رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
يا دكتور أدهم !
أدهم إسمعني كويس يا عم حسن و ركز معايا
الكلام ده كان من حوالي 5 شهور
لما نزلت و إتخانقت معاك و كنت همشيك
فاكر
كان الكل يصغي بإهتمام عندما رد حسن عابسا
أيوه يا دكتور فاكر
لما الأسانسير عطل بالست سلاف
بس حضرتك بتعيده تاني ليه
هو حصل مني حاجة لا سمح الله !
أدهم متجاهلا تساؤلاته
حسن بثقة
أيوه يا دكتور صح
أدهم و قد تحفزت جميع حواسه و عضلاته
كويس أوي
طيب مين من أهل البيت دخل في الوقت ده
قبل ما أنزلك بنص ساعة مثلا أو أقل
إفتكر كويس يا عم حسن !!!
غضن حسن جبينه و هو يقول بتركيز
محدش دخل من أهل البيت في الوقت ده خالص .. و فجأة إستحالت ملامحه إلي الذعر و هو يكمل ناظرا إلي سيف المقبوض عليه
دخل و طلع تاني بعد فترة قصيرة جدا و كان شكله مستعجل
كان بيمد أوي !!
في هذه اللحظة إنقض أدهم علي سيف و راح يبرحه ضړبا موجعا و هو يهدر پعنف
كان مستعجل و بيمد أوي عشان يلحق يهرب
هرب المرة إللي فاتت
بس المرة دي مش هتهرب مني يا هموتك . هموتك
كان كل شئ يحدث بسرعة ... بدأ الجميع يهرع نحو أدهم يحاولون ردعه عن سيف دون جدوي و في خضم الصرخات النسائية المجلجلة
لكن أدهم إنتفض بينما كانت عيونه الۏحشية مصوبة نحو سيف الملقي علي ظهره بلا حراك فقط ېنزف
ركضت أمه إليه و وقف حسين بوجه أدهم ليحول بينه و بين إبنه ثم قال بحزم
أدهم !
إهدا يابني . إهدا شوية و فهمني
إنت بتعمل كده ليه
راجية و هي تصرخ بإنفعال
إبنك سايح في دمه و بتسأله بيعمل كده ليه !!!
حسين صائحا بحدة
إسكتي يا راجية
ماسمعش حسك تاني أنا بتكلم .. ثم نظر إلي أدهم و أعاد سؤاله
قولي يابني إيه إللي حصل
أدهم پغضب شديد
إللي حصل إن إبن حضرتك
إللي المفروض هو إبن عمتي و جوز أختي يعني أول واحد يصون شرفي و حرمة البيت إللي هو عايش فيه مع أهله
إيده إللي أنا هقطعهاله إن شاء الله
تعالت الهمهمات المصډومة بين جميع أفراد العائلة بينما بقي حسين صامدا ..
لم يتفاجأ مما سمعه فهو يعرف إبنه جيدا
هذا شئ متوقع تماما منه ..
كانت إيمان تغالب نفسها لكنها ضعفت و إنفجرت باكية و هي تجثو بجوار زوجها و بعاطفة آليمة محترقة
صاح بها
إنتي لسا قلبك عليه
لسا بتحبيه رغم إللي عرفتيه
فين كرآامتك فين عقلك
معقول مرخصة نفسك ده لحد أخر لحظة
نظرت له إيمان و صړخت
دي مش أخر لحظة يا أدهم
ده جوزي و أبو بنتي
حياتي كلها بقت ملكه و له
أنا مش هسيبه و لا هبعد عنه لا عشانك أو عشان أي حد
سآامع مش هسيبه
أدهم مزمجرا
و أنا مابسكنش في بيتي ! .. ثم إلتفت إلي سيف و أمسكه من ثيابه و جره بإتجاه الدرج و هو يصيح
محدش يقرب مني
البيت ده بيتي
عيلة صلاح عمرآان مادخلهاش و لا هيدخلها
أنا إستحملت كتييييييير و كنت بقول عشان أختي
بس خلآااص أنا مش هعمل حساب لحد من إنهاردة و مش هغضب ربنا و لا أخلق أعذار
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
و الزبآالة ده قسما بالله ما هيعتب البيت ده تاني
طول ما أنا عايش و فيا روح رجله مش هتخطي باب البيت ده أبدا
و إن عملها و عزة جلال الله لأقتله
كان قد وصل عند البوابة الرئيسية للمنزل و خلفه العائلة كلها حالة هرج و مرج و الصړاخ و النواح يعم الأجواء ... ألقي بسيف إلي الخارج و هو يقول بصوت جازم موجها كلامه للبواب و الحارس
ده لو قرب بس من البيت محدش يقرب منه
إمسكوه بس لحد ما أجيله أنا
هقضي عليه خالص .. ثم وجه كلمة أخيرة لزوج أخته
سآاامع يا سيف
يا ويلك مني لو شوفتك قدامي تاني حتي لو صدفة
يا ويلك ! .. و ولي عائدا إلي البيت و هو يأمر أسرته فقط بإتباعه
و بقي الأخرين مع سيف و زوجته ...
آتي صباح يوم جديد ...
و أجبر أدهم بأن يؤخر موعد ذهابه إلي العمل لكي يمتثل أمام المحكمة التي نصبتها جدته ... أصبحت علي علم بكل شئ هي الأخري
و إنتي إزاي تسكتي كل ده علي حاجة زي دي .. تساءلت حليمة بحدة و هي تنظر إلي سلاف
سلاف بنبرة معذبة
أنا سكت عشان