رواية رائعة بقلم الكاتبة ياسمين رجب
شعرت والدتها بالحزن والاسي علي حال صغيرتها وما وصلت إليه فهل أخطأت في حق إبنتها
سلوي حبيبتي أنا عايزة مصلحتك انتي بنتي
نور خلاص يا ماما أنت عملتي الي علي مزاجك ودلوقتى جه دوري أنا مسافرة لشغل ومش هرجع انتي اختارتي تبعدي اسر عني مكنتيش تعرفي أنك اخدتي روحي
سلوي لأ بلاش السفر ده ولو علي اسر أنا
نور خلاص مبقاس ينفع أنا ورقي خلاص جاهز بعد أذنك لازم اروح اجهز شنطتي
تركتها وغادرت وهي لأ تعلم ماذا تفعل كيف تمنع إبنتها عن السفر كيف تخبرها بأن خۏفها علي حياتها هو الذي دفعها الي أبعدها عن اسر شعرت بيدا علي كتفها لتنظر الي صاحبها الذي كان يتابع من بعيد
سلوي طيب ازاي
سيف لازم تصلحي الي عملتيه وترجعي لها حبها
سلوي تفتكر
اما في الدخل عادت الاغاني الشعبية تعم ارجار القاعة
جاسر مكنش لازم تتطلبي من نور تغني عاجبك دموعها وۏجعها ده
ندي كان لازم اخلي مامتها تشوف ۏجع بنتها
عادل دي ھتقتلها مش هتحس بيها
ندي متأكدة أنها مش هتتحمل تشوفها كده
جاسر اهو مصطفى جه هناك اهو
ليلي ووووو خطيبة مصطفى قمورة قوي
مصطفى مرحبا ياقوم مبروك يا عريس عقبالي يارب
جاسر هههههههههه الله يبارك فيك مستعجل علي المۏت ليه
مصطفى ده احلي مۏت في الدنيا اني اكون معها وبس اشوف عيونها وخۏفها وقلقها عليا
عادل الظاهر مش أنا بس الي الناس بتشوفه لم بيتهور
ليلي أنت تخرس خالص
عادل تحت امرك يا كبير
مينا طيب كلكم ارتبطوا وأنا مش لاقي حتي كلبة بلدي تبصلي شكلها مريان بتدعي لك لوحدك يا مصطفى
مصطفى طبعا دي حبيبتي بس فين الشلة نور واسر وسيف
ميناأنا شفت نور كانت خارجة بس شكلها كان تعبان وباين عليها معيطة
مصطفى ليه إيه حصل
قص له عادل كل ما حدث
مصطفى لا اله إلا الله بس كده نور انظلمت قوي
اسراء بس كمان مامتها خاېفه علي بنتها
أما هي فقد وصلت الي المنزل وجمعت جميع اغرضها ولكن سمعت صوت ضوضاء تاتي من الاسفل تملك الخۏف منها وشعرت بضربات قلبها تكاد تفجر قلبها فمن يكون هذا ولما هذا الخۏف المسيطر عليهاا
يتبع
ياسميناالحلقة الخامسة والثلاثين
سمعت اصوات هرج ومرج تاتي من الأسفل ولكن ماذا يحدث لم هذه الضوضاء تملكها الخۏف ولكن ايقنت تمردها واستعادة شجاعتها وقامت بجذب سلاحھا من علي المنضضة وخرجت خارج الشقة بحزر شديد الي أن هبطط الي الأسفل لتجد شخص واحد يقف في الظلام لأ يظهر منه شئ فقط طيفه وبالتدريج اقترب منها حتي أصبح على بعد خطوات منها وظهرت جميع ملامحه
نور اسفة اسفة بس في حاجز اكبر مني ومنك
ثم فرت هاربة الي شقتهم مرة أخرى حتى دخلت غرفتها ورمت بجسدها علي الفراش تبكي على حال قلبها وتردد كان نفسي افرح مرة من قلبي هو أنا انكتب عليا الۏجع وبس ياريت ماكنت جيت تاني يا اسر علي الاقل كنت هسافر مرتاحة عن كده
شخص ما ومين قال لك اني كان ممكن اسمح لك بالسفر
نظرت إلى صاحب الصوت لتجده يقف بجوارها
اسر مستحيل اسيب روحي تبعد عني اكتر من كده
نهضت من مكانها حتي اصبحت أمامه
نور أنت ازاى دخلت هنا
اسر اممممممم زي الناس دخلت من الباب
نور بس ماما
اسر طيب تعالي بس نطلع من الاوضة دي بسرعة قبل ما مامتك تعلقنا احنا الاتنين علي باب العمارة
لم يعطي لها فرصة للحديث فجذبها من يدها الي الخارج لتجد اهلها مجتمعين بالصالون
وبحركة مفاجأة ركع علي ركبتيه أمامها وأخرج من جيبه علبة قطيفة لم تسطيع الحديث او أن تتفوه بكلمة واحدة فقط علامات الصدمة
اسر تقبلي تتجوزيني يانور وتكوني امي واختي وبنتي وحبيبتي تقابلي تكملي عمرك معايا ونعمل عائلة صغيرة أنا وانتي
لم تستطيع الحديث فقط دموعها تنزل في صمت ونظرتها تتجول بين والدتها واسر وجدت والدتها تبتسم لها وتشير لها بعلامات الموافقة
سلوى وافقي يانور مستنيه ايه سعادتك اهم من اي حاجة يا بنتي
ابتسمت من بين دموعها ونظرت إليه ثم ركعت هي الاخري حتي اصبحت في مستواه وارتمت بين احضانه هاتفة