السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

هى المسئولة عنها لكن أول ما أبوها ماټ وهى وعمتها ورثوه جوزها كان عامل فيها الحمل الوديع ولأن عمتها كانت وصية على سلمى هو ضحك عليها وفهمها أنه هيعمل مشروع كبير هيتنقلوا به نقلة تانية وخلاها تسلمه فلوسها وفلوس البنت وطبعا ده مخالف لقانون الوصاية ده غير أنه ماضاها ضامنة على ديون هو خدها من ناس وبعد ما بقيت تحت رحمته ظهر على حقيقته ضاربا على المنضدة بجواره پغضب بقى بيهددها بالسجن لو أعترضت على أى حاجة بيعملها أو أنه يطلقها ويرميها فى الشارع وهى ملهاش دخل ولا مكان تانى بعد ما نهبها وهى اللى حكيت لى الموضوع كله لما سلمى دخلت المستشفى وكمان ساعات بتيجى تزورها من ورا جوزها.
سليم متأثرا طيب واحنا نقدر نساعد البنت دى أزاى
سيف متحمسا أنت الوحيد اللى يقدر يساعدها وفى الوقت نفسه تساعد نفسك.
سليم بحيرة أزاي!
سيف مترددا ورقة عرفى بتاريخ قديم بعد عدتها وقبل دخولها المستشفى تروح تسجلها فى الشهر العقارى أو حتى تثبت تاريخ وساعتها تبقى جوزها رسمى وتقدر تستلمها من المستشفى.
سليم محتدا أنت أتجننت يا سيف أنت عايزنى أتجوزها وكمان عرفى!
سيف هادئا وأيه الجنان فى كده هى محتاجة حد يخرجها وأنت محتاج حد يعيش معك ويراعيك.
سليم منفعلا حد يراعينى ويخدمنى مش زوجة وأنت عارف رأيى فى الموضوع ده كويس جدا وأنى مستحيل أتجوز.
سيف تلقائيا وده سبب تانى يأكد نجاح فكرتي رغم أنى لسه ما كلمتهاش ومعرفش رأيها أيه بس اللى متأكد منه أن هى كمان رافضة فكرة الجواز بشكل نهائي ومش عايشة غير لهدف واحد توصل لأبنها حتى لو هتسيب لهم فلوسه وتأخده وتشتغل وتربيه يعنى محدش منكم منتظر من التانى حاجة أنتم مجرد سند لبعض كل واحد هيتسند على التانى ويسنده فى نفس الوقت.
سليم بحزم نظريا فكرتك مقبولة لكن انا أسف أنا مرتاح هنا وتعبت من التجربة ولو تفتكر أخر مرة أنا أترميت كام يوم من غير ما حد يسأل في والتمعت عينه بالدموع وهو يقول ده طبعا غير النظافة الشخصية ودخول الحمام من فضلك عايز أرجع أوضتى. 
ولأكثر من أسبوع ظل سيف يطارد سليم محاولا أقناعه بفكرته الى أن رضخ له أخيرا متمنيا أن يتمكن من مساعدة تلك البائسة وإخراجها من محبسها ليستفيد أي منهما من تلك الصفقة أو أن يتم الرفض من جانبها حتى يتخلص من هذا اللحوح
فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الحكومية
سيف مرحبا أتفضلى أقعدى يا سلمى.
سلمى حياءاهى تجلس شكرا يا دكتور.
سيف طبعا يا سلمى أنت عارفة أنا مهتم قد أيه بك وباعتبرك أختى الصغيرة.
سلمى خجلة شكرا يا دكتور وانا كمان باعتبر حضرتك أخ لي.
سيف متوترا طيب يا سلمى بما أنى أخوكي والفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا بأنى ألاقى حل لمشكلتك أقدر أقولك انى تقريبا لاقيت الحل ده و.
قاطعته سلمى بلهفة بجد يا دكتور.
سيف مترددا بجد يا سلمى متلعثما بس طبعا أنت عارفة أن موضوعك مش سهل وهيحتاج مرونة وتفهم وتضحية صغيرة عشان تقدرى تخرجى وتحققى حلمك.
سلمى متوجسة وهى تنكمش بمقعدها مرونة أزاى وتضحية أيه يا دكتور.
سيف ضاحكا أيه يا بنتى أنت كشيتى كده ليه أكيد أقصد مرونة بتفكيرك مش هشغلك رقاصة يعنى ده أنا لسه قايلك باعتبرك أختي الصغيرة.
سلمى محرجة دكتور.
سيف ضاحكا أسف والله مش قصدى أحرجك خصوصا أنى أعرف أنت قد أيه خجولة ومحترمة بس شكلك يهلك من الضحك وأنت خاېفة منى.
سلمى بابتسامة خجولة خلاص بس ممكن تقولى بقى أيه الفكرة اللى ممكن تخرجنى دى.
سيف جادا حاضر بس قبل ما أقولك عايز أحكى لك مشكلة واحد صاحبى لأن بصراحة تعتبر جزء من حل مشكلتك.
سلمى باهتمام سامعة حضرتك أتفضل.
سيف بإعزاز واضح هو شاب ممتاز وأخلاقه عالية جدا وحياته كانت مثالية تقريبا رغم أن أمه ماټت وهو صغير قوى لكن أبوه عوضه وأكتفوا ببعض عن الدنيا كلها لكن من أربع سنين عاملوا حاډثة سوا كانت نتيجتها مۏت والده واصابته هو بشلل أقعده على كرسى متحرك ووقتها جاله صدمة عصبية وأهله دخلوه فى المستشفى الخاص اللى باشتغل فيها بالليل.
سلمى متأثرة لا حول ولا قوة إلا بالله.
سيف مبتسما ونعم بالله هوالحمد الله أتحسن بسرعة وحالته أستقرت وخرج من المستشفى لكن للأسف قابلته صدمات أكثر أولا خطيبته اللى كان مكتوب كتابهم أتغيرت معه و حسسته أنها مش هتقدر تتكيف على وضعه الجديد وهو لما وصل له أحساسها وأنها خاېفه تصرح به يعند ويرفض يطلقها أو الناس يقولوا عليها قليلة الأصل عافاها من الحرج وطلقها هو فى هدوء وموقفها ده جرحه جدا
رغم أن ارتباطهم كان تقليدى برغبة والده بس هى حسسته قد أيه هو هيبقى عبأ على اللى يعيش معه وإحساسه ده زاد قوى لما أهله كلهم أبتدوا يتهربوا منه خصوصا بعد ما عمل الوديعة.
سلمى حائرة وديعة أيه
سيف موضحا هو الوريث الوحيد لأبوه وكان ميراثه عبارة شقة فى منطقة راقية ودى اللى هما كانوا عايشين فيها كانوا ناقلين فيها قريب وبيت تانى صغير وده اللي اتولد فيه سليم وشقة مصيف وشوية فلوس مش كتير كان فى أكتر من حد من أهله أقترح عليه أنه يبيع كل حاجة ويتعمل بثمنهم مشروع صغير يعيش من ډخله بعد ماساب شغله وهو فعلا باع كل حاجة بس عمل بفلوسهم وديعة بعائد شهرى لأنه كان عارف أن ظروفه تمنعه أنه يقدر يشرف على اى مشروع.
سلمى مفكرة هو أنا أعرف أن فوايد البنوك حرام لكن لو حاططهم ببنك إسلامي وبما أنه مضطر فدي تعتبر فكرة عملية فعلا.
سيف حانقا هو فعلا عمل الوديعة ببنك إسلامي لكن المشكلة أنه بمجرد ما عمل كده كل اللى كانوا بيودوه من اهله ويسألوا عليه بعدوا عنه وأتهربوا منه الظاهر أن كل واحد فيهم كان بيقرب منه على أمل أن يمسكه هو ادارة فلوسه والمشروع اللى هيتعمل منها وبعد موضوع الوديعة بقى مفيش فايدة ممكن تعود من وراه فبعدوا عنه.
سلمى بآسى لا حول ولا قوة الا بالله هى الناس بقت وحشة كده ليه.
سيف متعطفا للأسف مشكلته منتهيتش على كده هو طبعا كان جاب مرافق يخدمه أول مخرج من المستشفى والمرافق ده كان كويس وبيسمع الكلام فى الأول بس لما لقى أنه أهله بعدوا عنه وأنه بيعتمد عليه فى كل حاجة معاملته أتغيرت وبقي يسيبه ينادى وميردش أو يرد عليه بحدة وبقى يتأخر عليه طرده وجاب واحد تانى كان مهمل جدا غير كذا حد وفى كل مرة مشكلة مختلفة لغاية ما زهق وكرر يعيش فى فندق لكن مفيش عندهم رعاية خاصة لحالة زى حالته فقرر يرجع المستشفى لأنه كان مرتاح للخدمة فى الفترة اللى أتعالج فيها هناك وكمان كانت أتولدت صداقة بينى وبينه.
سلمى متعجبة رجع مستشفى المجانين برجليه!
سيف ضاحكا يا بنتى أسمها مصحة نفسية اه بيبقى ساعات فيها مختلين بس كمان فيها ناس بتواجه ضغوطات أو
مشاكل نفسية والحقيقة أننا هنا فى مصر ما بنميز وأى حد
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 40 صفحات