الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا تحت بيتك و هي طالعة من البلكونة و كان الوقت بعد نص الليل و فضلت بايت في العربية بتاعتي جنب البيت لحد الصبح و كان الجو برد بتنهش ف جسمي و نمت في العربية لحد الصبح عشان لم تخرج تروح الجامعة الصبح اصالحها وكنت جايب لها بوكيه ورد و ساعتها قالتلي أنت مچنون! قلتلها أنا مچنون بيكي
بخاف علي زعلها لدرجة انه انا قولت لها انا لو غلطت هاجي اصالحك و لو أنتي غلطانة هاجي أصالحك برضو تقدري تقولي مش هتحمل زعلك
فاكر كل مرة فاجئتها فيها و افضل اخطط بالأيام هعمل ايه و هجيب ايه و المكان هيبقي فين و لما اتفقت مع سارة تجيبها الكافيه الي جانب الجامعة عشان جايبلها هدية و عاملها مفاجأة و هي تتأخر كالعادة علشان بتروح التدريب و استناها أنا و سارة في الكافيه لحد ما سارة تزهق وتسبني وتمشي كان الوقت يتاخر وهي لسه مجاتش و لما تقرب تيجي اطلع اجري استخبي عشان المفاجأة متبوظش عشان بس اطلع و افاجئها و اشوف ضحكتها و أفرحها واحس بروحي ترد من جديد ضحكتها كان مصدر الامان بالنسبة ليا
أنا فاكر لما جبتلها ورد و خبيت فيها خاتم الخطوبة وعرضت عليها الجواز 
ولم كانت تزعل مني واكلم سارة واعرف إنها موجودة في النادي و تلاقيني ادامها ب بوكيه الورد الأحمر الكبير فاكر تفاصيل و ثنايا وشها اد ايه كانت السعادة والفرحة بتملي قلبي علشان شوفت ضحكتها
ده جزء بسيط جدا من تفاصيل كتير بيننا عشقت فيها كل تفصيلة و حفظتها زي م حفظت تفاصيل وشها عشقت نور العنيدة الي اصرت انها تنخطب ليا علشان اخوها رفضني علشان شايفني في حالي وبتنازل عن حقوقي يمكن كان معاك حق وقتها
أنا مش عايز افتكر غبائي في اني خسرتها
أنا فاكر كل ضحكة و ابتسامة و فرحة و سعادة رسمتهم علي وشها اناا كمان فاكر لما وجعتها وغبت عنها شهرين من غير مكالمة تليفون مني في الوقت الي المفروض اكون اناا
الحضن والامان لها فاكر نظرتها وهي بتقولي الي ميكنش معايا في حزني مش عايزا يكون معايا في فرحتي اناا الي جرحتها وقتها بس مكنتش اعرف انها هتضعف قصاد اول حد يحتويها اناا مكنتش اعرف اني كسرتها وخليتها تعشق غيري فا ارجوك سبني ابعد اناا مش متحمل ۏجع اكتر من كده خلاص قلبي تعب مبقاش عندي طاقة اسامح حد او احب واطبطب علي اي انسان
سيف خلاص سافر ياصاحبي يمكن ترتاح وقلبك ناره تبرد بس لو قابلت حد مشاعره صادقة كمل واوعه تتخله عن حبك مرة تانية
يوسف لا يا صاحبي انا قفلت قلبي خلاص مش مستعد لۏجع جديد انا رضيت بنصيبي لحد كده
سيف اوعدني نفضل على تواصل دايما اوعه تبطل تكلمني
يوسف اوعدك ياصاحبي كان نفسي احضر فرحك بس صدقني مش هقدر
سيف ولا يهمك اشوف وشك بخير 
ودع سيف يوسف وفي قلبه الم وحزن علي حال يوسف فهو لايستحق ما حدث معه فهل الحب يكسر الانسان الي هذا الحد ويسيطر علي صاحبه تمني من قلبه ان تدخل السعادة الي اوصال قلبه في اقرب وقت ممكن
اما يوسف فقد جهز اخيه ولكن نظر اليه وجده يبكي
يوسف في ايه تاني يا عمر انا عارف انك مضايق علشان هسيبك لواحدك بس والله مينفعش اخدك معايا انت عليك احكام ومينفعش تخرج 
برة البلد وانا محتاج ابعد عن هنا مش هتحمل اشوفها مع غيري مش هقدر اكون في المكان الي هي فيه ارجوك قدر ده
ظل يبكي في صمت ونيران الندم والۏجع تاكل جميع قلبه فقد كان السبب في ۏجع اخيه
اما يوسف فقد علم بم يدور في عقل شقيقه ف اقترب منه وامسك كفه بين يديه ومسح تلك العبرات التي انسابت كالشلال وهتف قائلا بلاش الدموع دي انا عارف انك ندمان بس انا عايزك تتوب لربنا تستغفر عن ذنوبك واخطائك ربنا غفور رحيم ادعي بقلب صافي وخلي عندك ايمان وثقه في ربنا هو الوحيد الي هيكون جانبك كل ما تحس انك مضايق من نفسك قول الدعاء ده اللهم ارزقنى القوة حينما اضعف وارزقنى التوبه عند المعصيه وارزقنى لين القلب حينما اقسو وارزقنى راحة البال حينما احتار وتتوالى الافكار يا ارحم الراحمين وعلي طول استغفر ربنا وادعي انه يغفرلك
ولو عليا انا مسامحك في حقي انا مش زعلان منك انا خاېف عليك من عقاپ ربنا خاېف انك تقابل ربنا بكل ذنوبك واخطائك دي
اوم عمر راسه بالموفقة علي حديث اخيه 
جائت الممرضة وجهزت عمر وادخلوه في سيارة اسعاف التي انطلقت بهم الي المقاپر وكان خلفهم يوسف بسيارته
خرجت من غرفة القياس ترتدي فستان بدون اكمام هادي ورقيق جدا مكنش قادر يبعد عينه عنها حس ان روحه بتنسحب منه وبتروح لها كانه مغيب قرب لها والابتسامة لسه مرسومة علي وشه وعينه منزلتش عنها
نور
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات