رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
معمية عن التفكير السليم ...أنا عايزاك تسامحني ومتزعلش مني
فارس بزعل الكلام ده يتقال لسهى مش ليا
عدة طرقات متتالية على باب الشقة
تفاجأت عزة عندما رأت فاطمة وفارس
فاطمة السلام عليكم وبدون مقدمات أحتضنت عزة
عزة بذهول ردت وعليكم السلام ..
فارس القى السلام وعزة ردت عليه السلام
فارس هندخل أنا وماما عند سهى
طرق فارس بخفة على باب غرفتها ...ثم دخل مباشرة ودخلت ورائه فاطمة
أرتسمت ملامح العبوس والضيق عند رؤيتها ل فاطمة ...قائلة خير
فاطمة بابتسامة بشوشة كل خير يابنتي
سهى عينيها أتسعت پصدمة بنتك
فارس أنا هخرج دلوقتي ...ماما عايزه تقولك كلمتين على أنفراد
فاطمة بنظرات مترجية أنا غلطت في حقك كتير ..أنا أسفة ليكي علي كل لحظة زعلتك فيها
سهى ردت پألم أسفة على أيه ولا أيه
فاطمة أسفة على كل حاجة ..كل أهانة ..كل ذنب أرتكبته في حقك
سهى أنت فاكرة كلمة أسفك دي لما تقوليها هخدك في الحضن واقولك بعديها خلاص أنا مسامحاكي ...أنتي جبتي أخرك معايا وكلمة أسف مبقتش تنفع معايا
سهى الچرح لما بيلئتم هيفضل معلم ومعتقدش أني ممكن أسامح ولا هنسى
فاطمة برجاء حقك ياسهى ...بس فارس ملهوش ذنب في اللي حصل ...خلاص أنا هبعد عن طريقك وموضوع أنه يتجوز غيرك مش هفتحه تاني ...أنا طلعت غلطانه في حاجات كتير وأنتي طلعتي أصيلة بجد وست البنات ولو لفيت الدنيا عشان أختار عروسة لابني مش هلاقي زيك واحدة في أخلاقك وأدبك
فاطمة الاول مكنتش في وعي ودلوقتي فوقت
سهي هو بجد الكلام ده وأنت بتمثلي دور في الكاميرا الخافية وبعد ماالحلقة تخلص هترجعي لحقيقتك
فاطمة مش بمثل عليكي أنا عايزاكي تسامحيني
سهى برفض وأنا مش هسامحك
فاطمة بزعل اللي يريحك ...بس بلاش تاخدي فارس بذنبي ...أنا هبعد عن طريقكم خالص ...ثم خرجت من الغرفة
فاطمة كل خير ...أدخل لمراتك ومتخرجش من جوا الا وهي في أيدك وروحو على شقتكم
فارس نظر لباب الغرفة والى أمه وقال بتردد وأنتي هتروحي أزاي
فاطمة بابتسامة باهتة متخافش عليا يافارس أنا بقيت كويس ..هطلب تاكسي ..أدخل يلا لمراتك
فاطمة بالحاح أدخل
فارس فتح باب الغرفة واغلقه خلفه ...رأى سهى تبكي ...قرب منها وحضنها برقة
فارس بحنية دموعك دي غالية عليا أوي
سهى پبكاء أنت متعرفش أنا مريت بأيه
فارس هز رأسه بتفهم أنا عرفت كل حاجة ...ماما حكت ليا كل حاجة
سهى نظرت له پصدمة كل حاجة
فارس كل حاجة ياسهى ...حتى محاولة أنها تسممك
سهى ردت بخفوت دي طلعت ندمانه بجد مش بتضحك عليا بكلمتين
فارس بابتسامة مش عارف أيه اللي حصل ...بس ماما ندمانة بجد ياسهى ...ونفسي أنك تساميحها
سهى زفرت بحدة بعدين يافارس
فارس بعدين بعدين...خلينا في دلوقتي ...أنا مش هتحرك من هنا الا لما أخدك معايا ونروح
سهى زمت شفتيها فى محاولة لاخفاء أبتسامتها وده حلك السحري للزعل ...قلة الأدب
فارس بضحك هههههههه مفيش أحلي من كده
سهى ضحكت على ضحكته فاااارس
فارس بحب مادام ضحكتي يبقا خلاص مفيش زعل ...حضري نفسك بسرعة عشان اروح بيكي جري علي شقتي ونبتدي بقا حياتنا الطبيعية
سهى أخذت طقم خروج من دولابها واتجهت الى الحمام لأرتدائه
فارس بمشاكسة رايحة فين ...ماتلبسي هنا أحسن ومټخافيش هكون مؤدب وهبص الناحية التانية
سهى تؤؤؤؤ ....ثم دخلت الى الحمام وقامت بغيير ملابسها ولما خرجت ...وجه لها فارس
وخرج بيها من الغرفة وهو ممسك بيديها
فارس هاخد سهى وهنروح على شقتنا
عزة بابتسامة عند رؤية السعادة على وجه أبنتها خلي بالك من سهى يافارس