رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
معاها بقلة الذوق دي
تدخلت عائشة علي فكرة يا ماما أدهم ماغلطش
أمينة پغضب
مالكيش دعوة إنتي
في إيه يا أمينة .. قالتها حليمة بصوتها المتحشرج و أكملت بحدة
بتزعقي لأدهم ليه ماتتكلميش معاه بالإسلوب ده أدهم عمره ما غلط
أمينة بضيق شديد
يعني يرضيكي يا ماما يكسف بنت عمته و يكلمها بالطريقة دي
حليمة بإستهجان
مش البت مايا أحسن تستاهل ما هي بت سهتانة أصلا و مابتعجبنيش
قهقهت عائشة إثر جملة جدتها و إبتسم أدهم بخفة أما أمينة فردت بغيظ
و إستدارت لترحل ...
ريتت حليمة علي يد أدهم و قالت ببشاشة
إبتسم لها أدهم و حني رأسه ليقبل يدها ... سمع رنين هاتفهه الخلوي في اللحظة التالية فإلتفت إلي أخته و قال
عائشة لو سمحتي روحي هاتيلي موبايلي بسرعة
عائشة بإبتسامة
حاضر يا حبيبي
و بعد لحظات عادت بهاتفهه و هي تنظر إلي رقم المتصل و تقول بإستغراب
ده رقم دولي يا أدهم . تقريبا خليجي !
عبس أدهم بإستغراب و أخذ منها الهاتف و جده بالفعل رقم دولي ..
رد بنبرة رسمية
السلام عليكم !
المتصل بلكنة خليجية و عليكم السلام و رحمة الله . أستاذ أدهم صلاح عمران معاي !
المتصل أني نايف غسان . محامي الأستاذ نور الدين البارودي خال حضرتك
أدهم و قد بدأ شعور التوجس يتسلل له أهلا و سهلا . خير يافندم !
المتصل الحجيجة مش خير . أستاذ أدهم أني آسف بجولك . نور الدين بيه . رحمة الله عليه إتوفي اليوم في المستشفي . البقاء لله ..... !!!!!!!!!الفصل الثاني
دخيلة !
المكان الإمارات العربية المتحدة الزمان صباح الأحد في الثامن و العشرون من أغسطس 2017
أي بعد مرور إسبوع علي الحدث ...
أخذها المحامي الذي كان يعمل لدي والدها في سيارته متجها شرق المدينة إلي المطار فرحلتها ستقلع بعد ساعة من الآن
فشلت العملية قبل أن تبدأ لم تلبث دقائق الساعة الأولي تمر حتي رأت الطبيب يخرج و يبلغها الخبر المؤسف بحزن شديد ... كانت صحة والدها أضعف من أن تحتمل جراحة كهذه لم تستوعب الأمر إلي الآن ۏفاة والدها تعد ثاني أكبر صدمة شعرت بها قبل سبع سنوات عندما ماټت والدتها في حاډث سير
تلقت الخبر المفجع پصدمة جعلتها غير قادرة علي البكاء و ها هو نفس الشيئ يتكرر اليوم و تجد سلاف نفسها عاجزة تماما في أن تعبر عن حزنها علي والدها
الفتاة الهجينة ... بإعتبارها متعددة العروق حيث أن والدها عربي مصري و والدتها إنجليزية من أم بريطانية و أب عربي خليجي الأمر الذي جعلها فتاة فريدة جدا شكلا و طباعا
تبلغ سلاف من العمر 19 عاما قامتها متوسطة ممتلئة الجسم بشكل متناسب بشرتها بيضاء تميل إلي الحمرة و أحيانا يتشرب لونها بالسمرة إذا تعرضت لحرارة الشمس الشديدة
تملك سلاف شعر يحسدها عليه كل من رآها شعرها بالغ الطول حيث يكاد يصل إلي حافة خاصرتها ناعم جدا و كستنائي اللون مدمج ببعض الخصيلات الشقراء
لها عيني أمها نفس اللون الأزرق اللازوردي مع رموش كثة قاتمة .. بإختصار كانت حورية يفتتن بها الجميع حتي النساء كن لا يستطعن عدم النظر لها و إبداء الإعجاب بها ..
و لكنها اليوم لا تعرف ما الذي ينتظرها في البلد الغريبة التي ستذهب لها .. لطالما حدثها والدها عن مصر و كان يعدها دائما بإنه سيأخذها في زيارة إلي هناك لتتعرف علي وطنها و أهلها
لكنه للآسف رحل قبل أن يفي بوعده لتجد نفسها مرغمة علي السفر وحدها بما إنها باتت وحيدة تماما عليها أن تذهب و تعيش مع عائلتها و هذا ما أقدمت عليه پخوف شديد ... هي لا تعرف أي فرد من أفراد العائلة سوي جدتها و عمتها
المحامي قال لها أنه راسل شخص عرفت بعد ذلك أنه إبن عمتها .. أخبره بكل ما حدث ليبلغه الأخير بترحيب العائلة بإبنة خاله و للحال حجز لها هذا الشخص تذكرة الرحلة و قال أنه سيكون في إنتظارها بمطار القاهرة
سلاف حبيبتي ! وصلنا يلا .. قالها المحامي بلكنته الخليجية لتلتفت له سلاف و ترد بنظراتها الحمراء
يلا يا أنكل !
ليس من السهل عليها أن تترك هذه المدينة .. فقد أحبتها و أحبت شمسها و نشاطها الممتد في كل إتجاه و لكن ليس أمامها خيار أخر ...
قال