السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

شغله وكانت دعاء تخليكي تخدمي ابنها المدلع وتتحملي رخمته كنتي بتصعبي عليها خصوصا وأمك موصيها عليكي فبلغت أبوكي باللي بيحصل من ورا ضهره واستعبادهم ليكي.
نهى بفضول وبابا عمل أيه.
الجارة مستاءة دعاء هي اللي عملت ڤضحت ابتسام في الشارع كله وقالت أنها وخداكي حجة عشان تلف على أبوكي وتتجوزه وأمها خاڤت على سمعتها ومنعتها تحتك بيهم تاني بعدها بفترة أنا أتجوزت وسيبت الحي وفضلت على تواصل مع ابتسام كانت مقهورة عليكي وعلى معاملتهم لكي وكنت فعلا لما أزورها بشوف هما مبهدلينك قد أيه بس بعد كده أنا سافرت مع جوزي وانقطعت علاقتي بابتسام من وقتها.
فلاش باك
انتزعتها من ذكرياتها صرخات دعاء المعنفه وهي تقذفها بماء التنظيف.
دعاء صاړخة سرحتي في أيه يا هانم أنت بتحسسي علي السجادة ولا بتنضفيها لا أنا أيه اللي يصبرني على الغلب ده لما يجي ناصر يشوف له صرفة معكي. 
نهى مذعورة بنظف أهو يا مرات عمي.
وأخذت تنهش السجادة بالفرشاة نهشا صحيح أنها تحب ناصر ولكنها تعلم بأنه حين غضبه يفقد سيطرته كليا.
فى المصحة النفسية الخاصة.
يجلس سيف بمكتبه ينهض مبتسما عندما يدلف إليه أحد الممرضين وهو يدفع أمامه كرسي متحرك يجلس عليه سليم.
سيف بترحاب أهلا أهلا يا أستاذ سليم روح أنت يا محمد أنا هوصل الأستاذ بعد ما أخلص معه.
سليم عابثا أزى حضرتك يا دكتور.
سيف ضاحكا حضرتك ودكتور الأتنين! قلبتها رسمي قوى كده ليه.
سليم ضاحكا مش أنت اللى عمال يا أستاذ يا أستاذ من ساعة ما شوفتنى.
سيف ضاحكا لا أنت كده عندك حق أزيك يا سولي كنت باحاول أحترامك قدام التمريض.
سليم ضاحكا بتحاول تحترمني وكمان قدام التمريض بس.
سيف ضاحكا يا سلام عليك وأنت رايق يا سولي أزيك وحشتني يومين الاجازة دول.
سليم مبتسما الحمد لله فى أحسن حال.
تحرك سيف ممسكا بالكرسي يدفعه حتى أوقفه مواجها لأريكة أتجه هو للجلوس عليها. 
سليم ضاحكا أيه ده هو أنت اللى هتقعد على الكنبة مش المفروض تقولى أتمدد وأسترخى وتستدرجنى فى الكلام على الأقل تحلل الفلوس اللى بتلهفوها منى.
سيف جادا أهو ده بقى بيت القصيد أنا فعلا جايبك عشان موضوع الفلوس اللى بنلهفها منك.
سليم مستاءا تانى يا سيف أنت مش هتبطل كلام فى الموضوع ده.
سيف هادئا سليمأحنا أصدقاء واللي بينا مش علاقة مريض ودكتور لأنك أصلا مش محتاج دكتور.
سليم نافذ الصبر أرجوك يا سيف أنهى الموضوع ده كل مرة بأسمع كلامك وفى الأخر برجع تانى والمفروض أنك وعدتني بعد أخر مرة أنك مش هتفتح الموضوع ده تاني.
سيف متحمسا المرة دى غير.
سليم ساخرا ساعة عامر قلت كده برضوه ورجعت بعد ما شفت الويل.
سيف راجيا حتى لو كلامك صح أنت محتاج الفترة دى ولو على سبيل التغيير ولما تفشل أبقى أرجع براحتك بس صدقنى المرة دى غير فعلا المرة اللي فاتت أنا سمعت عن الولد وظروفه لكن المرة دي معرفة شخصية لي أنا.
سليم هازئا ولازمتها أيه المشوارة رايح جاى.
سيف قلقا أنا مش بهزر يا سليم أنا فعلا بقيت خاېف على صحتك النفسية وخصوصا أنك مضطر تقعد فى غرفة مشتركة صحيح أنا باحاول دايما أن الأتنين اللى يبقوا معك فى الأوضة حالتهم تبقى مستقرة لحد ما لكن مش دايما بانجح طبعا لأن ادارة المستشفى كل اللى يهمها الربح ومش هيسمحولى أنى أسيب سرير فاضى عشان خاېف عليك.
سليم منكسرا متخافش يا سيف قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.
سيف مشجعا ونعم بالله بس كمان ربنا أمرنا بالسعى وصدقنى المرة دى الموضوع مختلف لأن البنت محتاجك زى ما أنت محتاجها.
سليم مصډوما هو كمان الموضوع فيه بنت أنت أتجننت يا سيف.
سيف حازما ممكن تسمعني للأخر من غير ما تقاطعنى وبعدين تبقى تقول رأيك.
سليم حانقا أتفضل.
سيف بهدوء أنت عارف أنى الصبح شغال فى المستشفى الحكومى وهى موجودة هناك فى قسم النسا.
سليم مندهشا مچنونة يا سيف! جايب لى واحدة مچنونة. 
سيف محتدا أنا قلت أنها مچنونة
سليم هازئا مش بتقول واحدة فى مستشفى المجانين.
سيف منفعلا وحضرتك فين دلوقتى معنى كده أن أنت كمان مچنون قولت لك ما تقاطعنيش وسيبنى لما أخلص وبعدين أتكلم.
سليم حانقا أنا أسف أتفضل.
سيف محاولا استجمع أفكاره وتجاهل نبرة سليم المستفزة هى اسمها سلمى بنت يتيمة أمها ماټت وهى بتولدها وباباها ماټ وهى ثلاث سنين اتربيت مع جوز عمتها رجل معندوش ضمير أستولى على ميراثها وأول ما كملت تمنتاشر سنة باعها بقسيمة جواز لرجل عنده خمسة وخمسين سنة ومتجوز وعياله كلهم أكبر منها ده غير أن الجواز في السر.
سليم مستنكرا وهي أزاي رضيت بده.
سيف متعطفا ملهاش حد تلجأ له فالمسكينة اضطرت ترضى بنصيبها خصوصا بعد ما ربنا رزقها بسليم ابنها ونور عينها وكل حاجة لها فى الدنيا وقررت أنها تستحمل كل حاجة وتعيش بس عشان تربيه لكن تقدر تقول رضيت بالهم والهم مرضيش بها.
سليم مستنكرا وهو ممكن يبقى في
أسوأ من كده.
سيف زافرا پألم لحال سلمى ضرتها عرفت وأجبرت جوزها يطلقها لكن هو اصر انها تفضل في شقتها وجوز عمتها ميعرفش أنهم اتطلقوا عشان ابنه ما يتبهدلش لكن طليقها ماټ وجوز عمتها عرف وبهدلها وكمان ولاد المرحوم بعد شهر من الۏفاة أكتشفوا أن جوزها كاتب لابنها أملاك بأسمه بيع وشړا. لأنهم كانوا اجبروه يقسم الميراث مابينهم في أخر ايامه و تقريبا هو كان عارف أن ولاده مش هيدوا أخوهم نصيبه من الميراث.
سليم حائرا طيب وفين المشكلة بالشكل ده هي تقدر تعيش حياتها من غير ما تحتاج لحد.
سيف متأثرا لحال مريضته المشكلة أن ولاد المرحوم أول ما عرفوا أن كتب ممتلكات للولد أفتكروا أن لهم أخ وحاولوا يرفعوا عليها قضية عشان يتولوا هما الوصاية على الولد طبعا هى رفضت ووكلت محامى لأنها عارفة هدفهم الأساسي من الموضوع ده لكنها فوجئت بعد شهر لما صحيت ملاقيتش ابنها في حضنها وجوز عمتها بيهددها بأن معهم صور تمنعها من الوصاية على الولد أو حتى رؤيته محتقرا وأتضح أن جوز عمتها باعها لتانى مرة ودخل شقتها بنسخة مفتاح كان مع عمتها ده غير أنه مضاها على ورقة تنازل عن شقتها في وسط الورق اللي مضيته عشان تعمل توكيل للمحامى.
سليم بانفعال لا حول ولا قوة إلا بالله هو في ناس كده والمسكينة دى عملت ايه.
سيف متعطفا جالها نوبة هيستريا واتهجمت عليه وحاولت تقتله وجوز عمتها جابها المستشفى عندنا.
سليم هازئا لا والله كتر خيره.
سيف بآسى مش دى المشكلة المشكلة الحقيقية أنها خفت بعد ست شهور وأنها المفروض كانت خرجت من حوالى سنة بس هى موجودة لغاية دلوقتي في المستشفى لأن قوانين المستشفى متسمحش أنها تخرج إلا بعد ما يمضى المسئول عنها إقرار بإستلامها وإلا تفضل في المستشفى وطبعا جوز عمتها رافض يستلمها لأن من مصلحته هو وأهل جوزها أنها تفضل كده بدل ما تخرج وتعمل مشاكل لأنها أكيد هتحاول تشوف ابنها أو تثبت التلاعب اللى حصل.
سليم باهتمام هو ليه جوز عمتها
هو المسئول عنها.
سيف وهو سعيد باهتمامه لا هو رسميا عمتها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 40 صفحات