رواية رائعة بقلم الكاتبة بنوتة اسمرة الفصل 25
كانت دعت عليها
هى خلاص معدتش تقدر تأذيني دلوقتى .. مش هيفيدنى الدعاء عليها فى حاجة
صمتت قليلا ثم قالت
ربنا يرحمها هى وماما وكل أموات المسلمين
اللهم آمين
التف الأصدقاء الثلاثة حول طاولة الطعام فى أحد المطاعم .. لتناول طعام العشاء .. بدا عمر شاردا .. يعبث بطرف ملعقته فى الطبق أمامه .. تبادل أيمن و كرم النظرات .. والابتسامات الخبيثه .. هتف كرم فى مرح
الحب بهدله .. تررم تررم .. خلانى أندله .. تررم تررم
نظر اليه عمر فى غيظ قائلا
لو متلمتش هسيبكوا وأمشى
قال كرم بمرح
أنا قولت حاجه .. واحد وبيغني
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صدق الشاعر اللى قال الهس بس هس حبيبى لازم يحس ... حبيبى عمال بيتخن وانا عمال اخس
هم عمر بالإنصراف فجذبه كرم قائلا وهو ينظر الى أيمن
خلاص يا أيمن كفايه .. عيب كده
ثم نظر الى عمر قائلا
خلاص حبه جد بأه .. ناوى على ايه
زفر عمر فى ضيق قائلا
مضطر ڠصب عنى أستنى 3 شهور .. مش عارف أصلا هقدر هصبر الوقت ده كله ازاى
سأله أيمن قائلا
ومين قالك ان ياسمين عدتها 3 شهور
نظر ايه عمر قائلا
أمال ايه
قال أيمن بإبتسامه
اللى بتطلق عن طريق الخلع عدتها بتكون شهر واحد بس .. هى دى السنة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بجد يا أيمن
أيوة بجد
قال كرم فى مرح
قشطة أوى .. بسبب حسن السير والسلوك خفضنا المدة من 3 شهور لشهر .. لف لفه وتعالى يمكن نعملك أوكازيون تانى
ابتسم عمر وشرع فى تناول طعامه قائلا
كده الواحد ياكل بنفس
سعد كثيرا عندما علم أن ما يفصله عن ياسمين هو شهر واحد فقط.
فى صباح اليوم التالى خرجت ياسمين من غرفتها .. وقبل الذهب الى عملها .. توجهت حيث شجرتها .. لكنها اليوم تستقبلها بالإبتسامه فهذا هو يومها الأول بعد أن تحررت من قيد مصطفى .. القيد الذى كان أن ېخنقها .. نظرت الى الخضرة حولها .. وللعصافير على الشجر .. كانت تشعر بأن تغريد العصافير مختلف اليوم .. لم تمسعهم يغردون بتلك السعادة من قبل .. شعرت بأنهم يشاطرونها فرحتها .. ويباركون لها حريتها .. أخيرا أصبحت حره مثلهم .. حتى الهواء الذى تستنشقه .. شعرت بأنه اليوم مختلف .. فكل نفس يحمل مزيج عجيب من السعادة والأمل والإرتياح .. يسرى عبر رئتيها لينعش جسدها .. قامت وتوجهت الى عملها .. ولأول مرة يراها دكتور حسن مقبله على عملها والإبتسامه تعلو شفتيها .. كان سعيدا لسعادتها .. وإن كان لا يعرف سبب تلك السعادة .. أثناء انهماكها فى عملها .. اقترب منها .. رفعت رأسها .. لتتلاقى نظراتهما فى صمت .. شعر بأنها اليوم أجمل من ذى قبل .. وجهها يشع نورا .. عينيها لم تعد تحمل تلك العبرات التى تهدد دائما بالإنهمار .. اختفت نظرات الحزن والأسى لتحل محلها نظرات الفرح والأمل .. كانت عيناه اليوم أيضا مختلفه .. كأنها تفصح عن سرا لطالما أخفته .. لكنها خانته اليوم .. وباحت بسره .. عبر شفره صغيره .. استقبلت عيناها تلك الشفره .. ومررتها على قلبها .. فترجمها .. وتعالت خفقاته عندما فهم تلك الشفرة التى أرسلتها عيناه الى عينيها .. أشاحت بوجهها .. فقلبها الضعيف وصلت سرعة خفقاته لذروتها .. قال لها بصوت حانى
ردت بصوت خاڤت حاولت السيطرة على رجفته
صباح النور
ثم عادت لتكمل فحص الحاله التى أمامها .. ظلت عيناه معلقه بها .. وكأنه يخشى فرارها .. ابتسم قائلا
مكنتش متوقع انك هتنزلى الشغل النهاردة .. لو تعبانه من سفر امبارح روحى ارتاحى النهاردة
قالت وهى تستمر فى أداء عملها
لأ .. أنا كويسه
أومأ برأسه وقال لها بحنان جارف
لو احتجتى حاجه عرفيني .. أى حاجه
لم تجبه .. الټفت وانصرف .. تابعته بعينيها فى صمت .. وابتسامه صغيره تتكون ببطء على شفتيها
توقفت عن العمل عندما حان موعد استراحة الغداء .. توجهت الى القاعة