الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

يا روز بعيد عن الناس كلها ...محدش ھيأذيكي تاني يا روحي . هأعوضك عن طارق و قسوته 
هاخليكي تحبيني و تثقي فيا ..هتبقي أسعد واحدة في الدنيا و اعيشك ملكة متوجة على عرش قلبي !
امسك هاتفه و أتصل بأحدهم 
الو ...و الله زمان يا باشا وحشتنا 
انا ولا فلوسي عموما انا عايزك في خدمة زي خدمة المرة اللي فاتت...بس عايزها حاجة نظيفة زيها 
احنا في الخدمة دايما يا مروان باشا .
مروان ....................... ... . . 
بس خلي بالك يا رشاد .... عايز الطلب جاهز بكرة الصبح 
صبح ايه يا باشا مش هنلحق طبعا انت عااا..... 
مش عايز اعرف .... قلتلك يكرة الصبح يا رشاااااد و ثمنها هيكون ثلاث اضعاف..قلت ايه 
حاضر يا باشا اوامرك
اقفل الخط و هو يقول معلش يا قلبي .. ابوكي الغبي في السچن مضطر اخلص كل الشغل بنفسي مفيش وقت .
في المطعم 
وضع النادل الطلبات ثم انصرف
كان لا يزال ينظر إليها پصدمة ينتظرها تجيبه بينما
كانت تكتب له بثبات عبر الواتس و تبتسم 
ايوة عارفة ...
أما امتى فمن اول يوم صحيت فيه في المستشفى .. كنت شاكة ...بعدين اتأكدت ...مش نفس الملامح ولا نفس العادات ولا نفس الكلام ..و كمان فيه تصرفات و حاجات كثير خلتني اتأكد اني مش من عيلتكم.
شعر بالتوتر من هدوئها ...أتراه الهدوء الذي يسبق العاصفة أم ماذا هل تراها ستعاتبه على تلك الكذبة الرهيبة 
قال بقلق اومال ما قلتيش ليه طيب كملتي في الدور عادي يعني مع انك بتقولي انك كنتي متأكدة !
ابتسمت مجددا ثم كتبت 
يمكن لاني كنت مستمتعة بالدور ده أكثر مما تتخيل ...
يمكن لاني كنت شايفة في عينيكم و وسطيكم الحب الحقيقي و الإهتمام الحقيقي مش مجرد تمثيل...
يمكن لاني كنت حاسة بأمان عجيب مكنتش عايزة اتحرم منه .. 
يمكن لاني فكرت كثير اوي ...و خفت كثير اوي
كان يطالعها بإهتمام ...و هي تفكر قليلا ثم تتابع الكتابة ..كأنما ترتب الافكار المتزاحمة بداخلها تدريجيا 
خفت لو قلتلكم من الاول اني عارفة ساعتها هتدوروا على اهلي.. مكنتش قادرة اتخيل ايه المجهول اللي هيكون مستنيني لو بعدت عنكم مكنتش مستعدة اواجهه لسة
بلهفة و تلقائية أمسك بكلتا يديها دون أن يشعر... و تحدث كأن قلبه من كان يتحدث لا لسانه 
مين قالك اني هسيبك تبعدي اصلا !! 
انتبه على نفسه و شد يديه بخجل و هو يتجنب النظر تلك العينين اللتان كانتا تشعان ببريق مبهم...كان لهما سحر عجيب يجعله ضعيفا خائر القوى لا يستطيع التحكم بأي حركة او كلمة تصدر منه في حضرتهما .
كانت تبتسم على حركته بينما اكمل بإحراج احنا عمرنا ما هنتخلى عنك ...محدش هيقدر يوصلك. .وطول ما انا عايش 
هتفضلي وحدة منينا و عايشة وسطينا لو انتي عاوزة طبعا
بس انا عايزة اعرف انا مين... متأكدة انك عارف
توتر ياسين بشدة و لم يعرف ماذا يجيب 
نظرت له بإمعان ثم كتبت مالك 
مفيش حاجة...بقولك ايه ..الاكل هيبرد يالا بسم الله ..و كمان كنتي هتنسيني حاجة مهمة جايبهالك
مش قبل ما تجاوبني ...أنا مين يا ياسين !
تنهد بعمق.. استجمع شجاعته و قال اسمك روز شريف محمد ....امك الله يرحمها اټوفت من اربع سنين و ابوكي عايش بس .. 
ايه ! بس ايه 
بس هو في السچن .
ليه 
مش عارف
بس كدة ! 
ايوة
ياسين بص لي من فضلك ..... عينيك بتقول فيه حاجة تاني .. لسة مخبي عني حاجة مهمة...ايه هي .
نظر إليها مجددا ...تبا لتلك العينين .. لن يستطيع الكذب عليهما بعد الآن ..
انتي كنتي متجوزة واحد اسمه طارق محمد بس طلقك من ست شهور.
كانت تتلقى تلك المعلومات بآلية و جمود و كأنها كانت حياة شخص آخر لا تعنيها في شيء ..نظرت اليه مطولا 
ثم كتبت بهدوء تمام كدة .
ياسين بغرابة تمام ايه يعني ناوية على ايه 
كتبت بإبتسامة ساحرة ولا حاجة ..انا جعانة و الأكل برد ..و بعدين مش قلت ان عندك حاجة مهمة اوووي 
تعجب ياسين من تصرفها الغريب و هدوءها 
يعني ايه ! مش هتزعلي لاني خبيت عنك الحقيقة مش عايزة تعرفي سبب الحاډثة بتاعتك مش هتحاسبيني لاني واحد كذاب !!! 
ابتسمت له بحب و كتبت لا ....
ياسين بإندهاش ليه 
هقولك بعد ما ناكل بقى !! يالاااا ريحة المشاوي ذوبتني
في فيلا والد طارق 
كان يجلس كل من طارق و والده و زوج اخته حين أتصل سيف
وقف طارق بحماس بجد يا سيف !!! طب انا جاي حالا 
هم طارق مسرعا بلهفة لقوا روز يا عاصم ...لقوا روز
عاصم بجد !! لقيتوها فين يا طارق 
طارق بأمل ايوة ..سيف بيقول انهم شافوها عالتلفزيون 
محمد بتريقة اومال
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات