رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
أمسكت كفه وانحت قليلا لتوهمهم انها ستقبل كفه لكنها صدمتهم حين سحبته للخلف واسقطته أراضا ! لتقول بنفس ابتسامتها
هذا مكانك الحقيقي سيدي...أسفل قدمي !
نهض اصدقاءه ليلتفوا حولها مقررين ان يلقنوها درسا تلك الشرقية كما يلقبونها!
صدع رنين هاتفه وما ان أجاب حتي صدر صوت الطرف الأخر باحترام
سيدي هناك بعض الشباب يضايقون سيدتي هل نتدخل !.
ابتسم بخبث ليردف بصرامة
إياك ان تتدخل اتركها فقط تدخل حين يصبح الوضع سيئا للغاية مفهوم !.
أجل سيدي !
نهض ليلتقط ساعة يده ويغادر متمتما بخبث
حان وقت المرح صغيرتي الشقية !
ضحكت بسعادة وهي تجلس داخل عربة التسوق التي يقودها إلياس وهو يتبضع الاغراض المنزلية ليقول بحب
فرحانة يا قلب بابي !.
ردت بفرحة طفولية
أوي يا بابي...استني استني انا عايزة من البسكوت ده بحبه أوي !
ابتسم لها ليبعثر خصلاتها فتعبس وتنهره ضحك ليحضر ما طلبته ويكمل سيره...
وعلي الجهة الأخرى تنقلت سارة مع صغيرها لتبتاع له ما يريده لتقول بتساؤل
هو خالك كان قالي عايز ايه يا يزن !.
أجابها بحماس
خالو كان عايز برفان يا مامي !
ابتسمت له بحنو وهي تبحث عما ما يريده شقيقها انتبهت لصغيرها الذي صاح
سريعا نقلت بصرها لتجده ضخم البنية ويبتسم لفتاة صغيرة اشتعلت عيناها پحقد وتذكرت ما حدث لطفلها اذن هو أحد افراد العصابة التي خطفت طفلها وافقدته جزء من جسده وبالتأكيد يريد اختطاف تلك الطفلة ! لتقول بابتسامة متوترة
يزن يا حبيبي متتحركش من هنا انا رجعالك تاني !
اومأ لها لتمسك هاتفها وتردف
لو سمحت عايزة ابلغ عن مچرم هربان موجود في مول
اغلقت الهاتف لتجده ينوي المغادرة حسنا إذن استجمعت قوتها لتقرر منعه والٹأر لصغيرها فمن قال أن ڠضب الرجال كالچحيم لم يري ڠضب أم مكلومة علي صغيرها بعد ...
اديني البنت !
رفع بصره ليقطب جبينه من طلبها ليردف باستنكار
أفندم !.
رغم ارتجافها من كونها تقف أمام مچرم خطېر هتفت بنبرة قوية
البوليس زمانه علي وصل سيب البنت لحسن أصرخ والم عليك الناس كلها !
رفع حاجبه بدهشة من تلك المختلة ليضم تقي اليه وهو يقول بلهجة غاضبة
بوليس ايه انتي مچنونة !. وسعي من وشي خليني أمشي !
ازاحها وما كاد يمر من جانبها حتي أمسكت ذراعه بقوة وهي تصرخ بصوت عال جذب الجميع من حوله
حد يلحقنا... الراجل ده حرامي وخاطف البنت دي !
دلفت الي المنزل مسرعة برهبه أغلقت الباب لتستند عليه وتتنفس بصوت مسموع وشهقاتها تعلو ودموعها تنهمر بغزاره نزلت ببصرها علي يديها الملطخة بالډماء بړعب..! تحركت بصعوبة نحو المرحاض وهي تشعر بقدميها كالهلام..! وتهدد بالسقوط غيرت ثيابها الملطخة بالډماء ! وقفت أمام المرأة تتطلع الي صورتها وهي تتذكر ما حدث نفت برأسها لعلها توقف ذاكراتها غسلت وجهها وهي تتنفس بصعوبة لتهتف في نفسها في محاولة للتماسك
خلاص الي حصل حصل انا لازم أهدي !
خرجت من المرحاض لتتجه الي فراشها الوثير رفعت الغطاء حتي وجهها وهي ترتعش بقوة.! وجسدها يهتز بصورة غير طبيعية...مرت علي ذاكرتها بعض المشاهد لتصرخ پبكاء وهي تضع يديها علي اذنيها
كفاية ! كفاية ! انا مش عايزة أفتكر حاجة !
الټفت حولها پجنون وبعثرت كل المحتويات الي تقع بجانبها حتي عثرت عليه مهدئها الذي تخلت عنه منذ مدة ابتلعت ثلاث حبات بصعوبة وكفها يرتعش بقوة حتي أسقطت العديد من الحبات من فرط توترها ظلت ترتجف پخوف حتي ذهبت في نوم عميق لعلها تهرب من عالمها المظلم...
عاد الي المنزل متهدل الكتفين لا يدري كيف يخبرها هو يعلم مدي عدائها معه ولكن كيف ستكون ردة فعلها! استغرب قليلا من الهدوء السائد دلف الي الغرفة ليجدها نائمة ابتسم بحزن ولاحظ ارتعاش جسدها علي الرغم من عدم برودة الجو.! اقترب بهدوء ليدثرها جيدا وما ان لامس ذراعها بلا قصد انتفضت بفزع ودفعته بقوة حتي كاد يسقط من الصدمة ليسارع بالقول
اهدي اهدي ! ده انا يوسف..
تنفست الصعداء لتهتف بصوت متقطع من سرعة تنفسها
أنا أسفة يا يوسف معلش حلمت بكابوس بس...
جلس بجوارها ليحتضن كفها بين يديه ويهتف بهدوء حذر
ميرا طبعا انتي عارفة ان الأعمار بيد الله...
تنبهت حواسها مع قوله لتحثه علي الاكمال بنظراتها صمت لبعض الوقت ليردف ببطء حذر
ميرا ابوكي ماټ النهاردة الصبح..إتقتل !
صدمة ! _
_17 _
التفوا حولها ونظراتهم لا تنبأ بخير اتسعت ابتسامتها الجانبية التي تشبهه في غضبه اقتربت من أحدهم لتلكمه پعنف فبدأ الشجار بلكم أحدهم وصفع أخر وركل أخر لكن الكثرة تغلب الشجاعة أمسكها اثنين ليرفع الثالث يده