رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
انت في الصفحة 25 من 25 صفحات
سلاف و هي تضحك
أيوه
أدهم ناظرا إلي السماء
الحمدلله . أحمدك يآااا رب أخيرا .. ثم نظر لها و قال بمرح
أستاهل إيه أنا بقي بعد المحاضرة دي
سلاف بإستغراب
عايز إيه !
أدهم أظن أنا تعبت في الشرح و ماتفتكريش إنه شرح مجاني عشان مراتي يعني لأ يا حبيبتي
سلاف بإبتسامتها الرقيقة
يعني عايز إيه
هاتي
سلاف شاهقة پصدمة
إيه إللي بتقوله ده
شوف إنت كنت بتكلمني في إيه من شوية و دلوقتي بتقولي إيه !
حرام عليك
أدهم بإبتسامة خبيثة
حرام ليه بس يا حبيبتي
مش حرام خالص إنتي مراتي . يلا بقي كان زمنا خلصنا .. و مال صوبها أكثر
سلاف و هي تلتصق بظهر الكرسي
بطل !
أدهم بتفكير
ممم فعلا عندك حق . طيب تعالي السلم محدش هايشوفنا
جحظت عيناها پصدمة أكبر و قالت
لأ أنت ملبوس و الله
مش طبيعي . مش طبيعي .. و قامت فجأة لتفر منه بسرعة
هتف أدهم و هو يركض خلفها
سلاف . إستني بس
هقولك . إستن آ ..
إصطدم برؤية حسن البواب ليتجمد بمكانه محاولا إستعادة هيئته الصارمة ..
السلام عليكم
إزيك يا عم حسن
حسن بإبتسامة ودية
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أنا الحمدلله بخير يا دكتور أدهم
أدهم مش عايز حاجة
حسن تشكر يا بيه ربنا يخليك لينا
رد أدهم بإيماءة مقتضبة ثم سار في أعقاب سلاف و هو يغمغم مغتاظا
يا الهيبة . مآااشي !
................
الساعة الرابعة فجرا ...
تستيقظ سلاف قلقة علي صوت حركة في الرواق .. تنظر في ساعة هاتفهها و تبتسم
بالتأكيد هو فمن سواه يفيق في تلك الساعة المبكرة كل يوم ..
تقوم سلاف من فراشها بتكاسل و تتجه إلي الخارج تفتح باب غرفتها و تمشي نحو غرفة أدهم
لتجده منحنيا لينتعل حذاؤه بعد أن إرتدي ثيابا كاملة .. نظرت له بإستغراب و صاحت
رفع أدهم وجهه و قابل نظراتها ..
أدهم بقلق
في حاجة يا سلاف إيه إللي صحاكي
سلاف بإبتسامة
مش أنا وعدتك إني هصلي
الفجر قرب يأذن
رد لها أدهم الإبتسامة و قال
بارك الله فيكي يا حبيبتي
أنا كمان هنزل أصلي في المسجد إنهاردة
سلاف إشمعنا إنهاردة
أدهم أنا هنزل الشغل إنهاردة متأخر شوية علي الساعة 10 كده . أنا متعود في الأيام إللي زي دي بدل ما أصلي في البيت أنزل أصلي في المسجد
سلاف و قد لمعت عيناها بإثارة مفاجئة
طيب خدني معاك !
أدهم بإستنكار
أخدك معايا فين
هو أنا رايح أتفسح يا سلاف !
سلاف برجاء
عشان خاطري يا أدهم عشان خاطري
نفسي أصلي الفجر في الجامع بلييييز
أدهم بصرامة
قلت لأ مش هينفع
ليه
هو مش في مكان للسيدات
أدهم و هو يحاذر لمسها
أيوه في بس مش هينفع بردو
سلاف بغيظ
ليه ليه مش هينفع
أدهم الوقت بدري أوي يا سلاف
مش أمان عشان أمشيكي معايا في الشارع
سلاف الجامع مش بعيد و بعدين أكيد الشوارع هتبقي مليانة ناس كلهم رايحين يصلوا يعني الأمان موجود .. و قبل أن يعترض من جديد
مدت يديها و طوقت عنقه قائلة بدلال
عشان خاطري بقي . عشان خاطري يا دومي خدني معاك !
أدهم بتوتر و هو يبعد يديها عنه
حسبي كده بس الله يكرمك أنا متوضي
سلاف و هي تزود جرعة الدلال أكثر
طيب بليييز وافق
ده أول طلب أطلبه منك . عشان خاطري بقي بلييييييز !
خلآااص ! .. قاطعها أدهم و هو يصم أذنيه عن صوتها المغر
نظرت له بترقب ليقول علي مضض
إتفضلي روحي إلبسي هدومك بسرعة
بسرعة عشان ألحق الإقامة
سلاف و هي تقفز و تصفق بمرح
هييييييه . حبيبي يا دومي ربنا يخليك ليا
ثواني و رجعالك .. و إنطلقت إلي غرفتها
أدهم و هو يحدق في إثرها الفارغ بمعاناة
لا حول و لا قوة إلا بالله
سامحني يا رب المفروض إن ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة و دي الهلاك بعينه
اللهم لا أسألك رد القضاء و لكني أسألك اللطف في ..... !!!!!!