رواية رائعة بقلم الكاتبة ريهام حلمي الثاني والعشرون..الى السادس والعشرون
ومنه العوض .
يوسف بنبرة مرتفعه ينادي عليها أميمه ..اقفلي الباب والنور .. اميمه!!
نهض بتثاقل كي يطفئ انارة غرفته ويغلق الباب ليذهب في ثبات عميق وكأن شئ لم يكن ..
.......
يخرج من غرفه نوم أطفاله وهو يضع كفه علي فمه وهو يتثائب ..لتقابله سارة بنفس اللحظه باستغراب.
سارة قايم بدرى ليه يا أبيه وبتعمل اي عند رودي ويوسف ..
بنبرة مهتزه هه..لا مفيش انااا..كنت..قولت اقوم اشوفهم وو..وانتي صاحيه بدرى ليه ..
باستغراب من هيئته قالت مفيش ..صاحيه عشان الكليه ..
رضوان طيب ياسو ..عنئذنك
واتجه سريعا لغرفته ..ليجد زوجته تغط في نوم عميق ..ليضغط علي زر الانارة بقوة كي يقلقها ..تململت قليلا في فراشعا ولكنها استمرت بنومتها ..
فتح الخزانه وهو يصدر اصوات بالغرفه واخذ بارتداء ملابسه بعد ان اغتسل ..ثم مال علي اذنها وهتف پغضب طفولي ..ماشي يابنت الزيني والله لاعرفك وانتي واخوكي ..وخرج من الغرفه ..فتحت عينها ببطء وهي تضحك بعذوبه من طريقته..
.....
بكلية التجارة ..
تقف سارة مع بعض من زملائها ممسكه ببعض الملازم تتفحصها معهم ..
ليأتي لها صوت أمير ..لتنكمش ملامحها وهي تعض علي شفتيها ..
سارة بعد ان اخذت نفسا طويلاا وزفرته سريعا ايوة يا دكتور..
أمير سواد تحت عينيه ملامح متغيره ذابله وكأنه فقد شئ عزيز عليه بنظرات مثبته عليها تحدث وهو يتنهد دكتور!! ..ممكن اعرف انتي مبترديش عليا ليه ..
وانا قولتلك اني لسه عندي كلام..انا لسه بحبك..قال الأخيره بوله..
ضحكت سارة بسخريه بتحبني!انت نسيت انت عملت اي ..نسيت اليوم ده ولا اي يا أمير ..
أمير يحاول ايجاد تبريرات حطي نفسك مكاني ..صدقيني اي حد مكاني كان عم..
اقتطعته پحده وهدرت متقولش اي حد مكانك ..اي حد مكانك ..كان هيكددب الكلام كان هيدافع ..مش اول ماهاجمت ..هاجمتني انا ..
ساره ..انا لسه بحبك تمتم بها بخفوت
لا..انت محبتنيش قالتها بتأكيد.
ليهتف پغضب وبدأ بتغير نبرته ع أساس ان يوسف هو اللي بيحبك..
هتفت بتحشرج يكفي ان انا مبحبوش ..
واولته ظهرها وهي تشير بيدها له الا يتحدث ثانيه ..
تمام..لن ييأس ..سيحدثها ثانيه علي أمل الرجوع ..
.....
..يجلس رضوان مع اميمه ببهو المنزل يرتشف من كوب الشاي الممسك به ع استعجال..
أميمه وهي تهز راسها استنكارا والله يارضوان مااعرف انه هيعمل كده..
رضوان وهو يضع كوبه علي الطاوله سيبيني اطلعله ..واشوف حكايته اي الولا ده اي ملوش كبير ولا
أميمه بقلق وهي ټضرب علي صدرها بخفه تستعطفه طب بالراحه والتبي عليه يارضوان..
ليتركها ويصعد الدرج متوجه صوب غرفته ..دون ان يطرق بابه فتحه علي مصرعه واتجه صوب النافذه وفتحها بعد ان ازاح الستار عنها ..ليدخل الضوي ويغسل الغرفه كلها ..ليتململ في فراشه بتثاقل ..بنصف عين مفتوحه ينظر له وملامحه منكمشه ف اي ..
ليتحدث بنفسه بخفوت يخربيتك انت واختك ..الماده الخام للبرود ..
يم اقترب منه وهو يزعق قوم ي أستاذ وفوقلي وعرفني اي اللي هببته امبارح ..
وضع يوسف الوساده علي رأسه كي لايجيبه ..
نزع عنه رضوان الوساده پعنف وهو يهدر به مش سايبك الا اما تقوم ..
نهض من مكانه پعنف واستوسط الفراش وهو يفرك بعينه ف اي ع الصبح ..انت متخانق مع مراتك جاي تطلعهم عليا ..
رضوان ببلاهه عرفت منين ثم ادرك نفسه سريعا اا انت اي اللي عملته ده ...هي حاجه واحده هقولك وافهمها كويس ..سارة ف حمايتي ملكش دعوة بيها خااالص .
ليحتقن وجه الأخر ليهدر پغضب سارة تبعي وهتبقي مراتي بمزاجهااو ڠصبا عننها هتبقي مراتي وروح فهمها الكلمتين دول ..
.. ليقترب رضوان منه وهو يستشيط ڠضبا انت اي يالا مش لاقي حد يلمك !!
وهو يشيح بوجهه عنه ليرجع لبروده لا..
كور قبضته كاد ان يضربه ولكنه تماسك وهو يهتف بغييظ هشوف انا ولا انت يايوسف ..
ليخرج من الغرفه بزعابيبه ..ليترك يوسف يمسح وجهه بكفيه بضيق وينظر للفراغ حوله پغضب..
....
يوم جديد ..
يرجع بنشاطه الي شركته التي أهملت كثيرا بغيابه رغم وقوف احمد ورضوان بها .الا انهم لم يعوضو غيابه ..
ينظر له العاملين بصمت مرحبين به بابتسامه هادئه .دون ان يلتفت لأحد توجه الي مكتبه وتبعته السكرتيرة الخاصه به وتناقش معه امور العمل وايضا تسلمه بعض الاوراق ..
يدخل عليه أحمد مرحبا..
احمد نورت الشركه يابرنس ..
يوسف بابتسامه عريضه تسلم ..
جلسا يتحدثون قليلاا بالعمل ليدلف رضوان ليتأكد من مجيئه ..
رضوان بقلق انت اي جابك يابني وانت لسه تعبان ..
أحمد تعبان اي ياعم ..ماهو زي الحصان اودامك اهو ..
رضوان وهو يضيق ببصره طب كويس ..
ليستاذن احمد بالخروج ويبقي رضوان مع يوسف ..
تحدثو قليلاا عن الامور الماليه بالشركه واخذر بتفحص بعض الورق وهم