رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
بكاءها وعدم فهمه لها ليقول بضيق
اهدئي ! انا لا افهم شيئا أنا لا أتحدث العربية يا فتاة اهدئي قليلا!
لم تصمت وكأنها لم تستمع له وهي تسترسل في سرد ما حدث لها وكيف سيتم بيعها بصباح غد لتلمع بعقله فكرة فيضغط علي زر التسجيل ليسجل المكالمة حتي انتهت الفتاة وأغلقت الهاتف بعدما يئست من إجابته او تناست كونه أجنبيا ! طلب السائق العربي اليه والذي ما أن وصل أسمعه التسجيل وطلب منه ترجمة ما قالته وما أنتهي حتي صاح باستنكار
ماذا ! يريدون إجبار تلك الصغيرة علي العمل بتلك المناطق المشپوهة ...!!!
تنفس پغضب ليجمع فريق حراسته الذين يتحدثون بالعربية والانجليزية قائلا
اومأ الجميع بطاعة لينطلقوا في تعقب لذلك الهاتف العمومي الذي تحدثت منه حتي يصلوا لها قبل حلول الصباح...
استرخي مغمضا عيناه بتعب من ذلك الصداع الذي يكاد يفتك برأسه ليستمع لخطوات أنثوية بصوت الكعب لم يتحرك ليشعر بذراعين علي كتفيه ابتسم ابتسامته الجذابة ليشعر بها تبدأ في تدليك كتفيه بنعومة فيهمس براحه
وحشتيني!
ابتسمت بخبث لتميل وتقبل وجنته بنعومة هامسه بدلال
وانت كمان وحشتني اوي يا چو...
ايديكي فيها سحر مريح للأعصاب زي عوايدك يا...ساندي ... !!!
_ غيرة _
_24_
استرخي مغمضا عيناه بتعب من ذلك الصداع الذي يكاد يفتك برأسه ليستمع لخطوات أنثوية بصوت الكعب لم يتحرك ليشعر بذراعين علي كتفيه ابتسم ابتسامته الجذابة ليشعر بها تبدأ في تدليك كتفيه بنعومة فيهمس براحه
وحشتيني!
ابتسمت بخبث لتميل وتقبل وجنته بنعومة هامسه بدلال
وانت كمان وحشتني اوي يا چو...
همس ومازالت مغمض العينان
ايديكي فيها سحر مريح للأعصاب زي عوايدك يا...ساندي ... !
ابتسمت بانتصار لتجاوبه معها ولم تكد تسعد بانتصارها البسيط حتي شعرت بكفه يوضع فوق كفها علي كتفه ويسحبها ليلقيها فوق مكتبه ويده تضغط علي عنقها وأنفاسه الغاضبة تلفحها قائلا بټهديد مخيف
رمشت تتنفس بصعوبة من يده الي تضغط علي عنقها لتقول بتقطع
ع...عايزة نرجع لبعض !
عادت ابتسامته الشيطانية المخيفة تزين وجهه وهو يزيد من ضغطه فوق رقبها ليهمس بقسۏة
أنا راجل متجوز وبحب مراتي ومش هخسرها علشان واحد زيك ! أنا هسامحك واعدي الجنان بتاعك ده علشان مليش في أذية الحريم! بس بشرط مشوفش وشك في البلد تاني! علشان أنا مش ضامن نفسي !
أومأت عدة مرات پخوف فهي لا تصدق أن ذلك الذي أمامها يوسف بهذه القسۏة وهذه القوة! انه أخافها بحق ابتعد لتنهض وتلملم شتات نفسها المبعثرة لتهرع للخارج وهي أقرب للبكاء لتشعر بذراع تمنعها من السير رفعت رأسها لتجد فتاة ذات خصلات سوداء طويلة نوعا ما وعينان تري البحر من خلالها! لكن نظراتها حادة قوية حتي اتاها صوتها الحاد المتسائل
جلست بالشرفة تتطلع أمامها بشرود والذكريات ټضرب عقلها بقسۏة صوت والدتها وهي تنصحها بشبابها
ارفعي راسك يا فريدة اوعي توطي لراجل ! خليكي قوية الرجالة مبتحبش الست الضعيفة بيدوسوها !
وصوت زوجها حامد
ايوة اتجوزت يا فريدة ! انا مكنتش مرتاح معاكي...عمري ما حسيت بقيمتي معاكي انا كنت محتاج واحدة دايما محتجالي !
سالت دموعها وصوت صغير يتردد بأذنها
هو انتي هتبقي ماما الجديدة ماما فريدة !
لتتذكر لقاءها بميرا بإحدى المرات قبل زواجهم...
عارفة انا وافقت عليكي ليه يا ميرا علشان شايفة نفسي فيكي شخصية قوية وميهزهاش حاجة
لترد ميرا باستغراب
بس ده ايه علاقته بجوازي من يوسف
علاقته ان يوسف شخصيته قوية ومحتاج واحدة زيك تقفله وتعارضه في قراراته الغلط !
ابتسمت بصبر لترد بهدوء
حضرتك غلطانة يا مدام فريدة عمر الجواز مكان كده انا مش داخلة حرب مين الأقوى ! لا الجواز مشاركة ومسؤولية...انا شخصيتي قوية أه بس عمرها ما هتبقي كده مع يوسف! انا هسمع كلامه وهنفذه لو صح ولو في قرار غلط هياخده هتناقش معاه ويا يقبل برأيي يا لا متنسيش ان الرجال قوامين عن النساء والمركب الي يسوقها اتنين ټغرق !
اغمضت عيناها پألم وهي تضع الغطاء عليها وتفكر في لعڼة الهيمنة التي أصابتها أضاعت زوجها من يدها بس غرورها وكبرياءها والان حتي ولدها الوحيد لم يهتم لغيابها ابتسمت ساخرة فقد طبقت نصيحة والدتها بالحرف وهي ها تجلس وحيدة مټألمة تعاني من ويلات الفراق نعم فقد أحبت زوجها حامد كثيرا لكنها لم تعترف بذلك من قبل حتي لا يغتر بنفسه كما