رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب
كنت خاېفة من حاجات كتير
منهم إللي حصل إمبارح
أنا ماكنتش عايزة أتسبب في أي مشاكل
كنت بحاول أحل المشكلة
بس هو إللي فضل ورايا .. ثم نظرت لعمتها و أكملت
أنا آسفة يا عمتو و الله ما كان قصدي
نظرت أمينة للجهة الأخري و قالت بإقتضاب
أنا عارفة إنك ماكنتيش تقصدي
الكل هنا علي أد ما كان مصډوم من إللي إتحكا
علي أد ما فهموا إن دي طبيعة سيف أصلا
بس بنتي إللي هتدفع التمن هي و بنتها الصغيرة
عائشة بإنفعال
إيمان هي السبب أصلا يا ماما
كام واحد حذرها من سيف كام مرة حاولنا نقنعها إن جوازها منه مش صح
هي إللي جنت علي نفسها لما إتجوزته و هو أصلا عمره ما هيتغير حتي لو خرج من هنا
أمينة بدموع الحسړة
يعني هنطردها
هنرميها هي و بنتها
أنا ماعرفش عنهم حاجة من إمبارح
ھموت من قهرتي و الله . ليه يحصل فينا كل ده
إحنا عملنا إيه بس
أدهم بصوته العميق
إستغفري الله يا أمي
محدش فينا له ذنب في حاجة
هو إللي شيطان و كان لازم أخرجه من البيت من زمان
الخطوة بس إللي جت متأخرة لكن كان لازم تحصل
تقدر تيجي و تقعد هي و بنتها معززة مكرمة
و لو أن أنا شايف ده هيبقي صعب في وجود سلاف !
و هنا تدخلت حليمة
قصدك إيه يا أدهم !
إيه ده إللي هيبقي صعب في وجود سلاف
نظر أدهم لجدته و قال مجفلا
علاقة سلاف بإيمان إدمرت خلاص يا تيتة
ماعتقدش إنها هترضي تيجي البيت تاني و هي هنا
يعني إنت قصدك إن سلاف هي السبب في كل إللي حصل
و إنها خسرتكوا إيمان و قطعت بينكوا و بينها
أدهم بإرتباك
آ أنا ماقصدش
أنا بس كنت ب آا ..
خلاص إنتهينا يا أدهم ! .. قاطعته حليمة بقوة ثم قالت بصرامة
طلقها عشان تريح ضميرك و ترضي أختك و أهلك
أنا زي ما قولتلك إتجوزها دلوقتي بقولك طلقها و سيبهالي أنا هرعاها لحد ما يجيلها نصيبها
بينما قال أدهم پغضب ممزوج بالتوتر
أطلقها إيه بس يا تيتة
دي مراتي و مش من حق أي حد يقولي طلقها و لا ماطلقهاش
مش من حق حد يدخل فينا أصلا مع إحترامي يعني
أنا كل إللي كنت أقصده إني بفكر أخد بيت تاتي نتجوز فيه منعا للمشاكل إللي ممكن تحصل بينهم في المستقبل
حليمة بإستنكار
ده أنا جوزتهالك مخصوص عشان تفضل جمبي
أدهم بتوتر أشد
خلاص بقي يا تيتة
هناخدك تعيشي معانا ! .. و ألقي نظرة خاطفة علي سلاف المصډومة حتي الآن
أمينة بنحيب
إنت كمان عايز تمشي و تسيبني
كلكوا هتسبوني يعني
يا رب أتولاني بقي . ولادي بيتسرسبوا مني واحدة ورا التاني
زفر أدهم و قال بحيرة
أنا مش عارف أرضي مين و لا مين بس !
لا حول و لا قوة إلا بالله
و في هذه اللحظة دق جرس الباب ..
أمينة و هي تكفكف دموعها
قومي إفتحي يا عائشة
عائشة و هي ترمقها بنظرة حزن
حاضر يا ماما .. و قامت لتفتح ..... !!!!!!!
الفصل التاسع والعشرون
جفاء !
كانت الطارق حسين عزام ... زوج العمة راجية
وقفت عائشة أمامه مرتبكة لوهلة لم تصدق أنها تراه
الأمر الذي جعلها تغمض عيناها و تفتحهما من جديد ... ظنت أنها بلهاء لكنه إبتسم لها و قال بلطف
صباح الخير يا عائشة
عائشة بشئ من التوتر
صباح النور يا عمو حسين !
حسين يا تري ماما و أدهم موجودين
و لا أدهم نزل لشغله
عائشة ماما و أدهم موجودين أه
حسين بكياسة
طيب ممكن أدخل !
نظرت له بعدم ثقة ... ليأتيها الرد الحاسم من الداخل ..
مين يا عائشة .. هتفت أمينة بنبرة متوسطة
أجابتها عائشة و عيناها لا تزالان علي الضيف
ده عمو حسين يا ماما !
تأخر الرد لثوان ثم جاء صارما ..
خليه يتفضل ! .. كان هذا صوت حليمة
إتفضل يا عمو .. تمتمت عائشة بإستسلام
ليدخل حسين بخطواته الثابتة
كانت سلاف قد قامت من الجلسة ...
ألقي حسين التحية علي آل المنزل بإحترام كبير
صباح الخير يا جماعة
أتمني ماتكنش الزيارة علي الصبح كده مزعجة !
أمينة برحابة
لأ طبعا مش مزعجة يا أستاذ حسين
إتفضل أقعد
حسين بإبتسامة
أنا من إمبارح و أنا عايز أجي أقعد معاكوا
و ما صدقت النهار طلع قلت أنزل ألحق أدهم قبل ما ينزل علي شغله
أمينة بصوت رقيق
نورتنا
إتفضل أقعد يا أستاذ حسين
شكرا يا أم أدهم ! .. قالها حسين بإمتنان ثم جلس في كرسي مقابل لأدهم
ليشيح الأخير بوجهه ناظرا للجهة الأخري ..
حسين ببشاشته المعهودة
إيه يا أدهم
مدور وشك كده ليه
إنت زعلان مني في حاجة و لا إيه !
يضطر أدهم للنظر إليه ثم يقول بتهذيب رغم عبوسه
لا طبعا يا عمي
حضرتك ماعملتش حاجة عشان