الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الاسعاف بسرعة !!
في المستشفى..
كانت روز تجلس على كرسي تنظر لثيابها الملطخة بدم سيف و تبكي يقف بجانبها أخاه مصطفى
متقلقيش أخويا هيبقى كويس أنا متأكد
كل ده بسببي
متلوميش نفسك انا بس عايز اعرف مين الكلب اللي ضربه و أقسم بالله ما هرحمه
ده مش مهم المهم سيف يقوم بخير
طيب اهدي انتي بإذن لله هيبقى بخير
خرج الطبيب من غرفة العمليات ذهب إليه مصطفى و روز
روز هااا يا دكتور سيف كويس صح 
أخويا بخير 
الحمد لله قدرنا نخرج الړصاصة من ايده و وقفنا الڼزيف و عوضنا الډم اللي خسره حالته مستقرة دلوقتي
هيبقى تمام متقلقوش
تنهدت روز براحة الحمد لله
المهم لما يقوم ينتبه لأكله و ياخد أدويته و يبقى في راحة تامة ألف سلامة عليه
الله يسلمك يا دكتور
عن اذنكم
ذهب الطبيب تنهد مصطفى براحة و قال بسعادة
قولتلك هيبقى كويساخوي طول عمره قوي
الحمد لله
خلاص بطلي عياط قوليلي هو سيف مقالكيش حاجة 
مش فاهمة زي ايه 
اااه طالما سألتي يبقى مقالكيش خلاص لما يصحى  يقولك بنفسه
يقولي ايه 
لما يصحى يا روز
فيها ايه لو قولت انت 
و انا مالي دي حاجة تخصكم
ما تفهمني يا مصطفى 
مستعجلة ليه هيصحى بكره زي القرد و يقولك
بس
أكيد جوعتي رايح اجيب سندويتشات سجق
يا مصطفى.
ذهب و ظلت روز تسأل نفسها ماذا كان سيقول لها سيف 
من الناحية الاخرى وصل طارق الى بيت مروان نزل من السيارة و مسدسه في يده ضړب الباب برجله حتى كسره و دخل و نادى عليه بصوت عال يملؤه الڠضب
يا مروان انت يا زفت يا مروان !!
صعد طارق للاعلى و ظل يفتح كل غرفة يبحث عنه و ينادي عليه خرج الخدم على صوته قال طارق
فين مروان 
رد أحد الخدم
منعرفش يا استاذ طارق هو خرج من حوالي ساعتين
خرج راح فين 
والله ما اعرف أكيد مش هيقولنا يعني
طيب قوله طارق هيجيبك يعني هيجيبك حتى لو كنت تحت الأرض و هيقتلك يا واطي !!
إلتفت طارق و ذهب ركب سيارته شعر قلبه يتآكل بسبب ما فعله لروز امسك هاتفه و اتصل مجددا على رقمها
عفوا الرقم الذي تطلبه لم يعد مستخدما 
ألقى طارق هاتفه على الكرسي و تنهد بضيق و قال
غيرت رقمها عشان معرفش اوصلها كانت عارفة و متأكدة اني هعرف الحقيقة و هحاول اوصلها عشان كده مقعدتش مع ابوها حتى رقمها غيرته !! و معرفش حد من صحابها ولا من قرايبها لازم الاقيكي يا روز لازم اصلح كل القرف اللي عملته فيكي انتي فين بس !!
