رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي الفصل الثامن الى الرابع عشر
كده ليه ياهايدي..
قالها يوسف بنبرة حاده وهو يقف أعلي الدرج الداخلي ..يضع كفيه ببنطاله الرياضي ..
تفاجأت هايدي من وجوده ..
وهتفت بتلجلج. يوسف ..ابدا متأخرتش ..انا بس ..اا..كنت .بصور شوية ورق كده ..
رفع حاجبيه بعدم تصديق انتي بتتأخري بره كده ..
هتفت مسرعه وهي تتجنب نظراته ..لأ دي اول مرة ..
مغيره للموضوع ..ومدعيه عدم الفهم ..
نادت بنبرة مرتفعه وهي تبحث عن والدتها ..
ماما ..ماماا ..
يوسف بنبرة جافه ماما مش هنا ..
تحاول تلطيف الحوار قليلا..اومال فين..
مازال علي وقفته ونبرته عند اروي..
بتلك اللحظه خرجت ساره من حجرتها ..
وهي تهبط من علي الدرج بخطوات مرتبكه تحدثت ل هايدي دودو ..اومال طنط فين ..
اجابها سريعا دون تفكير عند اروي
لم تعيره انتباها واكملت حديثها مع هايدي بعد ان وقفت امامها موليه ظهرها له ..انتي اتغديتي!
هايدي تضع يدها أعلي بطنها بتحسس وخفه.. لا لسه وانتي!
قاطعها بكلماته ..بعد ان هبط الدرج سريعا ..ليقف مقابل سارة ..يشير بسبابته لها .. انا مش بكلمك
تعلم ان هذا يغيظه فاجابته بلا اهتمام ..مختش بالي..
يوسف بتحذير لا خودي بالك بعد كده ..
ترمقه پغضب ..يرمقها هو الاخر بتحدي ..
قال غامزا شكلك عايزاني اربيكي تاني من الاول ..
فهمت مايرمي اليه ..نظرت حولها لم تجد هايدي اللعنه ..تركتهم بمفردهم ..ولكن مهلا يقفون بمنتصف البيت ..بالتأكيد لن يفعل شئ وقح معها ..
ولكن لا تأكيد مع يوسف ..هو كل مرة يثبت لها مدي دنائته وانحطاطه ..فجأها بيده التي كانت تزيح بعض الخصلات الواقعه علي وجهها بعد ان اقترب منها لايفصله عنها سوي سنتيمترات بسيطه !!
عضت علي شفتيها بغيظ وهي تزيح يده عنها..
اتسعت حدقتيها من حديثه المنحط ونظراته الوقحه ..ابتعدت عنه قليلا ..حتي عجلت بخطوتها ..بلمح البصر هرولت الي غرفتها ..
ابتلع ريقه بصعوبه ومرر انامله من بين خصلاته الفحميه ..الټفت حوله ليدرك انه بمنتصف المنزل ..دخل الي غرفة مكتبه الموجوده بمنزله ..وانار المصباح ثم جلس علي الكرسي المقابل للمكتب وامسك باحدي الكتب وهم بقرائته..كي يتناسي حالته قليلا..ف يوسف محب للقراءه ..
بمنزل رضوان ...
اروي خليكي شويه ياماما ولا اقولك باتي معانا انهارده ..
اميمه ابات اي ..والبيت واخواتك ..وبعدين عشان جوزك ياخد راحته في ييته..
رضوان متدخلا في الحديث اخد راحتي ايه ياأمي ..ده بيتك قبل مايكون بيتي..
اميمه ربنا يرضي عنك يابني ..من مقام يوسف والله
ونهضت من مكانها بعد ان لفت حجابها باحكام واطبقت عليه..
رضوان بردو مصممه تمشي..
أميمه ايوة ..عشان متاخرش بس ..انا جايه عشان من زمان مجتلكوش والله
اروى بيتك واي وقت تيجي فيه ياماما..
رضوان نهض هو الاخر واهذ مفاتيحه وسار معها لايصالها ..
أميمه ملوش داعي يارضوان توصلني هاخد اي تاكسي وخلاص..
رضوان ودي تيجي يعني ..اتفضلي واشاح بيده كي تسير معه ..
...........
دلفت اميمه الي المنزل وجدت ابنتها هايدي ممسكه بطبق ملئ بالسندوتشات وتحلس امام التلفاز ..تجولت بعينها في المنزل سريعا ..وجدت غرفة مكتب يوسف مضاءه ..علمت بانه يقرأ كعادته ....
كان شارد ينظر الي الكتاب ولكن باعين ثابته ..كانت تشغل باله ..حتي القرأءه شغفه لم تستطع ان تخرجها من رأسه ..انتفض من مكانه علي صوت والدته
أميمه بنبرة مرتفعه يوسف !!
يوسف ايوة ..
اميمه خبطت ع الباب ومردتش عليا ..وبندهلك ومش بترد ..مالك
يوسف وهو يغلق الكتاب ويضعه جانبا ..مفيش ..
اروي عامله اي!
أميمه بخير ..بعتالك السلام
يوسف الله يسلمها ..والعيال..
اميمه وهي تضحك بيقولو خالو وحشنا..
يوسف ابتسم ابتسامه عريضه وحشوني والله ..هبقي اعدي عليهم في اي يوم اشوفهم !!
أميمه اتعشيت..
يوسف ولا اتغديت والله ..مستنيكي ياست الكل ..
اميمه بحزن ياريتني ماخرجت ..مبتعرفوش تصرفو نفسكو..
نهضت عن مطرحها بتثاقل وتوجهت صوب الباب ..
هتفها يوسف من الخلف ..ماما هي هايدي بتتاخر برة!
اړتعبت من سؤاله ..والټفت اليه ببطئ ليه هي اتاخرت ولا اي !
يوسف ايوة
أميمه تهز راسها رفضا لا مش بتتأخر غير للضرورى.
وشرعا بالذهاب سريعا للمطبخ ..كي تتجنبه ..تعلم انه عصبي وتخاف من عصبيته علي ابنتها !!
........
سارت بخطي ثابته صوب غرفه زوجة عمها ..عزمت علي أن تتحدث معها بشان يوسف ومضايقته لها..قرعت باب غرفتها بلطف ..واستئذنتها بالدخول ..
أميمه ..وهي تشير بيدها لسارة لتجلس بجوارها علي الفراش..تعالي ياسارة خير!!
سارة بتهذيب خير ياطنط ..وجلست بمحاذاتها..حضرتك كنتي هتنامي ولا اي!
أميمه بوهن اه كنت بحاول انام جسمي وجعني بس دماغي مصدعه ..
سارة سلامتك ياطنط ..
اميمه الله يسلمك ياحبيبتي ..
تحمحمت سارة قليلا .. احم ..كنت عاوزه اتكلم مع حضرتك بموضوع كده!!
اعتدلت أميمه بمكانها وضيقت عينها بتساؤل وهي تنظر لها ..خير ..يابنتي انا سمعاكي!!
سارة بنبرة مهتزه اا ..يو .يوسف !
أميمه ماله