السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بيها أو أبوها بيجوزها لأى حد يدفع بس بصراحة هحس أن بظلمها لأن سيف رافض تماما الجواز رغم أن حالته الصحية مش عائق بس هو نفسيا بعد صډمته فى خطيبته لاغى الفكرة من دماغه غير كده أنا مش محتاج خدامة له بعقد جواز أنا محتاج روح جميلة زيك صحبة متفائلة تخرجه من حزنه حد مثقف زيه يقدر يجادله بالحجة ويثبت أنه غلط.
سلمى متسائلة هو معندوش صحاب خالص.
سيف حزينا للأسف سليم بقى منعزل ورافض يختلط بأى حد وأنا فعلا خاېف عليه جدا وزى ما قولت لك فى الأول هو محتاج أم أم حنينة بس حازمة تقدر تخليه يرجع يندمج مع الناس حتى لو ڠصب ضاحكا هو صحيح صاحبى بس بصراحة أنا عايزك تربيه. 
سلمى ضاحكة برقة لا واضح أنه صاحبك قوى يا دكتور.
سيف ضاحكا قوى قوى جادا لا حقيقي يا سلمى أنا عندى أمل أنك هتقدرى ترجعيه للدنيا من تانى وأنا مش هطلب منك تأجلى هدفك عشانه أنت فى الغالب محتاجة سنة على الأقل عشان تقدرى تخدى ابنك وأفتكر أن دى فترة أكتر من كافيه أنه يعرف الفرق بين عيشة البيوت والمستشفيات.
سلمى منصدمة سنة على الأقل! ليه حضرتك بتقول كده
سيف متعاطفا أنا مش قاصد أضايقك بس لو بتفكري ترفعى قضية فالمحاكم حبالها طويلة ولو حتى بتفكري تخطفيه يبقى مش هينفع دلوقتى لأن ابنك عنده ثلاث سنين يعنى مستحيل يروح مكان لوحده وهتضطري تستني لما يدخل حضانة أو مدرسة وفى الفترة دى تكوني أستقرتتي وعرفتي هتعيشي فين وازاى.
آلمها كلامه رغم إداركها لصحته ولكنها وجدت أن حله وأن لم يمكنها من أخذ ابنها حاليا إلا أنه يمهد الطريق لذلك إضافة أن لخروجها من المستشفى يجعل لها أمل بريته ولو من بعيد
بعد أسبوعين فى مكتب سيف بالمستشفى الخاص
سيف مبتسما أتفضل يا سولى أهو سلمى مضيت على عقد الجواز خلى المحامى بتاعك يبتدى بقى فى اجراءات التسجيل.
سليم متوترا بجد أنا مش عارف أنا طاوعتك أزاى بأقولك أيه ما ننسى الموضوع ده ونقطع الورقة وخلاص.
سيف متهكما معنديش مانع بس روح قولها أنت بقى عشان تديك بحاجة تجيب أجلك دى تقريبا بقيت مش بتنام من ساعة ما عرفت أنها قربت تخرج وممكن تقدر تشوف ابنها شوفت واحدة ممكن تمضي ورقة جوازها من غير حتى ما تشوف عريس الغفلة وبعد كل ده عايز تكسر فرحتها.
سليم بآسى خلاص أنا هاكمل الاجراءات وهاجى أستلمها فى أقرب وقت.
سيف سعيدا ماشى أبقى بلغنى قبلها عشان هاتفق مع المأذون أنت عارف أنها قالت مش هتمشى معا ك الا لو كتبتم رسمى
سليم مستسلما مفيش مشكلة أنا كمان مكنتش هرضى لها بده.
ابتسم سيف لنخوة وصحابه التي يبني عليها الآمال لتقريبهما لبعضهما فهي لم تقابل بحياتها سوى أشباه الرجال وكفة سليم سترجحها رجولته ولو كانت رهينة كرسي متحرك. 
بعد أيام فى مكتب سيف بالمستشفى الحكومى
يجلس سليم على كرسيه متوترا بينما سيف ينظر له من خلف نظاراته بخبث مدا يده بظرف ثم تنحنح قائلا أه صورها والبطاقة أهم عشان تديهم للمأذون مع صورك
تناول سليم الظرف وأخرج صوره من جيبه وفتح المظروف لوضعهم لتسقط أحد صورها أرضا ليلتقطها ليحدق بها پصدمة قائلا بفزع مين دي يا سيف
سيف بهدوء سلمى مراتك.
سليم مهتاجا ېخرب بيتك يا سيف أنت رايح تجوزني ملكة جمال أنت كنت بتدور لي على عروسة بجد وبعدين ابن مين اللي عايزه الطفلة دي مستحيل تكون متجوزة مش أم.
