الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

وهمس في اذنها قائلا طيب مش محتاجة مساعدة سوسته اي حاجة
ازاحت يده بعيدا وقالت بنبرة تحمل التحدي لا خلي مساعدتك لنفسك ياخفيف
ثم تركته وانصرفت الي غرفة القياس اما هو ظل يبتسم علي تلك المشاكسة التي تسلبه قلبه وعقله ونظر الي ذاك الفستان الذي اختارته وابتسم في نفسه قائلا صدقي انه احلي خلاص ناخده هو كمان
كان هناك من يتابع وقلبه يبكي يتالم في صمت فقط لم يستطيع الابتعاد اتي من اجل شراء بعض الاشياء فهو سوف يرحل عن هذه الارض ولكن لم يكن في حسبانه انه سوف يراها والاصعب ان يراها مع رجل اخر نعم هو من اختار هذا الوضع ولكن قلبه لم يتحمل هذا لملم شتات قلبه وبقايا مشاعره ولكن تلك النيران المشټعلة بداخله ماذا يفعل بها اتجه الي المشفى الخاصة به حيث غرفة اخيه الذي اصبح لا يتحدث او يتحرك من مكانه فقط يشعر بمن حوله ونيران الندم تاكله فقد كان ظالما في حق اخيه فهو يعلم مدي حزنه علي فراق نور كام كان اخيه طيب القلب كيف يكونوا اخوات وبينهم كل ذلك الفرق الخير والشړ يجتمعان في شقيقان نظر الي شقيقه الذي دلف الي الحجرة و وجه شاحب حزين فاقد الوازن كانه مغيب عن العالم فهو في الفترة الاخيرة اهمل نفسه كثيرا حتي طعامه اصبح يتناول واجبة واحدة واحيانا لا ياكلها هل الفراق قاټل الي هذا الحد ظل ينظر اليه تمني لو كان يتحدث حتي يخفف بعض الشيء عن اخيه الي ان تحدث يوسف قائلا بتبصلي ليه كدا
عمر 
يوسف طيب انا خلاص طيارتي كمان ساعتين الممرضة هتيجي تغير لك اللبس ده وهنروح المقاپر نقرا الفاتحة علي روح بابا وماما وهتجيبك علي هنا تاني وانا هطلع المطار انا خلاص مليش مكان هنا كل الي بحبهم راحوا 
قطع حديثه دخول الممرضة
الممرضة اناا اسفة يادكتور بس في واحد مصمم يشوفك
يوسف وانا نبهت عليكي الي يسال عني اناا مش موجود
شخص ما طيب ليه يا صاحبي خلاص نسيت العيش والملح الي بنا
يوسف سيف
سيف اه سيف الي انت بتتهرب منه ومش عايز تقابله ولا ترد علي مكالمته
يوسف معلش ياسيف كنت مشغول الفترة الي فاتت 
سيف مشغول بتصفي كل حاجة هنا علشان تعرف تسافر صح ناوي تهرب وتبعد
يوسف صدقني ياصحبي كدا احسن مليون مرة
سيف الهروب مش حل للمشاكل هنا في حياتك وشغلك ليه تبعد وبعدين ايه شكلك ده مالك خاسس وتحت عيونك سواد و وشك متغير ايه حاصلك يا صاحبي مفيش حاجة تستاهل تعمل في نفسك كدا والله الحياة مش مستاهله انك ټعذب نفسك مفيش حاجة تستاهل 
كان يستمع الي الحديث بصعوبة وراسه تكاد ټنفجر من شدة الصدع والالم ونيران قلبه التي يحاول اخمادها ولكن هنا فقط خرج عن صمته لينفجر به بصوت غاضب يحمل كل معاني الالم قائلا مين قال ان مفيش حاجة تستاهل لا بقا في حاجات تستاهل في الۏجع والحزن في قلبي الي انكسر في فرحي الي اتلغي في البنت الي عشقتها راحت مني في اخويا الي كان السبب في دمار حياتي في غبائي وطيبتي الي خلتني اتنازل عني حبيبتي شكلي متغيرش بس حزني وكسرت قلبي هي الي خرجت وبانت علي شكلي مبقاش عندي حاجة اتمسك بيها احلامي كلها خسرتها 
سيف يبقى انسا الماضي وكمل حياتك
يوسف انسا ايه هاااا قولي انت انسا عشقي انسي روحي انسي احلي ايام حياتي وان المرة الوحيدة الي عشقت فيها بتقولي انسا العشق ده لا شكرآ مش عايزا نصيحتك انا اكتفيت لحد كدا انا الي قبلت ابعدها عني واخسرها يبقى اناا الي اتحمل الۏجع زي ما خرجتها من حياتي يبقى اتعود علي فرقها مش هتفرق هعيش حزين او مبسوط بس الي جوايا مستحيل انساه محدش بينسي عشقه ياسيف ببساطة محدش بينسي روحه
سيف للدرجه دي بتحبها
يوسف أنا بعشقها مش قادر انسي اي حاجة كانت بنا كل ما افتكر حياتنا بنوجع اكتر مش قادر اصدق اني انا الي سبتها تضيع من ايدي عارف لم كنا مع بعض كنت بحبها حب مرضي لدرجة إنها لما كانت بتروح التدريب ويجي المدرب وېلمس ايدها واناا اټجنن واغير واتعصب عليها و اتنرفز و هي تزعل ببقي زي المچنون عشان هي زعلانة و مبفكرش ف المشكلة ولا مين غلطان أو مين اللي المفروض يصالح التاني كل اللي بفكر فيه زعلها
بفضل أمشي في الشوارع واروح المستشفى احاول اشتغل معرفش مش بكون مستوعب اي حاجة غير انها مضايقه مني أزعق لنفسي من كتر م أنا حاسس بذنب اني زعلتها عشان اتعصبت عليها حتي لو هي غلطانة
أنا فاكر كل مرة خۏفت فيها علي زعلها و عملت ايه فاكر لما كانت زعلانة مني و روحتلها تحت بيتها عشان مكنتش عارف اصالحها ب كلمة أنا لقيت نفسي واقف تحت بيتها و بكلمها بقولها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات