رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
لو علي أخري أنا مليش أخر داحنا نعجبوكي أوي !
قال كلمته الأخيرة بطريقة درامية جعلتها تضحك بقوة ليميل ويحملها علي كتفه وهو يصيح بنفس اللهجة وهو يعود بها الي فندقهم
داحنا هنريحوكي يا شابة !
بعد يومان تحديدا في روما عاصمة إيطالية
قفزت بسعادة وهي تتعلق بعنقه قائلة بحماس
متعرفش يا چو قد ايه كان نفسي أشوف مصارعة تيران ! دي روعة اوعدني بعديها نروح حلبة مصارعة بس بني أدمين بقي...
نظر لها بتوجس وهو يقول بشك
متأكدة يا روحي انك مكتوبة في الطاقة أنثي !
لا مكتوب سيد أشطا يا خفيف...
ضحك وهو يميل ليقبل وجنتيها باسترضاء ويبرر
أصل يا بيبي انتي هواياتك غريبة مصارعة تيران وسواقة عربيات وبعدين في ليدي رقيقة وجميلة زيك تحب اللون الاسود
طوقت عنقه وهي تردف بنعومة
عادي يا چو الألوان أذواق وسواقة العربيات علي أقصي سرعة متعة متتوصفش و مصارعة التيران دي شغف اني أشوفها من قريب...
همس بأنفاس متهدجة
انا بقول ننزل حالا يا قلب چو بدل ما احلف يمين تلاته لنقضي الرحلة في الأوضة برقتك الي بتظهر في أوقات غلط دي !
اتفضلي قدامي ! عايز أشوف عسكري ماشي جمبي خلي ليلتك تعدي...
انفلتت ضحكتها لتهرع خارج الغرفة ليضحك هو الآخر وهو يصيح بمرح وهو يخرج خلفها
استني يا مغلباني...خدي يا بت...
تجولت ببصرها علي الموجودين لعلها تلمحه فالمصارعة علي وشك أن تبدأ لتتمتم بضيق
روحت فين بس دلوقتي يا يوسف
زفرت بضيق لتنتبه لصوت بدأ المصارعة والتهليلات المرحبة باللاعب شهقت پصدمة وتجمدت الډماء بعروقها حين ادركت هوية الاعب الذي سيصارع الثور! لتهمس پصدمة
_ إنذار _
_ 21 _
تمايلت بنعومة علي أنغام تلك الموسيقي الهادئة وابتسامة سعيدة تزين ثغرها طوقت عنقه وكلاهما يتمايل بخفة لتهمس بحروف تقطر عشقا دفين
أحبك...داني !
ابتسم بحب لتكمل بعتاب رقيق
لماذا رفضت ان نحتفل بأحد المطاعم او النوادي الليلية !
طبع قبله رقيقة علي جبينها لتبتسم بخجل ليردف بنبرته المتملكة
لا أرغب انا يري احدا حبيبتي وهي ترقص ! حتي لو كنتي برفقتي...فأنتي ملكي وحدي وقريبا ستكونين زوجتي...
ابتسمت بخجل من غيرته لتقول برقة
أحيانا أشك انك قضيت حياتك في بريطانيا...فأنت تتصرف كرجل شرقي أصيل ...!
العشق...يا عزيزتي لا يعلم بلادا انا لم أكن متملكا بحياتي مهما عرفت من نساء فقط أنت من أشعر بأنني ارغب بأن أخبئك داخل قلبي حتي لا يراك أحد !
جذبها ليجلس كلاهما علي الطاولة لتناول العشاء في منزله لتقطع الصمت قائلة بحزن
داني...أشعر أني اصبحت فتاة سيئة ! لقد قمت بأخطاء عديدة أليس كذالك
مد يده ليرفع وجهها لتقابله بنظراتها النادمة علي افعالها ليقول بحنان
صغيرتي لم تخطأ ! فقط تمردت علي ما حولها تمردت علي جميع القيود التي تأسرها! نحن لسنا ملائكة ليلي...نحن بشړ نخطئ ونصلح أخطاءنا دوما...صمت قليلا ليقول بندم...أنا أيضا اخطأت لم افهمك طبيعتك الشرقية التي لا تسمح لأحد بلمسها قبل الزواج وكنت أضغط عليكي كثيرا لترضين بي رغم صغر سنك ولا أدري ما حل بي تلك الليلة لأفعل ما فعلته...حتي نشأتي بلندن لا تبرر ما فعلته سامحيني صغيرتي...و لا تقلقي من اليوم لا مزيد من الأخطاء...سأجعلك أسعد امرأة في العالم...سألبي كل طلباتك...سأغدقك بحناني واحتوائي لنوبات چنونك...واذا اخطأتي سأسامحك وأرشدك دوما الي الطريق الصحيح ... !
دمعت عيناها تأثرا بحديثه لتنهض مسرعة وهي تحتضنه بقوة هامسه بامتنان
أشكرك داني...أنت افضل اب...وأفضل صديق...وأفضل حبيب في العالم أجمع !
ابعدها بهدوء وهو يقول بصرامة
إذا رغبت ان تستمر علاقتنا توقفي عن احتضاني ولا سأجعل الزفاف غدا أنا لن احتمل يا صغيرة !
اڼفجرت ضاحكة وهي تعي مغزي حديثه لتصمت فجأة وهي تطالعه بغموض قطب جبينه وشعر انها لا تنوى خيرا لتصدمه بأن اقتربت وطبعت قبلة سريعة علي وجنته وفرت هاربه للأعلى توسعت عيناه لينهض خلفها متوعدا بصرامة زائفة ويكتم ضحكته بصعوبة
أيتها الشقية ! ستدفعين ثمن تلك القبلة !
ركض خلفها الي الأعلى وهي تركض وتضحك بمرح حتي دخلت غرفتها وأغلقت الباب وهي تستند خلفة بابتسامة عابثة دق الباب ليصيح بصرامة زائفة
أفتحي ذلك الباب يا فتاة ! أتظنين ان فعلتك ستمر مرور الكرام
ضحكت قائلة بشقاوة
لن افتح عزيزي وهيا الي غرفتك تأخر الوقت ! ولا تنس ان تتجرع كوب من اللبن الساخن...
صاح بغيظ
يبدو انني افرطت في تدليلك أيتها المشاغبة !
ابتسمت لتقول برقة لتنال عطفه
أحبك !
وكان لكلمتها سحرها الخاص علي قلبه تنهد بعمق ليستند علي الباب مغمضا عيناه هامسا بصوت متهدج
وأنا أيضا صغيرتي