رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي الفصل الثامن الى الرابع عشر
يوسف..
سارة يعني بيضايقني شويه وتململت بحرج
اميمه مضيقه عينها باستفهام مش فاهمه بيضايقك ازاي يعني!
تراجعت سارة قليلا بشأن اخبارها بما يفعله معها ..
بيضايقنني ..عشان خطوبتي من أمير وكده يعني..
أميمه متفهمه الوضع معلش ياسارة هو يوسف عصبي بس قلبه طيب اووي انا أمه وعرفاه
ضحكت سارة بداخلها علي حديثها عن طيبه قلب ابنهاا
هو فكرة ان كان مفكر انه كان جاي ل هايدي وبعد كده ميكنش فيه نصيب مضيقاه بس..
سارة بحرج انا مليش ذنب ياطنط ..ربنا يعلم اناوافقت عليه ليه ..
أميمه بحنان الام مقدرش الومك انك وافقتي انا بتمني واحد زيه لبنتي . .فرصه كويسه ليكي ياسارة..
اميمه وهي تمسد علي ظهر سارة بحنان هكلمه اخليه ملوش دعوة بيكي ..وربنا يتمها علي خير يارب ..
تنهدت سارة براحه ..رمقتها بامتنان بعد ان نهضت من مكانها واستئذنتها بالمغادرة..
..............
تجلس العائله علي مائده الطعام لتناول الفطور ..يوسف يجلس بالمقدمه وبجواره اميمه وهايدي ..اما سارة ففضلت المكوث بغرفتها ..كي لا تتشابك مع يوسف او تراه ..
هايدي ترتشف قهوتها دفعه واحده اتاخرت هقوم انا بقي عشان الحق المحاضرة الاولي ..
يوسف استني هوصلك معايا ..
أميمه لا روحي انتي ياهايدي ..انا عاوزه يوسف بكلمتين..
يوسف بقلق خير ياماما..
أميمه سارة!!
يوسف يرفع حاجباه باهتمام مالها ..
أميمه بطل تضايقها يايوسف!!
ابتلع ريقه لثوان ..ثم تحدث بعدم فهم مش فاهم قصدك اي
أميمه بطل تضايق سارة يايوسف ..خطوبتها هتم يعني هتم متحججش ب هايدي عشان تضايقها وخلاص ..كل واحد وليه نصيبه..
أصر علي أسنانه وتحدث بوقاحه وهي بقي اللي قالتلك اني بضايقها عشان الخطوبه ..
أكتفت أميمه بالايماء برأسها ايجابا..
زمجر قليلا وهتف من بين أسنانه وقالتلك اي تاني الست هانم
زفرت أميمه ضيقا مقالتش غير كده يايوسف
نظر للأعلي محل غرفتها وهو يتوعد لها أشد الوعيد ..
حمل هاتفه ومفاتيحه الموضوعه امامه علي المائده ..نهض بعمليه ..قبل راس امه بحنان ..وغادر المنزل ..متجه لشركته.......تكملة الفصل العاشر..
لوي ثغره باستغراب حين دلف مكتب رضوان ولم يجده ..وايضا لم يجد السكرتيره الخاصه به..تجول بعينيه متفحصا للمكان من أعلاه لادناه ..حك بكفه مؤخرة رأسه ..
شرع بالذهاب لمكتبه بالاعلي لمباشرة أعماله ..وهتف أحد الموظفين لما استاذ رضوان يجي ..خليه يطلعلي..
الموظف حاضر يافندم ..
.............
من احدي مكاتب العلاقات العامه بشركه الزيني احتلت يسرا احد المكاتب بعد ان قام رضوان بنقلها الي قسم العلاقات العامه ..
تمسك الهاتف بكفها اليسري وباليمين تمسك بالقلم وتكتب به ..
تمسك بالهاتف علي اذنها
يسرا الباشا نقلني قسم العلاقات العامه .مفكر سهل انه يخلص مني!!
سماح......
يسرا ولا شوفت وشه ..طلب النقل مضي عليه امبارح وانا جالي الطلب انهارده وروحت استلمت مكتبي ..
سماح.......
يسرا هههههه مفكرني سهله ..هيتسلي حبه وبعد كده ميعرفنيش ..وحيات أمي لا الففه حوالين نفسه ..
سماح ......
يسرا اقفلي دلوقتي ..مش عارفه اتكلم ..اجيلك ونفكر ساعتها اعمل معاه اي..
واغلقت الهاتف مع اختها ..نظرت شزرا حولها ..ثم توجههت ببصرها المصعد الذي يوصل الي غرفة رضوان وتوعدت له ببالها لن تتركه ليرتاح ..
..........
.............................
مرت الأيام بشكلها الروتيني الممل ..لا جديد بها ..يوسف منغمس في العمل..مطلوب منه تسليم المشروع بالغد ..انقلب ليله نهار ونهاره ليل ..كل شئ يهون بالنسبه له الا التقصير بالعمل.. خلال هذه الفترة حاول البعد عن سارة ..زاعما بأن امرها لا يهمه واستغل انشغاله بالعمل عنها ..وكلما اقترب الميعاد زادت الوخزه بقلبه ..ولكن تكبره وهيبته تمنعانه من أن يتدخل ثانية في أمرها ..تحسنت علاقه اروى ورضوان كثيرا ..رجعت طبيعيه كما كانت .
اما عند سارة ..بقي يومان فقط علي موعد خطبتها ..ارتاحت كثيرا ببعد يوسف عنها وحمدت ربها علي ذلك ..توطدت علاقتها بأمير كثيرا ..بالنهار في الجامعه وليلا يتحدثان علي الهاتف ..
..المنزل منشغل بالخطبه..غدا الخطبه ..اشترت هايدي فستان ازرق مطرز بفصوص فضيه لامعه
وايضا أميمه قامت بتفصيل عباءه تلائم سنها وجسدها ..
اما يوسف متغيب عن الساحه بعد ان ترك بطاقة الائتمان خاصته لأمه ..لشراء كل شئ ينقصهم ..
في مكتبه ..تراجع بظهره علي الكرسي يطبق علي جفنيه بتعب واخذ يفركهم بشده..ثم اعتدل قليلا وتحدث مع رضوان الجالس امامه ..يراجع معه بعض الاوراق ..
أنا تعبت هتف بها يوسف وهو يحرك عنقه يسارا ويمينا
رفع رضوان بصره وانا والله اتنفخت..
ثم أكمل اي رايك نروح نتغدا عندكو انهارده !
لوي ثغره باستهزاء وانت متكلش في بيتك ليه!
رضوان بيت ايه ..اروي بايته عندكو من امبارح..!!
يوسف مضيق عينيه ليه !زعلانه!!
رضوان زعلانه ايه ..الخطوبه بكرة..
تجهمت قسماته اخفض بصره ناظرا للورق امامه وهو يصر علي اسنانه !!
لاحظ