج بخطى غاضبة
يوسف قال پغضب دي بردو أسمها مساعدة
حسن بهدوء أنت زودتها أوي مع مادلين...مادلين أعرف أبوها كويس وأعرفها من صغرها وهي في قمة الاحترام والادب وعارفة دينها كويس وعارفة الحلال والحرام كويس ...مادلين أبوها مسلم وأمها أمريكية ...وهي الفترة دي بتمر ظروف صعبة ...هي قالت ليا ان السبب في قرارها انها تتجواز خۏفها من عمها وأنها عايزه تتجوز وتخلف طفل يورث أملاكها ...بس قلبي حاسس أن في سبب تاني غير ده ...علطول عمها بيعمل معاها مشاكل ليها... ليه الفترة دي قررت أنها تتجوز
حسن هز رأسه بالرفض مستحيل ...ده من شروط عقد الجواز أنها تخلف وتاخد الطفل ليها ...موضوع أنها عايزه تداري فضيحتها والكلام الاهبل اللي بتقوله مش صح...مش مادلين اللي تعمل كده
يوسف زفر پغضب وأنت بقا عايزنى أسيب أبني ليها... أزاي أنت توافق على كلامها
حسن رد أنا مش موافق أنها تبعد ابن عن أبوه ...وقولت ليها كده وقولتلها لو هي عايزه زوج مش هتلاقي أحسن منك يصونها ...أنا عايز مصلحة مادلين ومصلحتها هتكون معاك
يوسف بسخرية وأنت عايزني أبقا زوج لفترة مؤقته
حسن لأ طبعا ...مادام هي فكرت في الجواز أنت هتكون أنسب واحد ليها
يوسف رد ومين قالك أني مناسب ليها
حسن أحساسي هو اللي بيقول كده ...وأعتبرها جوازة صالونات
يوسف پغضب لا مش جوازة صالونات ...هي عايزه تشتري راجل بفلوسها
حسن مادلين مرت بتجربة حب فاشلة وكانت هتتجوز واكتشفت انه طمعان فيها وكان بيمثل عليها الحب عشان فلوسها واكتشفت ان خطيبها... عمها هو اللي زقه عليها عشان يضحك عليها وياخد فلوسها ....وهي أكتشفت حقيقته قبل الفرح علطول وكانت صدمة ...هي لو بتفكر كده فده بسبب اللي حصل معاها ...أنا متأكد أنك لما تتجوزها هترجع عن أفكارها وهترضي بيك وفي نفس الوقت هتنقذ قاسم ...فكر بعقلك وأركن مشاعرك على جنب وفكر فى الجواز على أنه مصلحة كل واحد فيكم هيحقق رغبته
يوسف وأفرض صممت على اللي في دماغها
حسن بهدوء متخافش مع أن ده شىء مستحيل بس أنا هضمنلك حقك
يوسف ظل صامتا للحظات أنا ماشي
حسن رد فكر كويس في كلامي
مادلين وهي في الطريق شعرت پألم لا يطاق ..ذهبت ألى طبيبها مباشرة
وفى داخل العيادة
الطبيب جون بنبرة عملية حالتك بتسوء كل يوم عن اللي قبله مادلين ...مينفعش تستني على نفسك أكتر من كده
مادلين ردت پألم مفيش أى علاج يسكن الالم الفترة دي
جون رد في طبعا علاج هيكون مجرد تسكين للالم وعمره ماهيكون علاج لحالتك
العملية لازم تعمليها في أقرب وقت
مادلين