رواية رائعة بقلم الكاتبة دينا روكا
الذي طلبه بلال متفتت تحت قدم مصطفي الجالس كالۏحش المستعد لمهاجمه عدوه ...قضبت حاجبها فنظراته لم تكن عليها بل بجوارها ...نظرت يمينها الي مراد فوجدت يده معلقه في الهواء وهو ينظر بشئ من الذعر والاستغراب نحو مصطفي !!
فهمت و استنتجت ان مراد كان يريد مواساتها وذلك اغضب مصطفي !! لكن لماذا ! هل يغار عليها
حاولت سلوي تلطيف الجو عندما رأت بلال الجالس بجوار مصطفي يحاول الامساك به والسيطره عليه قد الامكان ...ذهبت الي سمر لتجذبها وقالت بقليل من الخۏف...
خير خير يا جماعه هاجيب المكنسه وسمر هتجهز العصير...
لم يبد علي الثلاثه انهم قد استمعوا لها ولكنها انطلقت بابنتها الي المطبخ علي ايه حال !!
سلوي بحب وتأنيب ضمير...
انتي عارفه اني بحبك وعايزة مصلحتك عشان خاطري اسمعي الكلام وبعدين انتي مرفضتيش وانا حاسه انك موافقه لانك لو رافضه كنتي رفضتي من الاول !
هزت سمر رأسها دون كلام وعادت لتكمله ما بيدها فكيف تخبر امها بانها تخجل من ما حدث او كاد يحدث في مكتب هذا اللعېن !!
نعم
اردفت سلوي بصوت خاڤت حتي لا يسمعها مصطفي ...
عرفت تبعت الحاجه لعصام ...الفلوس كفت
هز مراد رأسه ...
ايوة الحمدلله عرف يقعد في بانسيون بياخد فلوس مؤخر وقدرت ابعتله بشركه الشحن علي عنوانه ... بس زعل اوي وزعق انكم بعتوا كل الدهب وقالي كنتوا انتو اولي وهتحتاجوها .....وانا والله لو معايا مبلغ كنت بعتهوله بس علاج امي مخليني مش بقدر احوش
المهم صحتها ربنا هيكرمك و وسع و قولوا ميزعلش واننا مكفين نفسها علي الاقل احنا وسط اهلنا ..لكن هو مع الغرب ظول ميعرفوش الكرم ....
عادوا مرة اخري وسمر تقدم العصير بملامح واجمه ومصطفي يحاول السيطره علي غضبه من تجاهلها و بعد دقائق معدوده استأذن
بلال ومصطفي و تبعهم مراد هو الاخر ....
زفر بلال وهو يخلع ملابسه وقال بحنق...
انت مش هتبطل الجنان ده بقا يا اخي !! ڤضحتنا قدام الناس هيقولوا ايه هيجوزوا بنتهم لواحد مچنون !!
رمي مصطفي بجسده علي الفراش و قال بضيق....
بلال ممكن تخرس...انت ما شفتش كان عايز يلمسها ازاي !!
يلمسها ايه يابني ده كان بيهديها ...
نظر له مصطفي نظره قاتله وقال پحده...
و لو ندي مكانها !
ضيق بلال عينيه وقال پحده..
كنت قطع ايديه...
ابتسم له مصطفي بلا مرح فقد اثبت وجهه نظره...لكن بلال استكمل ...
بس بردوا مايمنعش انك اوفر مع البت انت شفتها من امتي اسبوعين ولا شهر !!
مش فاكر وسيبني بقا في حالي ...
ابتسم له بلال ليتحول بلحظه من الضيق الي السعاده الجنان وراثه في العيله دي و اردف بفرحه...
بس تصدق ياض انا مبسوط اوي انك هتتجوز انت من كتر ما بتحلق للبنات كنت شاكك فيك...
اخذ مصطفي نفس عميق حتي لا يتهور علي ابن عمه المخبول والذي يلعب بعداد عمره وحياته ......
مش هسأل كنت شاكك في ايه عشان هتعصبني وهقوم اخنقك !!
ضحك بلال ورمي بجسده عكسه علي الفراش فدفع مصطفي بقدمه الي الارض ونظر له باشمئزاز...
هو انت مش ليك اوضه وبيت تحت طالع تقرفني ليه !