سيف ضاحكا بخبث في أيه يا سليم أنت مالك ومال شكلها وبعدين ما أنا مفهمك أنها أتجوزت صغيرة.
سليم ثائرا أنت بتستهبل يا سيف وقاصدها عشان كده محاولتش تخلينا نتقابل ولا مرة بس أنا ولا يهمني أنا مش هاستلمها يا سيف مش هاستلمها وهقطع الورقة دي واتحمل نتيجة عمايلك و..
قطع كلماته طرقات رقيقة على الباب ليفتح وتدلف تلك الفاتنة التي عرف للتو أنها زوجته.
سلمى برقة ونظرها لأسفل السلام عليكم.
سيف مبتسما وعليكم السلام تعالي يا سلمى مدا يده اليها بتلك الورقة مبروك يا سلمى سليم مضى على أستلامك والمأذون دقايق ويجي وتخرجي من هنا بالسلامة.
سلمى بسعادة بالغة الله يبارك فيك يا
دكتور نظرت سليم بخجل ربنا يكرمك يا أستاذ سليم ربنا يسعدك ويفرح قلبك زي ما فرحتني بخروجي لابني.
سليم متلعثما العفو على أيه يا مدام سلمى أكيد أي حد مكاني كان لا يمكن يتخلى عنك في موقف زي ده.
سلمى متحمسا متشكرة جدا.
سيف بخبث طبعا سليم ده الشهامة ذاتها بس ياريت ننسى حكاية أستاذ ومدام المفروض أنكم متجوزين من أكتر من سنتين متودناش في داهية.
نظر له سليم متوعدا لا يصدق أن تلك الفاتنة اصبحت زوجة له وأنهما بعد سويعات قليلة سيضمهما منزل واحد ليضاف لعذاباته عذابا جديدا
بشقة سليم
شكر سيف الشباب الذين ساعدوه في حمل سليم لشقته ونظر لسليم بخبث وهو يقول بس حمش أنت يا سولي هي السنارة غمزت ولا أيه.
سليم متعجبا سنارة أيه يا مچنون.
سيف مشاكسا سنارة الحب يا سولي أمال الغيرة دي كلها واصرارك أنها تفضل في العربية وأننا نخرج ونقف بعيد عن العربية لغاية ما نلاقي اللي يساعدنا في الطلوع وبعد ما ينزلوا تطلع هي.
سليم متهكما حب وغيرة مرة واحدة ده أنت لسعت بحزن كل اللي أقدر أقوله لك أني من ساعة ما قلت ورا المأذون قبلت زواجها وأنا حسيت بالورطة اللي ورطتها لنفسي لما ارتبطت بواحدة زي دي لا هاقدر أغنيها ولا أحميها واللي أنت فاكره غيرة دي مبدأ رحم الله أمرء عرف قدر نفسه وأنا عارف أن بظروفي محتاج اللي يشيلني وحضرتك روحت جوزتني واحدة الشباب هيبصولها لو متجوزة واحد بتاع مصارعة حرة فما بالك وهي متجوزاني أنا فأنا باحاول أحمي كرامتي وشرفي اللي هي شيلاهم حتى لو على الورق.
سيف محاولا تغيير الموضوع طيب بس عايز أقولك كلمتين على السريع عشان منسبهاش كتير تحت لوحديها طبعا سلمى بقيت مراتك وملزومة منك وأكيد أنت فاهم أن هي مش معها أي حاجة حتى الهدوم الطقم اللي خرجت به معك من المستشفى وطاقمين للبيت موجودين في دولابك دول هدية مني لأختي بس أنا عارف أنها هتتكسف تطلب أي حاجة محتاجها فياريت أنت تشوف ناقصها أيه وتضغط عليها تجيبه لانها خجولة جدا ونفسها عزيزة.
سليم بوجه محتقن ڠضبا أنت اللي جيبت لها هدوم للبيت! عرفت مقاسها أزاي
سيف موضحا أهدى كده يا سليم هو أنا بأعرف أشتري لنفسي لما هشتري لمراتك أنا أديت ممرضة هي مصاحبها فلوس وطلبت منها تيجيب لها طقم خروج وده أديته لها وقولت لها أنك جيبته لها عشان تحضر بيه كتب كتابكم كده الموضوع عادي من غير ما نحرجها بصدق اما البيجامات أنا والله ما فتحت الكيس ولا أعرف شكلهم أيه أنا أديت الكيس بقفلته للست اللي جبتها تنضف الشقة وقولت لها تحطهم في الدولاب بتاعك وأنت أديهم لها وقولها أنهم
هدية منك وبعدين أنت تفكر في كده يا سليم ده أنت أكتر واحد
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات