السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة منى الغوالي

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

الأخر كله بيتحفظ ومش بتستفيدي حاجة.
دعاء متجبرة العيار اللي ما يصيبش يدوش وكفاية رجل العساكر اللي رايحة جاية على شقتها كل يوم باستدعاء شكل لا ولسه أنا ناوية المحضر اللي جاي يبقي على عنوان شغلها وديني لأفضحها في كل حته.
نهى متسرعة حرام يا مرات عمي.
دعاء منفعلة حرمت عليكي عيشتك أنت مالك أنت خليكي في السجاد اللي بتغسليه خلصيني والله لو مخلصتيش الشقة كلها النهارده لأقعدك بكرة من الشغل حتى لو هيدوكي جزا ده غير ما أخلي ناصر يشوف شغله معكي على كسلك ده.
صمتت وأكملت التنظيف وهي تشعر بحزن على ما لحق بابتسام من مشاكل لمجرد تجرؤها على مساعدتها أو ټهديدا يمنعها بالبوح بما تعرفه عن والدتها فبرغم تهرب ابتسام منها بالليلة التي قضتها لديها من أخبارها عن سبب الكراهية التي بينها هي وحماتها الا ان الصدفة قد لعبت دورها لتعلم السبب من مصدر أخر غير متوقع حيث قابلت بطريقها لعملها احدى جيرانهم القدامى التى انتقلت من حيهم منذ وقت طويل ليتبادلا أطراف الحديث حتى وصل لتلك العداوة فاخبرتها الجارة بأصل القصة.
فلاش باك 
الجارة بشرود وهي تسترجع الماضي ابتسام ساكنة في نفس شقتها دي قبل ما أمك تتجوز أبوكي لأن دي شقة أهلها اللي أتولدت فيها وكان ليها صاحبة واحدة بتعتبرها أكتر من أخت شهد أمك يا نهى كانوا مع بعض من ابتدائي لحد ثانوي عمرهم ما أفترقوا وكانوا علطول بيزوروا بعض وهما في ثانوي دعاء أتجوزت عمك عند ذكرها لدعاء تلفتت حولها وكأنها تخشي رؤيتها مع كنتها التي عزلتها عن العالم وكانت بتنزل تقعد مع ابتسام شوية تفك عن نفسها وتشتكي من معاملة حماتها اللي هي ستك.
نهى مذهولة طنط ابتسام كانت صاحبة أمي وصاحبة دعاء مرات عمي.
السيدة مؤكدة أمك اتعرفت على شهد عندها وبقوا أصحاب ويزوروا بعض وبعد فترة شهد بعدت عن ابتسام شوية وبقيت تفضل تزور دعاء لوحدها وابتسام سابتها براحتها ومحبتش تفرض نفسها عليها خلصوا ثانوى وأمك كانت متفوقة ودخلت هندسة وابتسام دخلت تجارة.
نهى مندهشة أنا ماما كانت مهندسة!
الجارة بآسى للأسف ده اللى كان مفروض يحصل لكن اللى حصل كان حاجة تانية خالص.
نهى حائرة أيه اللى حصل
الجارة مستاءة معيد في الكلية حب شهد من أول ما شافها وكان انسان ممتاز جدا وطلب ايدها لكن رفضت بكل قوتها وساعتها قالت الحقيقة لابتسام أشارت لنهى بتكملة السير أثناء الحديث الذي يبدو أنه سيطول شهد حبت محمد ابوكي اللي اتعرفت عليه وهي بتزور دعاء.
نهى متفهمة عشان كده بعدت عن طنط ابتسام وكانت بتزور مرات عمي كتير عشان بابا.
الجارة مومأة ايجابا أيوهو وعدها أنه هيتقدم لها أول ما تخلص ثانوى بس دخولها هندسة خوفه لأنه مش معه غير دبلوم بس أمك وقفت قدام أهلها وصممت تتجوز أبوكي وهي في تانية جامعة وأهلها حاولوا يقنعوها أن أمه ست شديدة وأنه مش كفء ليها لا في التعليم ولا العيلة بس قدام اصرارها خافوا تتصرف من وراهم ووافقوا وهما مش راضيين عن الجوازة دي.
نهى مفكرة عشان كده مرات عمي كل شوية تقولي هتعملي لينا فيها بنت ناس زي أمك.
الجارة حانقة دعاء طول الوقت كانت بتغير من أمك خصوصا أن الظروف خليت ستك تفرق بينهم في المعاملة وده زود غيرة دعاء.
نهى حائرة ظروف أيه
الجارة موضحة دعاء لما أتجوزت عمك خلفت علطول وجابت سحر ستك أم أبوكى قعدت تذل فيها عشان خلفت بنت والمصېبة بقيت أكبر لما جابت سمر ستك مابقتش تناديها الا بأم البنات باشمئزاز وكأنها شتيمة كانت ممرمطها فى خدمتها.
نهى متسائلة طيب ما ماما كمان خلفت بنت.
الجارة مستاءة لتذكرها لذلك الظلم الذي كانت أحد الشاهدين عليه دون أن تستطع دحضه حتى أمك كانت ممرمطها زيها وأكتر لما كانت فاكرها مبتخلفش وكنت دايما تقولها يا أرض بور وغصبوا عليها تسيب كليتها لتكون مانعه الخلفة عشان تكمل تعليمها لكن لما طلع أبوكى هو اللى مبيخلفش وأمك أستحملت وصبرت عليه ستك حالها أتبدل وبقيت ما بترفع عينها فأمك ولا تخليها تشيل الياسمينة من الأرض بعد ما كانت موريها الويل خاېفة تزعلها زى زمان تسيب أبوكى.
نهى مستنتجة عشان كده كانت بتغير من ماما الله يرحمها. الجارة زافرة بضيق مش بس كده لما دعاء حملت لتالت مرة كانت بتهددها لو مكنش واد هتخلى عمك يتجوز عليها.
نهى مستنكرة بس هي وقتها خلفت ناصر.
الجارة مصدقة لكلامها فعلا ووقتها قالت أنها سميته كده عشان كنت حاسة أنه نصرها على حماتها وأنها أخيرا جابت الولد اللى يشد ضهرها ويقويها قدامها وبعدها بكام سنه أتولدتى أنت بعملية تلقيح صناعي ودعاء أتغاظت جدا أن ستك كانت هتتجنن من الفرحة مع أنك بنت بس عشان بعد شوقة وابوكى كان مش هيخلف اصلا بتهكم لما تراه من نتيجة لذلك التدليل ومرت السنين وهي بتدلع فى ناصر زى ما كان السبب فى دلعها ورحمتها من الشقا أي حاجة مكنتش تحب تعملها تقول أنه تعبان أو عايزها تعمله حاجة أي أكلة أو فسحة نفسها فيها تقول أنه طلبها منها وطبعا طلباته كلها أوامر بقى كل البيت تحت أمره حتى أخواته اللى أكبر منه كان بيتكافأ عشان أتولد
ولد وهما بيتعاقبوا عشان أتولدوا بنات وكأن ده ذنبهم أو حاجة بأيدهم رغم المفروض البنى الأدم بيتحاسب اللى بيعمله بارادته.
نهى مشتتة طيب ما المفروض أن الدنيا كلها اتظبطت أهو بابا وقدر يخلف ومرات عمي جابت الولد.
الجارة حانقة المشكلة أن ستك بعد ولادتك وعيب ابنها اللي انتهى رجعت تاني تفتري على أمك وبقيت دعاء الكل في الكل أم ناصر اللي هيشيل أسم العيلة وتستمر به الذرية.
نهى مذهولة وماما سكتت واستحملت كل ده ليه!
الجارة متأثرة في الأول لما بهدلوها ومنعوها من الكلية خاڤت تروح تشتكي لأهلها يقولوا لها اختيارك وتستاهلي خصوصا أن جدك كان دايما يقولها أن أبوكي مستحيل يسيبها تكمل تعليمها وتبقى أعلى منه وهي ما سمعتش الكلام وبعدين لما أبوكي طلع عنده مشاكل في الخلفة أتعدلوا معها وقالت ما تخربش على نفسها وبعد ما خلفتك وقلبوا عليها تاني كان خلاص أبوها وأمها ماتوا وأبوكي كان بعدها عن كل قرايبها وبقى ملهاش حد كمان هي ما استحملتش القهرة والظلم ومكايدة دعاء كتير وربنا رحمها برحمته وهي في عز شبابها الله يرحمها وينتقم من كل اللي ظلموها.
نهى باكية بابا كمان كان من اللي ظلموها.
الجارة مواسية أبوكي كان بيحب أمك بجد يا نهى حزن عليها جامد ومرديش يتجوز بعدها ابدا بس هو شخصيته كانت ضعيفة قدام أمه وحتى مقدرش يقف قدامهم بعد ما ابتسام وقفت لهم وعرفته اللي بيعملوه فيكي.
نهى مندهشة طنط ابتسام!
الجارة موضحة لما أمك خلفتك بعد دعاء ما خلفت ناصر وقتها علاقة ابتسام بدعاء باظت بعد ما شافت ظلمها لأمك وأنها بتعاملها بنفس الطريقة اللي هي كانت بتشتكي منها وباظت علاقتهم أكتر بعد مۏت شهد وأنت ست سنين
كان أبوكي بيسيبك عند عمك لحد ما يرجع من
10 

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات