السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيها لمعت بالدموع مستحيل أعمل العملية دلوقتي ...هعمل العملية بعد ماأحقق حلمي الاول ...حلمي أني أكون أم 
جون كل يوم بتأجلي العملية نسبة شفائك هتكون معډومة ....ولازم تعرفي لو صممتي على اللي في دماغك وحصل حمل هتكون فترة حملك صعبة ومؤلمة هتضطري تعيشي من غير مسكنات قوية طول فترة الحمل ...هتستحملي كده 
مادلين هزت رأسها أيوه هستحمل 
جون رد بهدوء عندك شهرين أقصى مدة عندك عشان يحصل حمل ...الڼزيف دلوقتي بسيط وسهل أني أوقفه ....بعد كده هيبقا صعب وهيبقا فرصة الحمل عندك مستحيلة ... من كام شهر كانت نسبة نجاح العملية مضمونه ومع أصرارك دلوقتي أنك تحملي حابب أقولك أن نسبة نجاح العملية هتبقا منخفضة 
مادلين بدموع مفيش أمل 
جون هز رأسه بالنفي مفيش
مادلين ردت شكراا جون وأنصرفت حزينة منحنية الرأس ...أفكارها شاردة حول أنعدام فرصتها في الانجاب وأحتياجها لراجل تتزوجه اليوم قبل الغد ...نظرا لتطور المفاجىء في حالتها الصحية ..كلام جون أخافها بخصوص نسبة نجاح العميلة فى حالة حملها سوف تكون منخفضة ....شعرت بوهن في قدميها فجلست على أقرب كرسه رأته ...أخذت تفكر بعمق في حل لمشكلتها التي تتعقد كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله ..ظلت لفترة طويلة جالسة تفكر حتى أتخذت عددت قرارات ..أول شىء سوف تتصل بحسن وتعرف كل شىء بخصوص يوسف وعلى أساس كلام حسن ستقرر بجعل يوسف زوج دائم لها ويكون الاب فى حالة ۏفاتها ...بالرغم من لقائهم الذي لم يتجاوز النصف ساعة توسمت فيه الرجولة والشجاعة وأيضا رد فعلها الجسدي تجاهه يخبرها بتوافقهم من هذه الناحية ...أخرجت تليفونها وأتصلت بحسن وأخبره كل شىء عن يوسف وأخبرته أنها تريد عقد القران الليلة في السفارة المصرية ...وعندما اغلقت التليفون شعرت براحة نفسية لأتخاذها هذا القرار
يوسف شعر پسكين تغرز في صدره عندما سمع اصوات قاسم المتوجعة من خارج الغرفة 
الدكتور خرج من الفرفة ...سأله بتوتر ماله يادكتور أنا مقدرتش أدخل لما سمعته بيتوجع من الالم ...مفيش حاجة تقلل ألمه 
جورج للاسف مينفعش ياخد حاجة دلوقتي كمان ساعتين على الاقل... هو لسه واخد مسكن قوي 
يوسف بحزن مفيش حل لتسكين وجعه 
جورج بنبرة عملية مفيش غير العملية 
يوسف برجاء طب مينفعش يعمل العملية والفلوس أتصرف فيها بعدين 
جورج هز رأسه بالنفي للأسف مينفعش ...تاركا يوسف يضرب قبضة يداه فى الحائط پعنف بسبب فشله في تخفيف الالم عن صديقه ..في هذه اللحظة أتى أتصال من حسن 
يوسف رد بحزن الووو
حسن بنبرة عطوفه أيه اخبار قاسم 
يوسف بكأبة تعبان خالص 
حسن باشفاق أنا عندي الحل زي ماقولتلك ...أنت وافق وقاسم هيعمل العملية النهاردة ..ومادلين رجعت عن موضوع زوج مؤقت وقررت أنها تستمر معاك فى الزواج من غير شرط المدة وأنها لو ربنا رزقها بطفل أنتو الاتنين هتربوه ...ردك أيه يايوسف أبلغها بموافقتك 
يوسف رد باستسلام قولها موافق 
حسن نتقابل بالليل الساعة 8 قصاد السفارة المصرية عشان نعقد القران 
يوسف خضع لمصيره المشؤوم ...قائلا بكأبة حاضر هتلاقيني موجود في الوقت
وأمام السفارة 
مادلين واقفة بجوارها مونيكا وحسن ...منتظرين قدوم يوسف لأنهاء الاجراءات 
مونيكا بنبرة خاڤتة معرفتيش تلبسي حاجة أوحش من كده 
مادلين بتأفف أوعي تكوني فاكرة أننا هنتجوز عن حب ...فوقي مونيكا 
مونيكا بضيق عارفة مادو ...انها صفقة ليكي وليه بس ده مش يمنع انك تهتمي شوية بلبسك ... ده يوم مميز في حياتك حتي لو كنتي مجبرة عليه
مادلين ردت أسكتي شوية أنا دماغي مصدعة ...كفايه ان البيه المحترم تأخر على الميعاد
مونيكا بصت في ساعتها الساعة 8 وخمسة بس ...متأخرش ولا حاجة ..مونيكا صفرت بأعجاب وأشارت باتجاه شخص قادم بتجاهم ...شوفتي الحلاوة المتشرة ...
مادلين أدارت رأسها فرأت يوسف أنتي تقصدي مين 
مونيكا مفيش غير راجل واحد بيقرب ناحيتنا 
مادلين مطت شفتيها بصيق المتشرد الحلو ده يبقا يوسف العريس 
مونيكا پصدمة بجد أومال قلبه وشك ليه ...طب أفرديه شوية
أقترب يوسف منهم بملامح واجمة ولم يقل حتى السلام 
حسن لكسر جمود الوضع القائم بينهم قال يلا بينا ندخل السفارة 
ودخلو جميعا وتم عقد القران 
وبعد خروجهم 
حسن قائلا أنا أخدت الشيك من مادلين وهخلص أجراءات العملية 
يوسف بملامح كئيبة بسرعة أمشي فى الاجراءات 
حسن أنا هروح المستشفي دلوقتي 
يوسف أنا هجي معاك 
حسن بابتسامىة تيجي فين ..أنت هتروح مع عروستك 
يوسف رد بس 
حسن من غير بس أمشي مع عروستك وأول مامعياد العميلة يتحدد هقولك عطول 
مونيكا بضحكة خفيفة مبرووك مادو ...ووضعت قبلة على خدها ....ثم سلمت علي يوسف ....مبرووك يوسف 
يوسف بابتسامة صفراء مبرووك 
مونيكا سلام بقا ...هتصل بيكي بعدين مادو ...
وقف كل منهم ناظرا ألى الأخر في صمت ...منتظرين من سيبدأ في الكلام 
مادلين بابتسامة صفراء يلى بينا 
تركب مدلين السيارة وقبل أتخاذها مقعد القيادة ...يوسف بنبرة عالية رايحة فين 
مادلين ردت بذهول هركب
يوسف بابتسامة خبيثة لأ ياروحي انا اللي هسوق وأنتي هتقعدي جنبي تتفرجي عليا وأنا بسوق 
مادلين بعناد أنا اللي هسوق وأنت تسوق ليه 
يوسف عشان بقيت جوزك ودفعها جانبا متخذا مقعد السائق تحت نظراتها المذهولة 
مادلين بغيظ قوم من مكاني 
يوسف رد

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات