رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي
بيها أو أبوها بيجوزها لأى حد يدفع بس بصراحة هحس أن بظلمها لأن سيف رافض تماما الجواز رغم أن حالته الصحية مش عائق بس هو نفسيا بعد صډمته فى خطيبته لاغى الفكرة من دماغه غير كده أنا مش محتاج خدامة له بعقد جواز أنا محتاج روح جميلة زيك صحبة متفائلة تخرجه من حزنه حد مثقف زيه يقدر يجادله بالحجة ويثبت أنه غلط.
سيف حزينا للأسف سليم بقى منعزل ورافض يختلط بأى حد وأنا فعلا خاېف عليه جدا وزى ما قولت لك فى الأول هو محتاج أم أم حنينة بس حازمة تقدر تخليه يرجع يندمج مع الناس حتى لو ڠصب ضاحكا هو صحيح صاحبى بس بصراحة أنا عايزك تربيه.
سلمى ضاحكة برقة لا واضح أنه صاحبك قوى يا دكتور.
سلمى منصدمة سنة على الأقل! ليه حضرتك بتقول كده
سيف متعاطفا أنا مش قاصد أضايقك بس لو بتفكري ترفعى قضية فالمحاكم حبالها طويلة ولو حتى بتفكري تخطفيه يبقى مش هينفع دلوقتى لأن ابنك عنده ثلاث سنين يعنى مستحيل يروح مكان لوحده وهتضطري تستني لما يدخل حضانة أو مدرسة وفى الفترة دى تكوني أستقرتتي وعرفتي هتعيشي فين وازاى.
بعد أسبوعين فى مكتب سيف بالمستشفى الخاص
سيف مبتسما أتفضل يا سولى أهو سلمى مضيت على عقد الجواز خلى المحامى بتاعك يبتدى بقى فى اجراءات التسجيل.
سيف متهكما معنديش مانع بس روح قولها أنت بقى عشان تديك بحاجة تجيب أجلك دى تقريبا بقيت مش بتنام من ساعة ما عرفت أنها قربت تخرج وممكن تقدر تشوف ابنها شوفت واحدة ممكن تمضي ورقة جوازها من غير حتى ما تشوف عريس الغفلة وبعد كل ده عايز تكسر فرحتها.
سيف سعيدا ماشى أبقى بلغنى قبلها عشان هاتفق مع المأذون أنت عارف أنها قالت مش هتمشى معا ك الا لو كتبتم رسمى
سليم مستسلما مفيش مشكلة أنا كمان مكنتش هرضى لها بده.
ابتسم سيف لنخوة وصحابه التي يبني عليها الآمال لتقريبهما لبعضهما فهي لم تقابل بحياتها سوى أشباه الرجال وكفة سليم سترجحها رجولته ولو كانت رهينة كرسي متحرك.
يجلس سليم على كرسيه متوترا بينما سيف ينظر له من خلف نظاراته بخبث مدا يده بظرف ثم تنحنح قائلا أه صورها والبطاقة أهم عشان تديهم للمأذون مع صورك
تناول سليم الظرف وأخرج صوره من جيبه وفتح المظروف لوضعهم لتسقط أحد صورها أرضا ليلتقطها ليحدق بها پصدمة قائلا بفزع مين دي يا سيف
سيف بهدوء سلمى مراتك.
سليم مهتاجا ېخرب بيتك يا سيف أنت رايح تجوزني ملكة جمال أنت كنت بتدور لي على عروسة بجد وبعدين ابن مين اللي عايزه الطفلة دي مستحيل تكون متجوزة مش أم.
سيف ضاحكا بخبث في أيه يا سليم أنت مالك ومال شكلها وبعدين ما أنا مفهمك أنها أتجوزت صغيرة.
سليم ثائرا أنت بتستهبل يا سيف وقاصدها عشان كده محاولتش تخلينا نتقابل ولا مرة بس أنا ولا يهمني أنا مش هاستلمها يا سيف مش هاستلمها وهقطع الورقة دي واتحمل نتيجة عمايلك و..
قطع كلماته طرقات رقيقة على الباب ليفتح وتدلف تلك الفاتنة التي عرف للتو أنها زوجته.
سلمى برقة ونظرها لأسفل السلام عليكم.
سيف مبتسما وعليكم السلام تعالي يا سلمى مدا يده اليها بتلك الورقة مبروك يا سلمى سليم مضى على أستلامك والمأذون دقايق ويجي وتخرجي من هنا بالسلامة.
سلمى بسعادة بالغة الله يبارك فيك يا
دكتور نظرت سليم بخجل ربنا يكرمك يا أستاذ سليم ربنا يسعدك ويفرح قلبك زي ما فرحتني بخروجي لابني.
سليم متلعثما العفو على أيه يا مدام سلمى أكيد أي حد مكاني كان لا يمكن يتخلى عنك في موقف زي ده.
سلمى متحمسا متشكرة جدا.
سيف بخبث طبعا سليم ده الشهامة ذاتها بس ياريت ننسى حكاية أستاذ ومدام المفروض أنكم متجوزين من أكتر من سنتين متودناش في داهية.
نظر له سليم متوعدا لا يصدق أن تلك الفاتنة اصبحت زوجة له وأنهما بعد سويعات قليلة سيضمهما منزل واحد ليضاف لعذاباته عذابا جديدا
بشقة سليم
شكر سيف الشباب الذين ساعدوه في حمل سليم لشقته ونظر لسليم بخبث وهو يقول بس حمش أنت يا سولي هي السنارة غمزت ولا أيه.
سليم متعجبا سنارة أيه يا مچنون.
سيف مشاكسا سنارة الحب يا سولي أمال الغيرة دي كلها واصرارك أنها تفضل في العربية وأننا نخرج ونقف بعيد عن العربية لغاية ما نلاقي اللي يساعدنا في الطلوع وبعد ما ينزلوا تطلع هي.
سليم متهكما حب وغيرة مرة واحدة ده أنت لسعت بحزن كل اللي أقدر أقوله لك أني من ساعة ما قلت ورا المأذون قبلت زواجها وأنا حسيت بالورطة اللي ورطتها لنفسي لما ارتبطت بواحدة زي دي لا هاقدر أغنيها ولا أحميها واللي أنت فاكره غيرة دي مبدأ رحم الله أمرء عرف قدر نفسه وأنا عارف أن بظروفي محتاج اللي يشيلني وحضرتك روحت جوزتني واحدة الشباب هيبصولها لو متجوزة واحد بتاع مصارعة حرة فما بالك وهي متجوزاني أنا فأنا باحاول أحمي كرامتي وشرفي اللي هي شيلاهم حتى لو على الورق.
سيف محاولا تغيير الموضوع طيب بس عايز أقولك كلمتين على السريع عشان منسبهاش كتير تحت لوحديها طبعا سلمى بقيت مراتك وملزومة منك وأكيد أنت فاهم أن هي مش معها أي حاجة حتى الهدوم الطقم اللي خرجت به معك من المستشفى وطاقمين للبيت موجودين في دولابك دول هدية مني لأختي بس أنا عارف أنها هتتكسف تطلب أي حاجة محتاجها فياريت أنت تشوف ناقصها أيه وتضغط عليها تجيبه لانها خجولة جدا ونفسها عزيزة.
سليم بوجه محتقن ڠضبا أنت اللي جيبت لها هدوم للبيت! عرفت مقاسها أزاي
سيف موضحا أهدى كده يا سليم هو أنا بأعرف أشتري لنفسي لما هشتري لمراتك أنا أديت ممرضة هي مصاحبها فلوس وطلبت منها تيجيب لها طقم خروج وده أديته لها وقولت لها أنك جيبته لها عشان تحضر بيه كتب كتابكم كده الموضوع عادي من غير ما نحرجها بصدق اما البيجامات أنا والله ما فتحت الكيس ولا أعرف شكلهم أيه أنا أديت الكيس بقفلته للست اللي جبتها تنضف الشقة وقولت لها تحطهم في الدولاب بتاعك وأنت أديهم لها وقولها أنهم
هدية منك وبعدين أنت تفكر في كده يا سليم ده أنت أكتر واحد