رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
إيه يا أدهم البنت كان فيها حاجة غلط !
أدهم پغضب
دي كلها غلط . دي شبه عريانة يا أمي
إنتي إزاي سبتيها تنزل كده !!
تدخلت حليمة بحدة الآن
أدهم سلاف لسا بنت صغيرة و يتيمة . هي عايشة سنها و بس و محدش فينا أصلا يقدر يفرض عليها حاجة و هي لسا ماكملتش معانا يومين
أدهم بإستنكار
يعني إيه إللي حضرتك بتقوليه ده يا تيتة
أمينة بلطف
يابني عندك حق . بس بردو زي ما جدتك قالت إحنا مانقدرش نفرض عليها حاجة . مانقدرش نغصبها أبدا و نقولها إتحجبي لإن زي ما إنت أكيد عارف لا إكراه في الدين
أدهم بعصبية مكبوتة
يعني إيه بردو
علي أخر الزمن الناس يشوفوا مناظر زي دي خارجة من بيت صلاح عمران !!!
أنا مش ممكن أقبل بكده أبدا
خلآاص يا أدهم
ماتضايقش أوي كده و لا تزعل نفسك
أنا هاخد حفيدتي و هرجع بيتي . هنسيبلك بيتك و بيت أبوك نضيف زي ما هو و لا تضايق نفسك يا حبيبي .. ثم نظرت إلي عائشة و أكملت
عائشة . تعالي وديني أوضتي و طلعيلي شنطة عشان ألم هدومي
أجفل أدهم في هذه اللحظة و قال بتوتر
تيتة حليمة أنا مش قصدي حضرتك
مستحيل
حليمة بجمود
سلاف دلوقتي بقت أهم حاجة في حياتي يا أدهم
دي بنت نور الدين . إبني إللي عاش طول عمره متغرب عني
و المكان إللي هتكون فيه هكون فيه . و لو مش مرحب بيها هنا أو حد حاسس إنها تقيلة عليه أنا مارضلهاش بكده قبل ما أرضاها علي الحد ده . بنت إبني هاخدها زي ما قلت و همشي من بيتك يا أدهم . و كتر خيرك يابني إنك إستحملتني كل ده جه الوقت عشان أريحك
يا تيتة بالله عليكي ماتقوليش كده
ده بيتك قبل ما يكون بيتي . أنا أشيلك علي راسي طول عمري إنتي غالية عندي أوووي يا حبيبتي .. و أمسك بيدها و رفعها لفمه حتي يقبلها ثم تابع برجاء
إوعي تقولي همشي دي تاني لو سمحتي
أنا مش ممكن أسيبك تمشي
أنا آسف عمري ما هكون قاصد أزعلك مني
أهم حاجة عندي راحة سلاف و إن محدش يضايقها و لا يدوسلها علي طرف . أنا مش عايزاها تفتكر إنها بقت لوحدها و خلاص راح الحضن الحنين بتاعها و الإيد إللي كانت بطبطب عليها
زفر أدهم بضيق و حيرة لتنطلق عائشة بإقتراحها قائلة
خلاص يا تيتة إللي إنتي عايزاه هيحصل و إنت يا أدهم ماتشلش هم . لو كان لبسها مضايقك أوي كده أوعدك لما ترجع هكلمها بإسلوب لطيف و هفهمها إن مجتمعنا مختلف شوية و إن شاء الله هقدر أقنعها تلبس لبس محتشم عن كده . خلاص يا سيدي !
نظر لها أدهم و قال بإستسلام
إعملي إللي إنتي شايفاه يا عائشة .. ثم نظر إلي جدته و أضاف بوداعة
أهم حاجة تيتة ماتزعلش مني . أنا مقدرش علي زعلها
حليمة بإبتسامتها الوقورة
و أنا مقدرش أزعل منك يا حبيبي
ربنا ما يحرمني منك .. و مسحت علي شعره بحنان .... !!!!!
الفصل السادس
شرارة !
مرت الأيام و كانت إلي حد ما يسيرة بالنسبة إلي سلاف ..
حيث قضتها ما بين الدراسة بعد أن تم قبولها بالجامعة و بين العائلة التي غدت أحد أفرادها منذ وطأت قدماها هذا البيت الكبير
كانت سلاف سعيدة جدا بعد وقت تخيلت فيه أن البسمة فارقت حياتها إكتشفت أنها كانت مخطئة خاصة عندما رأت حسن تعامل عمتها و جدتها معها و رفقة عائشة و حلا الممتعة لقد نجحوا جميعا في جعلها تشعر بالمحبة و الحنان يكتنفاها بينهم
بإستثناء بعض الأشخاص الذين أظهروا لها قدر من العدائية الواضحة .. في الواقع الإشارة إليهم ليست صعبة جدا
السيدة راجية و إبنتها مايا ... حتي الآن لم تفهم سلاف سبب سوء التعامل بينها و بينهما إنها تتعامل مع الجميع بلطف و دائما تظهر أخلاقها الرفيعة لكن تلك السيدة و إبنتها لم تظهرا لها سوي كل بغض و نفور ..
أما بالنسبة لأدهم فهو وحده حالة من نوع خاص ..