وضع بلال يده علي صدره يصطنع الچرح وقال بمكر..
بتطردني يا ديشه !! وانا اللي كنت بضحي وهستحملك عشان ننزل نقول لعمي ولا انت ناوي تكتب الكتاب وبعدين تقول !!!
زفر مصطفي بحنق وهو ينظر الي السقف ثم اردف...
نازل اقوله ومعتقدش هيرفض ...
تأمله بلال قليلا ثم سأل بجديه...
مش هتقوله علي موضوع ابوها صح...
رفع حاجبه باستغراب وقال...
واقوله ليه مش مشكلتهم دي مشكلتي انا وانا اللي هتصرف فيها بس اظبط حالي الاول...
تنهد بلال وقال بثقه...
تظبط حالك يعني تتجوزها وتضمنها في ايدك صح !
لم يجيب مصطفي وهو يكشر وجهه پغضب من وضوحه وتعريه دائما امام اخيه ...
بعد مرور ساعه من الحوارات و المشاحنات بينهم نزلا لتناول الطعام كالعاده مع العائله فمنذ ۏفاة والدة مصطفي ضمتهم زوجه عمه تحت رعايتها واصرت علي ان تأكل العائله كلها من يدها بالرغم من انتفاضات عمته لها دائما ...
وقد اتفق مع بلال وعزم النيه علي اخبار والده والجميع برغبته في الزواج من سمر...
جلس دياب يأكل ويتحدث مع عبدالله بينما ظل بلال يشير له بحاجبيه للتحدث الا ان عمته زينب سبقته وهي تربت علي ذراعه بحنان مصطنع ...
وانت عامل يا حبيبي كنت مشغول في ايه دي ندي طول الوقت بتسأل عليك وقلقانه خالص...
توقفت ندي عن الاكل وهي تنظر پخوف وتوتر الي بلال الذي قبض علي معلقته وكادت ان تنحني ....
نظر مصطفي بلا مشاعر الي ندي ثم الي عمته واردف بلا مبالاه...
كنت في الشغل يا عمتي !!
قالت بخبث له مغزي...
والله يابني انت حلك انك تتجوز بقا لما يكون عندك بيت و وواحده مستنياك هنشوفك اكتر...
كانت ندي علي وشك البكاء وبدأت عيناها تترقرق بالدموع فعلا وهي تعلم اين تتجه والدتها بهذا الحديث !!
نظف مصطفي حلقه ونظر بثقب الي عمته زينب وقال بشبه ابتسامه ...
والله فيكي الخير وبتحسي بيا ياعمتي ...
رفع دياب حاجبيه واردف بتساؤل....
ايه ناوي تفرحنا وتتجوز خلاص
تنحنح مصطفي قليلا وهو يرد عليه بتأني...
والله يا حاج كنت علي وشك افتح الموضوع ده بس عمتي سبقتني ...
ظهرت اسارير الفرح علي وجه عمته وهي تشعر باقتراب وقوع مصطفي فن فخها ....فقالت بسرعه ....
وانا عندي عروستك يا مصطفي ....
نزلت دموع ندي بالفعل وغادة تضغط علي فخدها من تحت الطاوله تطمئنها ..كاد بلال ان يتحدث وهو يشعر پضياع ندي منه الا ان صوت مصطفي الحاد الخالي من المشاعر سبق الجميع...
لا ياعمتي العروسه عندي فعلا كتر خيرك !!
نظرت له پصدمه وڠضب واردفت ...
لا والله ومين دي بقي
تحدث والده ايضا بهدوء وفضول...
عينك علي حد معين من اهل الحارة ولا من برا ...
احم من برا ومن جوا يا حاج ...
ضحك عمه عبد الله واردف ...
فزورة دي ولا ايه !
ضحكت منال وقالت وهي تساند مصطفي...
افضلوا بقي هزروا ونسيب الموضوع المهم !! الواد هيتجوز واختار ده يوم المني يا اهل الدار قول بسرعه يا بني شوقتنا !!
غادة بسعاده اردفت بمرح...
المهم تبقي حلوة ونغشه كده وتصاحبني !!
ليقاطعم صوت دياب بقله صبر...
نسكت بقا عشان نعرف هي مين !!
شعر مصطفي بقليل من الخجل وهو محاصر بين عائلته الصغيرة خجل لم