رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الاول الى التاسع
لها المحامي قبل أن تصعد إلي الطائرة
سلاف . خدي بالك من نفسك .. و ماتجلجيش إنك رح تسافري لحالك يما . دكتور أدهم يلي حكيتلك عنه حيكون مستنيكي في المطار
سلاف بإبتسامة خالية من الروح
أوك يا أنكل . ماتقلقش إنت عليا أنا هبقي كويسة
و مرة تانية شكرا علي كل إللي عملته معايا
المحامي بعتاب
تاني بتجوليها يا حبيبتي الوالد رحمه الله عليه كان أكثر من أخوي . و إنتي بنتي
سلاف بإمتنان
ميرسي يا أنكل . بجد هتوحشني أوي
المحامي بإبتسامة
إبجي سمعيني صوتك
لا تنسي تسألي عليا ! .. و إحتضنها بعاطفة أبوية و هو يمسح علي شعرها بحنان لمدة دقيقة كاملة
في منزل آلعمران ...
تتوجه عائشة صوب السيتريو لكي تطفئ شريط القرآن و ذلك عندما علا صوت والدتها و هي ټتشاجر مع أخيها ..
يعني إيه مش هتروح تجيبها من المطار أومال عايزني أبعت مين يجيبلي بنت أخويا أجيب حد من الشارع يروح يجيبهآاا !!!
هكذا صاحت أمينة في إبنها پغضب شديد ليرد الأخير بلهجته الهادئة
من فضلك يا أمي وطي صوتك
ده مش إسلوب للنقاش و إنتي عارفة كده كويس
أمينة بنفس الڠضب
مافيش نقاش أصلا يا أدهم باشا . أنا بأمرك و إنت مجبر تنفذ أوامري حتي لو مش علي هواك
المسألة مش مسألة علي هوايا
دي مسأله مبدأ و قواعد و تربية . و أنا إتعلمت إن الخلوة بين الراجل و الست حرام و إتربيت علي كده كمان و حضرتك بردو عارفة ده كويس
أمينة بإنفعال
يابني إنت عايز تجنني خلوة إيه دي إللي بتتكلم عنها
أدهم بلطف مستفز
هي مش هتركب معايا عربيتي
أمينة أيوه طبعا
أدهم و هتركب لوحدها تبقي دي إسمها خلوة و بعدين المحامي قالي إنها آنسة كبيرة لو كانت طفلة صغيرة ماكنش هيبقي في مشكلة
أمينة بعصبية
عادت عائشة من غرفة جدتها في هذه اللحظة و هي تقول بضيق
نظرت أمينة لأبنها بقوة و قالت بحدة
عاجبك كده
أدهم و قد فقد جزء من السيطرة علي أعصابه
أنا مش هاروح أجيبها يا أمي . مش هتركب عربيتي لوحدها
أمينة و هي تحدجه بنظرات محتقنة
إشمعنا مايا يا حبيبي ما إنت بتركبها عربيتك عمري ما سمعتك قلت كلمة من كلامك ده !
أدهم مايا عمرها ما ركبت عربيتي لوحدها مالك أخوها دايما بيبقي معاها
صړخت أمينة پعنف
يعني بتكسر كلامي بردو طيب و الله يا أدهم لو ما روحت تجيب بنت خالك من المطار لأكون سيبالك البيت و ساعتها لا إنت إبني و لا أعرفك و فوقيهم قلبي ڠضبان عليك
خلاص يا ماما خلاص أبوس إيدك كفاية كده . أنا هاروح معاك يا أدهم كويس كده !
نظر لها أدهم و قال بإستسلام
كويس
تنفست عائشة الصعداء ثم راحت تربت علي كتف أمها و هي تقول بلطف
خلاص بقي يا ماما أهي إتحلت
إدخلي دلوقتي أقعدي مع تيتة لحد مانجبلك بنت أخوكي و نيجي !
في شقة راجية عمران ... تجلس هي و إبنتها علي مائدة الغداء
راجية بملامح متوجسة
يا خۏفي يا مايا !
مايا و هي تقطع شريحة اللحم
خاېفة من إيه يا ماما
راجية خاېفة من البت إللي نطت علينا فجأة زي فرقعلوظ دي
مايا بت ! قصدك مين يعني مش فاهمة !
راجية بإنفعال
الله يخربيتك يا شيخة . إنتي لسا هتعشيلي في الطراوة مش عارفة مين إللي هتيجي تنافسك يا حبيبتي ركزي معايا ياختي إحنا داخين علي أيام ما يعلم بيها إلا ربنا
مايا بتبرم
في إيه بس يا ماما كل ده عشان إللي إسمها سلوفانة دي إللي هتيجي تعيش مع طنط أمينة إنتي كنتي شوفتيها أصلا عشان تقلقي منها كده
راجية پخوف حقيقي
ما إنتي طبعا لازم تقولي كده . ماتعرفيش حجم البلوة دي إيه . فجأة كده تطلع واحدة من تحت الأرض و قال إيه بنت أخوها . كانت فين دي من زمان محدش سمع عنها ليه
إشمعنا تظهر دلوقتي
مايا بإستخفاف
علي فكرة الموضوع معاكي واخد أكبر من حجمه
أنا شايفة إنها هتكون عادية مش خارقة الجمال زي ما إنتي فاكرة
لوت راجية فمها بتهكم و قالت
يا حبيبتي المشكلة مش في جمالها . المشكلة فيها هي ذات نفسها
عقدت مايا حاجبيها و قالت بتساؤل
مش فاهمة قصدك إيه !
راجية بجدية
أمينة هتهتم بالبت دي أوي . خصوصا أمها الحجة حليمة
هما الإتنين ماكانوش يعرفوا إن نور الدين متجوز و عنده بنت . البت هتيجي واقعة في عرضهم . هتتمسكن