رواية رائعة بقلم الكاتبة سلمى محمد
رؤيتها ...لكنه فشل أنتي لسه موجودة
أستغربت روقية من أبتسامه له ..ردت عليه بابتسامة صفراء ومش همشي
قاسم بابتسامة كويس أنك مش مشيتي
روقية نظرت له فاغرة الفاه هو أنت عندك شيزوفرنيا
قاسم أخفى ابتسامته ليقول بهدوء كويس أنك مش مشيتي لوحدك وفضلتي موجودة ...أصل الطريق بقا وحش اليومين دول
روقية أستغربت من رد فعله الطريق وحش ...يعني انت اللي هتوصلني ...بس أنا قولتلك مش هتحرك من هنا سواء معاك ولا مش معاك
قاسم تجاهل الرد عليها ..قائلا أنا هدخل أخد شاور
روقية وأنا حضرت ليك العشا موجود على السفرة ...أنا داخلة أنام
ثاني يوم في القسم
حضرت أبتهال وتم أثبات صحة أقوال فاطمة ...وتم مواجهة أم جميلة بمدى معرفتها باعامر ..ليصدر أذن من القسم بالقبض على عامر...وتم الافراج عن فاطمة
فاطمة عند رؤيتها لفارس رمت نفسه في حضنه باكية أنا أتبهدلت يافارس
فارس بمواساة معلش ياماما ....الحمد لله أنها جات على كده
محمد أنا همشي يافارس ...ورايا كوم قضايا فى المكتب
فارس شكرا محمد ..لينصرف محمد بعدها مباشرة
وهو في غرفة أمه
فارس أنا همشي ياماما وهتصل بيكي كل شوية هطمن عليكي
فاطمة عينياها لمعت بالدموع عشان خاطري يافارس بات النهاردة معايا
فارس بتردد بس ياماما سهى
فاطمة بحزن عندك حق يابني ...ثم أدارت رأسها للناحية الثانية ...قائلة بزعل ...طفي النور وأنت خارج
فارس شعر بالضيق عند رؤية الدموع في عيون أمه ...فقرر المكوث هذه الليلة معاها في الشقة ....أنا هبات النهاردة معاكي
التفتت له فاطمة مبتسمة بجد يافارس
فاطمة بفرح وأنت من أهل الخير
عند خروجه من الغرفة ...أتصل فارس بسهى
سهى طمني عليك يافارس وعلى مامتك
فارس انا كويس وماما كمان وهي خرجت من القسم
سهى وأنت فين دلوقتي
فارس بتردد في البيت معاها وناوي أبيت الليلة دي معاها
سهى ردت بعصبية وأنا يافارس ...وهو مش مكتوب عليا أحس أني متجوزة ...لحد أمتى
فارس بضيق مش انتي لوحدك ياسهى وانا كمان زيك وأكتر
سهى بحزن مش باين
فارس ڠصب عني ياسهى ...بس ماما مړعوپة تبات لوحدها النهاردة وانا على بكرا الصبح هكون عندي
فارس بحدة متتحركيش من شقتك ياسهى ...مش مسموح ليكي تخرجي ولا تروحي أي حته لحد ماأجي
سهى پغضب حاضر يافارس ...ثم أغلقت التليفون بحدة ..
فارس تمتم بحدة بس لما أروح هيكون ليا تصرف تاني معاكي
يوم قاسم كان شاق ومجهد من كثرت التفكير ...فهو لم ينام طول الليل ...حتى شغله في الورشة لم يبعد عنه عذاب التفكير فيما حدث ليلة أمس ...وفجأة ترك مافي يده من شغل ...خرج من الورشة بخطي سريعة صاعدا الى شقته .....عندما دخل وجد سهى جالسه على الكرسي وفي يدها ريموت الكنترول تقلب فى القنوات وهي تزفرة بحدة
جلس قاسم بالقرب منها وعندما حاولت النهوض متقوميش يارقية ...أنا عايزه اكلمك في موضوع ضروري
روقية بانتباه نعمم
قاسم أنا عايز أعتذرلك على اللي حصل أمبارح مني ....ليكمل بتردد ..لما طلبت منك تمشي وخرجت وسبتك ....فضلت ماشي مع نفسي كتير لحد ماتعبت من كتر المشي وكل مايجي على بالي أني أرجع الشقة وملاقكيش موجود ....مش عارف أوصفلك رد فعلي ....بس حسيت في الوقت ده أني مقدرش مش أشوفك كل يوم ..ولما رجعت ولقيتك أتبسطت أوي أنك فضلتي ومسمعتيش كلامي...ده خلاني اتأكد أنك متمسكة بيا ومستعدة تضحي برفاهيتك وتعيشي معايا وده أكد ليا أنك بجد اتغيرتي ...وعايز تبقا علاقتنا طبيعية زي أي زوجين وححاول أخليكي سعيدة معايا
روقية بأمل أنت بتحبني
قاسم هز رأسه بالرفض ...قائلا أنا مش قادر أستغنى عنك ...موافقة على طلبي ...أننا نعيش مع بعض علاقة طبيعية زي أي زوجين ...من غير يبقا عندك أمل أني ممكن أحبك
أعتصر الالم قلبها عندما سمعت كلامه ...كل كلمة منه كانت بمثابة طعنه لقلبها العاشق له
قاسم قولتي أيه ...موافقة ياروقية
في النادي ...كان اول يوم في بطولة الفروسية
هنا ركبت على حورية بكل شموخ وقامت ببعض الحركات الاستعراضية ..قبل النط على أول حاجز
يوسف وأسر ..ووالدها وأمها