جاءت فكرة في عقله شغل السيارة و ذهب سريعا متوجها لبيته و عندما وصل توجه لغرفة والده لم يجده بغرفته فسأل احدى الخدم ثم توجه للحديقة وجده جالسا يقرأ الجريدة
بابا
قفل محمد الجريدة و خلع نظارته
نعم يا طارق 
عايز اروح لروز
بمجرد ما سمع والده تلك الجملة ضحك ساخرا منه
عايز تروح لروز ليه 
جلس بجانبه و قال
انا عملت غلط كبير لازم اروحلها
لحظة بس ثواني انت بتتكلم عن روز طليقتك ولا روز تانية 
هي يا بابا هرجعها لذمتي تاني
و دي هتعملها ازاي بقا 
ارجوك ساعدني الاقيها الاول 
دلوقتي جاي تترجاني اساعدك عشان تلاقيها مش دي روز نفسها اللي انت پتكرها و مكنتش طايق تشوفها ايه اللي حصل يا طارق 
انا ظلمتها ظلم كبير عايز اروحلها لازم اصالحها
هتصالحها بصفتك ايه انت نسيت انك طلقتها ولا ايه 
لا منستش ساعدني الاقيها بس و انا هصلح كل حاجة
كنت عارف ان اليوم ده هيجي و تبقى ضعيف قدامي كده و عايزها نصحتك كتير و نبهتك بس انت مسمعتنيش لانك شايف اي حاجة يقولها ابوك يبقى أمر و تحكم
ده انا قولت أول ما هتعرف تعبها هتتمسك بيها و تبدأ معاها من جديد و تخليها تحبك رغم كده برضو اصريت تطلقها و طلقتها بالثلاث اهو عايز ايه منها 
انا عارف اني غلطت و عايز اصلح غلطي لازم الاقيها قولي مكانها
و انا هعرف مكانها ليه 
اكيد هي قالتلك هي بتحبك و بتعتبرك ابوها بعدين انا عارف انك بتحبها ف أكيد متابع اخبارها اول ما مشيت من هنا
حتى لو اعرف مكانها هقولك ليه 
لاني ندمت ندمت اني ضيعتها من ايدي لازم اصلح كل العك اللي انا عملته
و لما تروحلها فاكر انها  هتوافق تتكلم معاك او تشوفك حتى 
هحاول اتكلم معاها بكل الطرق المهم اعرف مكانها لانها غيرت رقمها و مش عارف هي فين ساعدني يا بابا
تنهد محمد و ارتدى نظراته و امسك بالجريدة
هي في المستشفى دلوقتي
ليه حصلها حاجة 
لا معرفتش منها كتير اوي لانها كلمتني و هي بټعيط مروان ضايقها و زميلها صده فضربه بالمسډس
و مروان عرف مكانها ازاي !
معرفش المهم هي في المستشفى مع زميلها اللي اټصاب
انهى مستشفى 
اللي في الغرب
انا هروحلها
امسك محمد يده و قال
هتعمل ايه 
هكلمها و اقولها اني عرفت كل حاجة هخليها تسامحني و ارجعها
 هي منبهة عليا مقولكش بس مع ذلك قولتلك لاني مش عايز تخسرها للابد
مش هخسرها متقلقش
يلا روحلها
ابتسم له و قال
شكرا يا بابا
إلتفت طارق و ذهب تنهد محمد و قال
معتقدش انها هترجعلك تاني بس الأقل حاول و نشوف هيحصل ايه كل ده بسبب تسرعك و غباءك  اللي جابك لوراء يا طارق
في المستشفى.
دخلت روز في الغرفة التي بها سيف اغلقت الباب و سحبت كرسي و جلست بجانب سريره نظرت إليه و هي تشعر بالحزن بسبب ما حل به بسببها
انا آسفة اوي مفكرتش ان الحوار هيكبر للدرجة دي
اقتربت يدها لتمسد على شعره لكنها تراجعت دخل مصطفى و في يده ادوية سيف
جبت كل الأدوية اللي كتبها الدكتور هياخدها امتى 
الدكتور قالي يخلص المحلول و هيفوق و يقدر ياخد ادويته
اها تعبتي انتي روحي البيت ارتاحي و لما يصحى هتصل عليكي
لا انا هبات هنا
انا هبات معاه شكلك مرهق روحي نامي شوية
لا انا كويسة هقوم اغسل وشي و هشرب قهوة و هبقى تمام
براحتك
نهضت روز و خرجت خارج الغرفة في تلك اللحظة وصل طارق للمستشفى و دخل رآها من بعيد تدخل الحمام
دخلت روز الحمام و فتحت الحنفية و غسلت وجها جيدا اغلقت و اخذت منديل جففت به وجهها انهت تجفيف وجهها و ابعدت المنديل فوجدت طارق يقف أمامها
روز
قالها طارق بنبرة اشتياق رجعت روز للوراء و قالت پغضب
انت جيت ليه و عرفت مكاني ازاي 
شدها من يدها و عانقها بقوة و قال بصوت مبحوح
وحشتيني
8
دفعته روز بعيدا عنها و صڤعته على وجهه
انت ازاي تقرب مني كده

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات