السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي 《الفصل الخامس عشر الي الواحد وعشرون 》

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

100..سارة مش هتقعد في بيتك ده ثانيه بعد انهارده ..
يوسف بعد أن مسك بياقتهورحمة ابويا ماهي خارجه من بيتي يارضوان ووريني هتعمل ايه!!
صفعه من أميمه أخرسته ..بعد ماكانت تقف مصدومه من ابنها وهيئته وحديثه وايضا حقارته ..
هتمد ايدك علي رضوان كمان ياواد انت !!
وقد اتسعت عيناه واستشاط ڠضبا ..ولكن بالأخير أمه!!
لتكمل أميمه بصفعه اخري علي وجنته انت اتفرعنت اوي يايوسف ..وانا اللي فرعنتك ..احتجزت بينهم ثم اشاحت بذراعيها لكلاهمابنبره أمرة سارة مش هتخرج م البيت.
رضوانبتذمراي اللي بتقوليه ده يامرات خالي ..انتي مش شايفه الوده قال اي..
الټفت بجسدها ليوسف وبنبره جافه خاليه من أي مشاعر ..انت اللي هتمشي م البيت يايوسف ..
رفع حاجبيه بذهول وهتف بنبرة انكسارعايزه تخرجيني من بيتي ياماما 
أميمهتصرخ بوجهه وقد اعتلي الڠضب نبرتها وملامحها قصدك بيت حسام الزيني ..اللي تعبت وشقيت عمري كله فيه ..
ملكش قعاد فيه ..اطلع برااه..
رضوانوهو يرمقه بتشفيهو ده انسب حل يا مرات خالي ..وانا باذن الله هاخد سارة عندي
زمجر يوسف ڠضبا واحتدت نبرتهرضواااان
أميمهبتحذيراخرس يايوسف ..واتفضل امشي..
كور قبضته پغضب واشتد علي أسنانه كاد ان يكسرهم من هيجانه ..ضړب الجدار بقبضته عده ضربات ..
رمشت أميمه پذعر فڠضب ابنها من الصعب بل من المستحيل السيطرة عليه ..
هدر بصوت صادح اهتزت الجدران علي اثرهانا هخرج بس ورحمه ابويا ..انا هتجوزها ومفيش اقصر من الايام ..سار بخطي غاضبه للخارج في محاوله فاشله لكظم غيظه عنهم ..
رمقا بعضهما بيأس وحزن ..أميمه الأم أم أميمه صاحبة الحق ..
ورضوان ايضا يشعر بتأنيب ضمير ..ف كل حرف نطق به يوسف صحيح ..قد اخلي مسؤوليته منها تماما ..وحده يوسف من حملها باسوأ ظروف ..ولكنه مچنون وأيضا غبي ..
رضوانبقلة حيلهوبعدين ..هنعمل اي 
أميمهالله يخليك يارضوان ..انا قلبي واكلني ع يوسف روح وراه كانك انت اللي رايح من نفسك ..وابقي طمني ..
رضوانبتهكمده مستحيل ..لازم يوسف يعرف انه غلط ولازم يتعاقب ياأمي..
استدارت للاريكه وتوسطتها بوهن وهي تندب حالهاا وحال ابنائها..
قليلا من الوقت وغادر رضوان ..بعد ان حاول تهدئه زوجه عمه ..مقرر تأديب يوسف علي فعلته ..
.....
بسرعه چنونيه يقود سيارته ..احتقن وجهه بالډماء..كل عروق جسمه بارزه.. لم يحدد وجهته ..يراها في كل شئ ..خصلاتها الذهبيه وهي تزيحها من علي وجهها لتكشف عن زرقة البحر بعيناها التي غرق بهما عشقا ..وشفتاها المكتنزه ووجنتيها ..اللعنه يعشق كل مافيها انفاسها نبرة خۏفها وقوتها المزيفه واسمه منها حتي وان نادته غيظا او ڠضبا ..يضرب علي المقود بقبضته بقوة ..زادت سرعته حد الجنون ..انا لها وهي لي وان لم يكن سأقتلها ..
....
اخذت نفس عميق لتدلف لداخل غرفة هايدي ..سارة تبكي باڼهيار في حضڼ هايدي ..
أميمهجلست امامهما بعد ان زفرت ضيقا تحدثت انا مش عارفه اهديكي يابنتي ولا اهدي نفسي ..
مسحت علي شعرها بحنان متزعليش يابنتي بالله عليكي والله طردته من البيت عشان خاطرك..
لتزداد سارة بالبكاء وبنبرة يملؤها النحيبمشيني من هنا ..انا خلااص تعبت وعاوزه امشي.
اقتربت منها اكثرمش هتمشي من هنا..هتقعدي هنا في بيتك ..
تعالي صوت بكاؤها وهايدي تتعاطف وتشد عليها اقوي باحتضانها ..
أميمهتسائلت بحرجقوليلي ياسارة يوسف عمل معاكي حاجه او غصبك علي حاجه!
هزت سارة راسها نفيا ..
وضعت أميمه كفها علي صدرها وتمتمت باريحيهالحمدلله
تسائلت بتوجس ثانيهطب كان بيضايقك..!
اومأت سارة برأسها ايجابا واخذت في البكاء اكثر واكثر..
أميمهبعتابطب مقولتليش ليه ياسارة وانا كنت هتصرف ..
لتردف سارة بصوت مليئ بالنحيبمكنتيش هتصدقيني 
أميمهبلومليه كده يابنتي ..شوفتي مني اي يخليكي تشكي اني مش هقف معاكي ..
طبطبت علي كتفها بحنو وتحدثت لهايديخلي بنت عمك تنام معاكي الليله دي ..
هايدياكتفت بالايماء موافقهاساسا الموقف صعب ..ماذا ستقول!!
أميمهنهضت من مكانها بتثاقل وهتفت لهم انا هقوم أصلي وادعي ربناا يسترنا ويهدي الحال ..وانتو كمان يابنات قومو صلو ..
اومات هايدي برأسهاحاضر يا ماما ربنا يتقبل انشالله 
.....
مرت عدة دقائق ..عند أميمه بغرفتها .. جلست علي سجادة الصلاه بعد ان انهت صلاتها . ضمت يدها وقربتهم من وجهها داعيه لله برجاءيارب اهديه يارب وحببها فيه ..هي دي اللي هتصلح حاله وهتنسيه الحقد والغل اللي جواه ..
.....
صباح اليوم التالي..
هدأ الجو قليلا من عاصفة أمس ..الطرقات مبتله بفضل المطر ..ولكن حركة السير كماهي ..ف كلا له مصلحته ومدرسته وعمله و ...والكثير..
يقف السائق الخاص بتوصيل هايدي للجامعه امام المنزل بسيارته ..يتأفف ضيقا في نفسه من تأخرها ..شاهدها تنزل بهدوء ورويه من الدرج الرخامي الخارجي ..
دلفت السيارة بهدوء والقت عليه الصباح ..
السائق وهو ينظر لهايدي في مرأه السيارهاحنا قبل مانروح الجامعه ..هنروح علي الشركه عند يوسف بيه..
عقدت حاجبيها بتساؤلليه!!
هو السائق كتفه وهو يلوى ثغره بعدم معرفهمعرفش ..بس يوسف بيه قالي اوصلك ليه اول ..
وانطلقا بالسيارة قاصدين شركه الزيني..
....
بمنزل المستشار سالم الحوفي ..يجلس أمير مع والديه ..
يجلس علي طرف الكرسي منكس براسه يستند بساعديه علي ركبتيه علي يساره أمه تربت علي ظهره تواسيه ..وبالمقابل والده..
سالمانا لازم اروح اكلم رضوان ..ايه لعب العيال
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 16 صفحات