رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
مصدق مايسمع متوقع أنه مقلب من مقالبها أنتي بتتأسفي أني ضربتك ...أنت واعية لكلامك
روكا أيوه ياقاسم عشان انا السبب لولا تصرفاتي وعندي معاك كان عمرك مامديت ايدك عليا
قاسم هز رأسه بعدم تصديق أنتي بتعتذري ليا ....متتخيليش أحساسي بالڠضب من نفسي لما ضربتك ...طول عمري بحتقر اللى بيمد أيده على مراته وعلى بنته ...جاه في يوم واعمل زيهم ....أنا مكنتش متخيل أني ممكن أضرب ولا أمد أيدي في حياتي على بنت
قاسم رد بشك هنشوف ...أنا داخل هاخد شاور
روكا بتردد فطرت
قاسم لا لسه ....ليه السؤال
روكا عشان عملت ليك الفطار ومستنياك عشان نفطر مع بعض
روكا ردت بنفي لاااااا ده فطار بجد ...
قاسم بفضول فطار عبارة عن أختراع من اختراعاتك
روكا مش اختراع ولا حاجة ...أنا عملت ليك جبنة قريش بالسلطة ...وبيض عيون ولو سمحت من غير تريقة الست أكرام هي اللي ساعدتني وقالتلي على الطريقة
قاسم بدهشة شديدة الست أكرام وعرفتيها أمتى وأزاي
قاسم تذكر نظرات جارته الغاضبة في الشارع وبس مش حكيتلها أي حاجة تاني
روكا بلجلجة لااا مش اتكلمت معاها في حاجة غير الاكل
قاسم بشك ماهو باين على وشك ...بعد كده من يوم ورايح اي حاجة تحصل بينا ...تفضل بينا أحنا الاتنين ده لو عايزاني أقتنع أنك أتغيرتي ..مفهوم كلامي يارقية
اتنظرت روكا خروج قاسم من غرفته ...لكي يتناول وجبة الافطار
جلس قاسم على المائدة ونظر الى الطعام بتوجس
قاسم أنا هدوق من الاكل اللي عملتيه مع أني مليش نفس ..بس عشان خاطر أصرارك انك هتتغيري واعتذراك قولت أديكي فرصة أخيرة
أمسك الشوكة وأخذ قطعة من الجبن القريش المغطاة بالسلطة متناولا ايها مترددا
قاسم كان متوقع سوء الطعم لكنها خالفت توقعه وكان طعم الفطار ممتاز ..ليقول بركاتك ياست أكرام
روكا باضطراب الاكل حلو
قاسم بنبرة عملية الاكل بصراحة طعمه ممتاز ...بس ده عبارة عن حاجات بسيطة ...وفي الغدا هيبان اكتر وأقدر أقولك تقيمي النهائي
قاسم أبتسم بخفة عندما رأى رد فعلها الطفولي ومعنديش مانع لو استعنتي بخبرة الست اكرام ...هي بصراحة نفسها حلو ولو هتاحدي الموضوع جد ...هتعرفي تطبخي بعد كده لوحدك
قاسم بابتسامة كفاية مش عايز أسمع تفاصيل اللي حصل من أكلة الجمبري المشئومة
لينصرف بعدها باتجاه باب الشقة... تاركا روكا تقفز من الفرحة ...قبل خروجه الټفت لرؤيتها فرأها تقفز كالاطفال فيخرج من باب الشقة وهو مبتسم على حركاتها الطفولية
وفي المطار
كانت هنا منتظرة يوسف وأسر في صالة الانتظار مشتاقة ليوسف ومتشوقة لرؤية أسر
رأت يوسف يقترب باتجاهها بخطي سريعة وهو يمسك عربة الشنط في يد وفي اليد الاخري ممسك بأسر
مش هتسلم عليا
مد أسر يده ليسلم عليها ..وبدل أن تسلم عليه رفعته وقامت بحضنه وتقبيل كلتا وجنتيه...وأنت كما ياأسورتي وحشتني ...خلاص بقيت زي الادمان ليا ...لازم كل يوم أشوفك وأكلمك وكان نفسي أحضنك أوي ...تململ أسر بين ذراعيها يريد النزول ...ووجه لها نظرات عابسة
هنا بقلق هو أنا عملت حاجة غلط
أسر تكلم بعبوس بطريقة الاشارات
هنا هو بيقول أيه
يوسف بابتسامة بيقولك هو راجل والراجل مش بيتحضن ولا بيتباس
هنا بذهول هاااا هو بيقول كده ...لا أنا كده أشك انه خمس سينين
يوسف أسر عقله أكبر من سنه
هنا ماهو باين أهو...كده يأسورتي ...طب أهو ...تحمله مرة أخرى وتقبله ..نظر لها أسر پغضب ...فتقوم بأنزلها ليقف على الارض ..تكتم أبتسامتها بصعوبة على شكلها وهو يمسح قبلتها ...قائلة متصنعة الزعل أنا زعلانة منك ...تمسح بوستي
يوسف وأنا ميهونش عليا زعلك ...تعالي بوسيني أنا وأوعدك تفضل البوسة مكانها وهصور مكانها ويمكن ابروزها على الموبايل
هنا صدق أنتي باين على عقلك فوت
يوسف مش قصاد أسر ...برستيجي كده يتبعتر ....خلي الكلام بينا وياريت لو جوا أوضة واحدة ومقفول علينا باب واحد هخليكي تغلطي براحتك وأنتي في حضني
هنا بحدة يوسف ميصحش الكلام ده قصاد أسر
يوسف بابتسامة ماهو بيقولك أنه راجل يعني من الاخر أقول
اللي أنا عايزه
هنا يوسف صدق أنا غلطانه اللي جيت المطار...أنا ماشية وامسكت أيد أسر ....تعالى معايا يأسر ونسيب بابا عقابنا ليه على أفكاره اللي مش حلوة ...ومشت بيه الى خارج المطار
يوسف أنت ماشية بجد وهتسيبني ...أستني يامجنونة لسه مستلمتش الشنط