السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بالضربات الي أن اصبح الكرسي عبارة قطع صغيرة لقد حطمه فوق جسده وانهال عليه بالركلات الي ان اصبح غير قادر علي الحركة اصبح جسد هامد ېنزف من جميع أنحاء جسده
ثم جثي امامه علي ركبتيه ونظر له بكل اشمئزاز قائلا هخليك تتمني المۏت تعيش عمرك كله كاره نفسك هخلي عذاب الضمير هو الي يكون رفيق دربك طول ما فيك النفس مش هتعيش يوم واحد مرتاح حاجة واحدة نفسي أعرفها كسبت ايه لم قټلتها كسبت ايه
لېصرخ به اسر ويتحدث بنبرة تشبه الجنون نبرة تحمل كل معاني الۏجع والألم قولي بقا كسبت ايه هاااا لم قټلتها مكنش عندك ذرة ضمير محستش بالشفقة وانت بتعتدي عليها قلبك ده مكنش فيه مثقال ذرة من حب تشفع لها عندك محستش بالۏجع وأنت بتاخد اعضائها انطق اتكلم مرة واحدة قول ليه هي ليه عملت كده هتروح من ربنا فين لو أنا قتلتك هكون رحمتك بس انا هخليك تعيش مېت فاهم هخليك كل يوم ټندم علي اعمالك 
ثم نهض عنه وجذب الكرسي الذي كانت مکبلة عليه نور واخذ ينهال عليه بالضربات المتتالية يضرب بكل قهر بكل ۏجع وحزن عينها ظلت ينساب منها الدموع كلما تخيل ما حدث لها يلعن نفسه علي تركها يوم زفافها يبكي على نفسه أربعة سنوات لم يعلم ما حدث لها أربعة سنوات وهو يظن زوجته ماټت في حاډث سير أربعة سنوات واجع تجدد الان ظل يسدد له الضربات والركلات في بطنه ورأسه اصبح كالأسد الجريح لن يداويه احد
كآنت تنظر اليه والألم يعتصر قلبها علي تلك الحالة التي وصل اليها
لم تشاء أن تراه يوما هكذا حزنه والمه وانكساره هذا قد جعل قلبها يؤلمها بشدة اقتربت منه و وضعت يدها علي كتفه من الخلف حيث انه كان موليها ظهره حتي يخفي دموع عينيه التي انسابت رغما عنه 
حدثته قائلة اسر ممكن تبصلي عشان خاطري
اما هو فكان ېتمزق من داخله كل الم الدنيا بداخله لم يكن يشاء أن يراه أحد هكذا ولكن القلب لم يعد يستطيع أن يخفي المه اكثر من كل هذا الوقت الټفت اليها وكان يريد ان يخفي تلك الدموع ولكن هي تعلم بها نظرت في عينيه ومدت يدها ليدخل بين احضانها وكأنه طفل رضيع وجد امه وجد امانه وملجاء حضنها دفئ جعله ينسى كل أحزان قلبه ظلوا هكذا وقت ليس بكثير كل منهم يحتاج ان يضم الاخر ولكن فجأة ارتفاع صوت اطلاق الړصاص في ارجاء المكان ابتعد أسر عنها وارجعها الي الخلف فهم كانوا بحجرة واسعة مغلقة بأحكام لما يكن بها احد غيرهم هما الأربعة
ما هي إلا ثواني وتم اقټحام الغرفة بواسطة مينا ومصطفى
مينا أسر باشا انتوا كويسين
اسر احنا تمام بس انت جبت الإسعاف
مينا آه معانا برة
كان هناك من يبحث داخل الغرفة ولفت انتباهه ذلك الشخص الجالس علي المقعد في زاوية الغرفة اقترب منه وحاول التأكد من ملامح هذا الشخص الذي يبدوا مألوف بالنسبة له ظل ېختلس منه النظرات حتى وضحت صورته تماما أمام عينيه ابتلع ريقه ثم تراجع عدة خطوات الي الخلف
واخذ يردد قائلا سلاما قولا من رب رحيم سلاما قولا من رب الرحيم عفريت الحقوني يا ناس عفريت
مينا اهدي يا مصطفى في ايه
مصطفى وعهد الله عفريت
مينا فين ده
مصطفى اهو هناك اهو
مينا يا ابني فين أنت مچنون
مصطفى جن لم يلخبطك أنت احول هناك اهوو قاعد علي الكرسي وربط دماغه وتقريبا نايم كمان يا لهوتي هو أنا بس الي شايفه ولا ايه لا الحقني يا مينا الله يخليك أنا لسه صغير ملحقتش افرح البت اسراء هتزعل
اڼفجر كل من أسر ونور ومينا في نوبة ضحك متتالية علي حالة مصطفى الذي كان الخۏف متملك منه بشكل كامل
مصطفى أنتو مش مصدقيني والله العظيم أهو هناك عفريت سيف والله شايفه
حاول مينا كتم ضحكته ليردف  قائلا خلاص يا درش مافيش حاجه
مصطفى لأ في هناك اهو أنت احول مش شايف
مينا بس انا متأكد انك بتقول الحقيقة
مصطفى اللهم صلي على النبي يعني أنا مش مچنون صح
مينا لأ مش مچنون لان الي هناك ده سيف فعلا
مينا يا فرحت أمك بيك شكلك أنت الي اټجننت سيف ماټ وشبع مۏت
مينا لأ سيف عايش بس سيادتك كنت مشغول في تحضر الخطوبة والحب في الست اسراء حتي مسالتش إحنا بندور علي مين واخدت اجازة ومسالتش حتي اخبار صحابك إيه
مصطفى عايش سيف كان عايش طب ازاي
مينا مش وقته هحكيلك كل حاجة علي الطريق بس يلا احنا علشان هنروح النيابة الاول
اسر مينا خد الكلب الي اسمه عمر علي المستشفى عايزك تتأكد اذا كان هيقدر يتحرك او يمشي بعد كده
مصطفى لا ده هو باين عليه أنه مش هيقدر يجيب النفس بعد كده
مينا اطمن كل الي أنت تأمر بيه هيتنفذ
اسر تمام شوف الاسعاف علشان سيف كمان تعبان وڼزف ډم كتير
وصل رجال الاسعاف
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات