رواية رائعة بقلم ميريهان
فندم انا متأكد انه قتل رحاب عروسته .
طاهر طيب احنا هنبدأ ننشر صورة فهمي في كل مكان من النهاردة .
وفي خلال ايام معدودة انتشرت صورة مرسومة لفهمي ومعها باقي الصور لبقية الشخصيات الاخري للعرسان المبلغ عن اختفاؤهم مع عرايسهم .
انتشرت تلك الصور في كل مواقع التواصل الاجتماعي ومعها ارقام للأتصال بالضابط طاهر .
واثناء تصفح شيماء لمواقع السوشيال ميديا اتفاجئت بوجود صورة فهمي المرسومة ومعها بقية الصور و بجوارها تنبيه بأرشاد الشرطة عن من يتعرف علي أيا من اصحاب تلك الصور !!
عادت الحيرة والتردد الي شيماء مرة أخري ولكن هذه المرة لم يطول وقتها بل قررت سريعا الاتصال بأحد ارقام الهواتف التي تم نشرها للأبلاغ عنه !!
الضابط طاهر صباح النور .
شيماء كنت عايزة ابلغ عن صاحب الصور المنشورة علي مواقع الانترنت .
اعتدل طاهر وقال باهتمام بالغ ارجوكي اتفضلي تعالي قسم الشرطة واطلبي مقابلتي انا في انتظارك من دلوقتي وياريت بلاش تأخير لأن الموضوع جد مهم .
شيماء حالا هكون عند سيادتك .
وهناك دخلت علي الضابط طاهر الذي رحب بها وقالها اتفضلي ارتاحي تحبي تشربي اي
شيماء شكرا يا فندم .
طاهر انا حاسس انك متوترة اوي حاولي تهدي خالص وبعدين نتكلم .
شيماء لأ انا عايزة اتكلم حالا .
قام الضابط طاهر بطلب عصير ليمون لشيماء ليساعدها علي الهدوء ولكن شيماء لم تنتظر وقالت له انا اعرف الشخص اللي بتبحثوا عنه .
شيماء الشخص ده هو جوزي !!!
ابتسم الضابط طاهر ثم قال لها انتي بتتكلمي جد اوعي تكوني زعلانة شوية مع جوزك وبتبلغي عنه كنوع من الاڼتقام او الكيد له !!
شيماء لا يا فندم انا جوزي فعلا هو الشخص اللي صوروه منشورة ومفيش بيني وبينه اي خلافات علشان اعمل كده .
طاهر طيب احكي جوزك ده مين واتجوزتيه ازاي ونقدر نوصله ازاي
وما ان دخل حاتم الي المنزل حتي فاجئته قوة الشرطة بالقبض عليه !!
نظر حاتم الي شيماء نظرة عتاب ثم قال لها انتي بلغتي عني
صمتت شيماء ووضعت عينيها في الارض ولم تنطق بكلمة واحدة .
شيماء القلب اللي بالقسۏة اللي تخليه ېقتل عمره ما يحب ابدا .
حاتم لكن انا فعلا حبيتك من قلبي وعلشان كده انتي الوحيدة اللي مش قدرت اقټلك وادفن سري معاكي وقررت اكمل معاكي حياتي !!
هنا قاطعه الضابط طاهر قائلا انت حياتك انتهت يا فهمي خلاص زي ما نهيت حياة الكتير من الابرياء .
حاول حاتم الفرار من قبضة رجال الشرطة الا انهم استطاعوا القبض عليه باحكام واقتياده الي قسم الشرطة وبدء التحقيق معه .
وهناك قام بالأعتراف عن كل چرائمه التي ارتكبها تجاه مجموعة من البريئات الائي كان كل جرمهن أن اهلهن تسرعوا في تزوجيه اياهن دون البحث والاستفسار جيدا عنه وعن اهله بسبب بريق ثراؤه وغناه .
عادت شيماء الي منزل اهلها وحكت كل حكايتها لأمها ولأبيها !!
الأب أنا من الأول قولت اني مش مرتاح للشاب ده لكن أمك هي اللي فضلت تزن علي وداني وتقولي ده عريس لقطة مش هنلاقي زيه تاني !! واهو فعلا يا ست هانم عريس بنتك طلع عمرنا ما هنلاقي زيه تاني لأنه سفاح وقتال قتلة .
الأم وهو انا كنت بشم علي ضهر ايدي يعني الحق عليا علشان كنت عايزة بنتك تتجوز جوازة محترمة وتعيش عيشة مرتاحة طول عمرها !
الأب لولا ستر ربنا كان زمانها عمرها خلص و حصلت اللي قبلها وكانت مش هتعيش خالص ولا عيشة مرتاحة ولا حتي عيشة تعبانة !! كل ده بسبب طمعك وتسرعك !! انا كان عقلي فين وانا بجوز بنتي لواحد مشفتش ولا واحد من اهله !! ولا اعرف عنه حاجة الا انه غني ومعاه عربية وشقة !!! سامحيني يا بنتي انا فعلا غلطتي الوحيدة اني ورا كلام أمك
الأم عموما حصل خير وبنتك رجعتلنا اهي سليمة و الحمد لله مش حصلها حاجة وحشة حتي كمان الحمد لله راجعة بنت بنوت زي ما هي علشان تقدر تبدأ حياتها من جديد وتنسي حاتم واليوم اللي شفناه فيه وكأننا مش عرفناه من الاساس .
وفي خلال ايام كانت اخبار القبض علي سفاح ليلة الزفاف ملأ السمع والبصر في كل مكان .
وتم تكريم الضابطين طاهر