رواية رائعة بقلم الكاتبة مريم غريب الفصل الثالث والثلاثون إلى الواحد والاربعون
بإسلوبها الفاتن المعتاد
رقتها تذيبه و تجعله مثل الحديد اللين بيدها تشكله كيفما تشاء عوضا عن أن الشاليه الخاص بهما منعزل قليلا و يطل علي أبهي المناظر مما يضمن لهما الإستمتاع بحرية دون أن يراهما أحد
أخذها أدهم ذات نهار و سبحا معا تحت الماء بإستخدام جهاز التنفس
شاهدا الصخور المرجانية و إستكشفا كهوفا
و لعبت سلاف مع الأسماك الملونة و كانت لا تغيب أبدا عن نظر أدهم كان يحرسها دائما و يتبعها أينما ذهبت
و كثيرا كانا يجلسان علي الشاطئ و يرقبا معا غروب الشمس
و كان أدهم يطلب لهما الطعام و أحيانا تقوم سلاف بإعداد وجبات الإفطار و العشاء بنفسها و هكذا لمدة إسبوع .. و كان أجمل إسبوع علي الإطلاق في حياتهما هما الإثنين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صباح جديد ... كانت سلاف تقف بالمطبخ و تحضر الفطور
كانت ترتدي قمصيا رياضيا واسع قليلا و لكنه يلتصق بها عن مواضع معينة ..
أنتهت من إعداد الطعام و صاحت منادية علي زوجها فأتي بعد لحظات
نظرت له و إبتسمت بإلتواء ذلك المارد الذي لا يهدأ و لا يتعب و لا يكل .. من يصدق أنه كان حملا وديعا قبل الإرتباط و الزواج !!!!!
كان أدهم خارجا من الحمام للتو
فشعره مبتل أشعث و يسير في كل الإتجهات و قد إرتدي كنزة زرقاء علي بنطلون أبيض ناصع
رد لها الإبتسامة و هو يقول بصوته الهادئ
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صاحية بدري إنهاردة يعني !
نظرت سلاف له و قالت بسخرية
هو أنا نمت أصلا
البركة فيك سهرتني معاك طول الليل . و عنيا ماغفلتش إلا ربع ساعة بس و هوب النهار طلع
قلت مافيش فايدة من النوم بقي و قمت أتفرج علي الشروق برا و بعدين دخلت أخد شاور و أديني أهو بحضر الفطار
أدهم و هو يجلس علي إحدي الكرسيين المعدنيين
أنا آسف إني سهرتك
بس أعمل إيه بحبك
مش عايز أفوت لحظة بعيد عنك .. و أمسك بيدها و رفعها إلي فمه ليقبلها
سلاف بإبتسامتها الرقيقة
هو إحنا هنرجع إمتي
مش المفروض كنت واخد أجازة إسبوع بس
أوام كده زهقتي مني !
سلاف و هي تضحك
لأ و الله مش كده
أنا قصدي بس عشان شغلك
أدهم ماتقلقيش ياستي قبل ما نيجي هنا أصلا مديت الأجازة إسبوع زي ما قولتلك
و إن شاء كمان يومين و هنرجع
إلا لو عايزة تقعدي شوية كمان ماعنديش مانع
سلاف لأ كفاية كده
البيت وحشني أوووي و كل إللي في البيت وحشوني
تنهد أدهم و قال بفتور
طيب
زي ما تحبي
فين الفطار
وضعت سلاف الأطباق أمامه ثم راحت لتضبط جهاز صنع القهوة و عادت لتجلس قبالته ..
فرغا من تناول الفطور و أخذت سلاف القهوة إلي الشرفة المطلة علي البحر مباشرة ... تبعها أدهم و جلس ليحتسي فنجانه و هو يتصفح الأخبار عبر هاتفهه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سلاف و هي تمضغ قطعة حلوى
مين بيتصل يا أدهم
أدهم دي ماما يا حبيبتي .. ثم رد
السلام عليكم
صباح الخير يا أمي
سلاف ماتنساش تسلملي عليها
لكنه لم يفعل .. لم ينطق مرة أخرى
فقط تحولت تعابير وجهه بسرعة غريبة بل تجمد وجهه تماما و بدلا من أن يكون نافذه لمشاعره أصبح متيبس العضلات لا يشي بشئ أبدا ..
بدأت سلاف تقلق و سألته
في إيه يا أدهم مالك ! .. لكنها لم تحصل علي إجابة
نطق أدهم أخيرا و خاطب أمه
ح حاضر
حاضر يا ماما مسافة السكة .. و أغلق الخط و قد وجم تماما
عاودت سلاف سؤالها ثانية
في إيه يا أدهم قلقتني !!
سلاف بإنفعال
ماتتكلم يا أدهم في إيه
و هنا نظر أدهم لها و قال بتوتر شديد
إحنا لازم نرجع البيت دلوقتي
تيتة تعبانة أوي و عايزة تشوفك
نظرت له پصدمة و تمتمت
نناه ! .. و إنهمرت تلك الدموع الغريبة علي وجهها فورا
كان أدهم يحزم حقائبهما أثناء حديث سلاف مع عمتها علي الهاتف ..
كانت تبكي بهستريا و هي ترجوها أن تعطيها جدتها و لكن هذا كان غير ممكن فلا يجوز إجهاد الجدة و هي في هذه الحالة
إرتدت سلاف ملابسها سريعا و لحقت بزوجها إلي السيارة التي طلبها لتقلهما خارج المنتجع ... سجل خروجهما و سلم المفاتيح و أنهي الإجراءات كلها
ثم أخذ زوجته و ذهبا إلي الجراچ حيث سيارته
إستقلا السيارة و إنطلق أدهم نحو الطريق المؤدي إلي الصحراء ...
و بعد مرور ساعتين قضتهم سلاف في الإنتحاب و البكاء الحار .. وصلا بسلام و ترجلت سلاف من السيارة و هرعت إلي داخل البيت و هي تتفادي السقوط الذي داهمها أكثر من مرة
أخذت المصعد دون أن تنتظر أدهم و ركضت صوب شقة عمتها .. دقت الجرس بإلحاح لتفتح لها عائشة ..
تجاوزتها و مضت بسرعة للداخل
ولجت لغرفة الجدة و هي تخلع النقاب ...