رواية رائعة بقلم الكاتبة منى عادل
عشان تراعي هدير في فترة حملها بس الي إتغير إنها بقت بتاخد بالها من الولاد و لبسهم و أكلهم
و بتهتم بطلباته و بتراعي إبنه الي بقا عنده شهر دلوقتي
رسيل بنت هدير كانت پتكره عبير لأنها شايفة إنها جاية تاخد مكان أمها و خصوصا إن تيم إتعلق بيها وحبها
في يوم كانت عبير قاعدة بترضع الولد الصغير و تيم واقف بيزن عليها تحطله الغدا
عبير حاضر حاضر يا تيم روح إغسل إيدك و أنا هحطلك الأكل ثواني بس أخلص الي في إيدي
تيم حاضر
وراح يغسل إيديه وعبير حطت الولد الي كان نام وقتها وراحت جهزت الغدا
بعد دقايق رجعت رسيل مع أبوها من برة لقت تيم قاعد بياكل مع عبير و بيتكلم معاها بحماس
رسيل پغضب إنتي فاكرة نفسك إيه إنتي جاية من الأول عايزة تاخدي مكان ماما صح خليتي تيم يحبك و إتجوزتي بابا و دلوقتي بتحاولي تنسيهم في ماما مش كده بس ده بعدك ماما هتخف و هترجع بكرة تشوفي
عبير كانت بتبصلها پصدمة و تيم مستخبي وراها و مړعوپ
مؤمن پغضب رسييل إنتي إيه الي بتعمليه ده إنتي إتجننتي
كان عايز يروح يمسكها و يعاقبها بس عبير منعته عنها
عبير أستاذ مؤمن من فضلك
بصلها و متكلمش ورجع بص لرسيل إطلعي على أوضتك حالا وبعدين هيبقا ليا كلام تاني معاكي
وهي بعد ما لمت الكركبة الي رسيل عملتها راحت قعدت قدام مؤمن على الكنبة
عبير بهدوء خير الدكتور قلكم إيه النهاردة
مؤمن أتنهد بتعب بيقول إن إحتمال إنها تفوق إحتمال ضئيل جدا و كل يوم بيعدي بيفقدو الأمل في حالتها و الدكتور كان بيعرض عليا نتبرع بأعضاءها أحسن
عبير كانت حاطه إيدها على بقها من الصدمة رسيل سمعت الكلام ده
مؤمن هز راسه كانت طلعت من أوضة والدتها و سمعت كل كلام الدكتور
عبير عشان كده إتصرفت بالطريقة دي
عبير تقدر تقول عذراها مش بسهولة كده نيجي نطلب منها تتقبل الوضع الي والدتها فيه وكمان تتقبل وجودي في حياتها
بالليل عبير نيمت الولد الصغير و طلعت تطمن على تيم و رسيل خبطت على أوضة رسيل ودخلت لقتها قاعدة و حاضنة صورة وهي بټعيط قعدت جنبها و مسحت على شعرها إدعيلها يا حبيبتي إن شاءلله ربنا
يقومها بالسلامة
بصتلها شوية بتردد وبعدين إترمت في حصنها الدكتور قالنا مفيش أمل و عايز يفصل الأجهزة ااااه
عبير شددت في وهي بتطمنها مش أي حاجة يقولوها الدكاترة نصدقها لأن هما رغم علمهم بس ميعرفوش أن شفاها بين إيدين ربنا
رسيل مسحت دموعها وهي بتهز راسها حاضر
عبير و رسيل إتوضو وصلو و قعدت عبير تحكيلها عن معجزات الدعاء في ساعة القيام و كمان فضل الصدقات في دفع الإبتلاءات و رسيل إعتذرت لها عن معاملتها السابقة مؤمن كان واقف عند الباب بيسمعلهم وهو بيبتسم
بعدها بأيام مؤمن أخدهم على الميتم بعد زن من رسيل إنها عايزة تتبرع للولاد هناك عشان يدعو لوالدتها إنها تقوم لهم