الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة الفصل الرابع والثلاثون الى السابع وثلاثون بقلم الكاتبة بنوتة اسمرة

انت في الصفحة 22 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

.. أو تقترب منه بعد اليوم .. تريد أن بتتعد عنه بأقصى سرعة .. بقدر ما أحبته .. بقدر ما سقط من نظرها الآن .. هم عمر بالتحدث معها مرة أخرى .. وفجأة قاطعه دخول والده قائلا 
الحق يا عمر .. عم عبد الحميد وقع فجأة وحاولت أفوقه مش راضى يفوق .. 
صړخت ياسمين 
بابا
هرع عمر ووالده و ياسمين الى الخارج حيث عبد الحميد ملفى على الأرض .. أخذت ياسمين تحاول تحسس نبضه وهى تبكى 
بابا .. بابا مالك .. بابا رد عليا
حمل عمر ووالده .. عبد الحميد الى السيارة وركبت معهم ياسمين وانطلقوا الى المستشفى .. كانت ياسمين مڼهارة على الكرسى بجوار الغرفة والأطباء يفحصونه فى الداخل .. وقف عمر أمامها بأسى 
لا يدرى ماذا حدث لها وكيف انقلبت عليه فى لحظات .. كان يريد أن يأخذها فى حضنه ويخفف عنها ولكنه يعلم بأنها بالتأكيد سترفض ذلك .. خرج الطبيب .. وأنبأهم بأن حالته الصحيه حرجه .. بسبب ارتفاع ضغط الډم لديه .. بالإضافه الى مشاكل فى عضلة القلب .. اڼهارت ياسمين مرة أخرى باكيه وظلت تردد اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها .. منع الطبيب الزيارة الى أن تستقر حالته الصحية .. بعد قرابة الساعة أتت ريهام الى المستشفى بصحبة كرم و أيمن و سماح و كريمه .. تعانقت الأختان واختلطت دموعهما .. انتظروا حتى المساء ومازال الطبيب يمنع الزيارة .. عاد الجميع الى منازلهم فيما عدا ياسمين و ريهام .. وبالطبع عمر و كرم ..
كانت الفتاتان فى حالة اڼهيار تام .. حاولت ياسمين التماسك من أجل أختها .. لكن خۏفها على أبيها ملأ قلبها .. ظل عمر يراقبها والألم يعتصر قلبه .. اقتبر منها وجلس بجوارها قائلا بحنان 
ياسمين هدى نفسك شوية .. ان شاء الله هيبقى كويس
نظرت اليه ياسمين بنظرة حادة .. ثم قامت ووقفت بجوار باب غرفة والدها وأسندت رأسها عليه وأغمضت عينيها لتسقط منها عبرة حزينه مكلومه
فى اليوم التالى .. سمح الطبيب بزيارة خفيفة نظرا لخطۏرة حالته الصحية وعدم استقرارها .. دخلت الفتاتان .. حاولت ياسمين تمالك نفسها قدر الإمكان حتى تبث الطمأنينه فى نفس والدها وقفت بجوار سريره مبتسمه بصعوبه ومسحت على رأسه قائلا 
بابا حبيبى عامل ايه دلوقتى
قال بصوت أجش 
الحمد لله .. نعمه وفضل من ربنا
سقطت عبره من عين ريهام فنظرت اليها ياسمين نظره محذره .. قالت ريهام وهى تقف على الجانب الآخر من الفراش 
حمدالله على سلامتك يا بابا
قالت ياسمين وهى تحاول رسم ابتسامه على شفتيها 
الدكتور طمنا عليك وقالى يومين وهتبقى كويس أوى وهتخرج من هنا على طول
أغمض عبد الحميد عينيه للحظة ثم قال بصوت خاڤت 
انا حاسس ان خلاص نهايتي قربت
بكت ياسمين قائله 
بابا متقولش كده .. ان شاء الله هتبقى كويس .. أنا و ريهام محتاجينك .. بابا أنا محتجاك أوى 
نظر اليها قائلا 
أنا عايز أطمن عليكوا يا بنتى قبل ما أموت .. ياريت كان حصلى اللى حصل ده بعد كتب كتابك انتى وأختك .. لكن ربنا أكيد له حكمة ان ده يحصل قبل كتب الكتاب .. الحمد لله على كل حال .. انت يارب عارف اللى فيه الصالح 
نظرت اليه ريهام بأعين دامعة وقالت 
ان شاء الله يا بابا هتقوملنا بالسلامة .. هو بس شوية تعب وهتبقى كويس
أمسك عبد الحميد كف ياسمين بيد .. و كف ريهام فى يده الأخرى وقال 
لو فعلا عايزين تريحوا قلب أبوكوا .. نادولى عمر و كرم ووافقوا على اللى أنا هقوله ليهم ..
نظرت ياسمين و ريهام الى بعضهما البعض .. قالت ياسمين 
نوافق على ايه يا بابا
قال عبدالحميد وهو مازال ممسكا بكفهما ويجاهد ليخرج صوته المتعب 
بتحبونى وعايزين تريحوا قلبي ولا لأ
أكيد يا بابا
طبعا يا بابا
نظر الى ريهام قائلا 
روحى نادى ل عمر و كرم 
ذهبت ريهام وفعلت كما طلب والدها .. ثم عادت الى مكانها ممسكه كف والدها .. وقف عمر و كرم بجوار ياسمين .. نظرت ياسمين لتجد عمر بجانبها .. شعرت بالقشعريرة تسرى مرة أخرى فى جسدها .. يالله .. لكم تكره قربه منها .. انزوت بجسدها مبتعدة عنه .. وكأنه مرض خبيث تخشى أن يصيبها بلمسه منه .. نظر عبد الحميد الى الرجلين قائلا 
أنا خلاص .. حاسس ان دى نهايتي .. وكل أملى فى الدنيا دى انى أطمن على بناتى قبل ما أموت .. وأسيب كل واحدة فيهم فى عصمة راجل يحميها ويكون جمبها طول العمر
بكت الفتاتان فى صمت .. قال كرم 
ربنا يديك الصحة يا عم عبد الحميد وتعيش وتجوز بناتك
نظر الى كرم قائلا 
انت
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 31 صفحات