الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا هشوف معاك يومين حلويين ...أااه ياحظك الحلو ياهنا
يوسف مثل الغرور طبعا هو أنتي هتلاقي زي فين ..اللي زي أنقرضو من زمان 
...الرجل الفرفوش رزق يابنتي 
هنا هو أنت لسه هتقولي ...مع أنى عرفت من زمان وربنا يكون في عوني
وفي حجرة الظابط دخل المحامي مع فاطمة 
وبعد جلوس كلاهما 
محمد عايز أعرف موكلتي مقبوض عليها ليه 
الظابط توفيق رد بخشونة متهمة بأخفاء فتاة قاصر ...جميلة السيد...
فاطمة لطمت بشدة على صدرها يالهوووووي 
محمد بنبرة مهدئة أهدي ياحاجة 
فاطمة باضطراب أهدى أزاي يابني وهو بيقول متهمة بالخطڤ ....يالهووووي
توفيق بقسۏة بطلي صړيخ ...بدل ما أوديكي الزنزانه 
وضعت فاطمة كف يداها على فمها أنا هتخرس خالص 
محمد محدثا الظابط ومين اللي مقدم البلاغ يافندم 
توفيق رد والدتها قالت في البلاغ أن أخر شخص كانت موجودة عنده... فاطمة جارتها والاختفاء كان من حوالي أسبوع ...وبسؤالنا في المنطقة اللي عايشة فيها فاطمة ...الجيران قالو عن مواصفات البنت وأنها طلعت ليها وكله نفى أنها شفوها نازلة من عندها...ثم وجه كلامه الى فاطمة ...ردك أيه على الكلام المنسوب ليكي 
فاطمة باضطراب هي نزلت من عندي ...بعد مااتخانقت معاها وطردتها من الشقة 
توفيق واتخانقتي معاها ليه
فاطمة ظلت صامتة ولم ترد 
توفيق بحدة أنطقي أتخانقتي معاها ليها 
محمد برجاء أتكلمي ياحاجة فاطمة ...أيه السبب فى الخناقة 
فاطمة بتردد دي أعراض ناس يابني 
محمد لو متكلمتيش ممكن تبقي متهمة وتتحبسي 
فاطمة بتوتر أصل..أصل 
توفيق بزعيق أنا مش فاضيلك اليوم بطوله 
فاطمة حاضر يابني هقولك أهو ...أصل سمعتها بتكلم واحد فى التليفون متجوزها عرفي ....أصل كنت عايزه أجوزها لأبني ولما عرفت أنها بتضحك عليا أتخانقت معاها وطردتها 
توفيق وأسمه أيه الشخص ده 
فاطمة أسمه ...أسمه ...أهاااا ...أفتكرت أسمه عامر ...وسمعت كمان أنه كان متقدملها وأهلها رفضوه
توفيق كان في حد معاكي في الشقة حضر الخناقة 
فاطمة هزت رأسها بالايجاب أه ..البت الممرضة كانت موجودة ...شافتني وأنا بطردها
محمد عايز أفراج عن موكلتي بثبات عنوان أقامتها
توفيق لما نستدعي الشاهدة ونثبت صحة اقوالها ...هتبقا تخرج ...ثم نادى بعلو صوته حسااااان ...خد المتهمة على الحبس 
محمد بس هي ست كبيرة ومش هتستحمل الحبس ...أنا عايز رأفة من حضرتك وأفراج عنها بعنوان محل الاقامة 
توفيق بصرامة لأ ...خد المتهمة على الحبس 
فاطمة بتوسل الحقنننني يابني 
محمد بمواساة معلش أستحملي الليلة دي لحد مالنهار يطلع ...وأنا هجيب الممرضة بنفسى الصبح بدري 
حاول فارس مخاطبة أمه لكن حسان أخذ فاطمة مباشرة على الزانزنة ...
خرج بعدها مباشرة 
فارس بانزعاج ماما أخدوها على فين يامحمد 
محمد على التخشيبة ....متهمة بأخفاء جميلة ...بس هى عندها شاهدة بتقول أنها خرجت من عندها 
فارس هو حصل أيه بالظبط 
محمد أنا هقولك ...سرد على مسامع فارس ماحدث بالداخل بالتفصيل 
فارس من بكرا الصبح هجيب أبتهال ...وربنا يستر 
محمد أنا ماشي ...تعاله معايا 
فارس أنا هفضل هنا 
محمد هتعمل أيه هنا وجودك زي قلته يافارس
فارس بحزن مش هقدر أتحرك من هنا الا لما أطمن على ...أشوف لو محتاجة حاجة ووحاول اوصي المسئول عن التخشيبة عليها ..وكمان هتحتاج تاخد علاجه 
محمد هز رأسه بتفهم عندك حق ...خليك هنا يمكن وجودك يفيدها 
أنصرف محمد وظل فارس في القسم ....وفي الجهة الاخري حاولت سهى الاتصال بفارس ولكنه لم يرد عليها ....
أخرج فارس تليفونه وجد سهى رنت عليه أكثر من خمسين مرة ...فقام بالاتصال بيها
فارس بحزن أيوه ياسهى 
سهى ردت بانفعال أنا رنيت عليك كتير خضتني عليك ...أنت كويس 
فارس بزعل مش كويس خالص 
سهى بقلق مالك يافارس 
فارس ماما ياسهى 
سهى ردت بسرعة ماله ...أوعى تقولي ماټت
فارس بحدة بعد الشړ عليها ...ماما أتحبست
سهى حدثت نفسها وعلى رأي المثل ذنب ناس بتخلصه ناس..حدثتها متصنعة الحزن... واتحبست ليه
فارس حكى لها محدث 
سهى أن شاء الله خير وتخرج علطول 
فارس يارب ياسهى 
سهى وأنت هتيجي ولا هتفضل عندك 
فارس معلش ياسهى هسيبك لوحدك مش هقدر أسيب ماما دلوقتي خالص ...سلام دلوقتي ياسهى هبقا أكلمك بعدين 
سهى بحزن على وضعها المنحوس مع السلامة يافارس...واغلقت التليفون
هو أنت ورايا ورايا ياست فاطمة ...باين عليكي داعية على أبنك في أم الجوازة دى
رجع قاسم الى شقته على أخر النهار ...متوقع عدم وجود روقية ...ولكن في قرارة نفسه لا يريد رحيلها فهو تعود على وجودها في حياته ...فهو شعر بالڠضب شديد لمجرد تفكيره بعدم رؤيتها مرة أخرى...وأول مافتح باب الشقة وجدها أمامه 
حاول قاسم أخفاء سعادته عند

انت في الصفحة 5 من 11 صفحات