رواية رائعة بقلم الكاتبة دعاء أحمد
رجعت البلكونة لقيت رسالة من جاد
ادخلي من الزفت اللي انتي واقفه فيها دي بدل ما اقسم بالله اجي اكسر راسك
ملاك بصت حواليها بسرعة و هي بتدور عليه و ازاي شايفها
أنتى لسه واقفه مكانك...
دخلت اوضتها بسرعة و قفلت باب البلكونة
جاد قفل موبايله و رماه على السرير و هو مش فاهم ماله و عنده رغبة قوية يروح يكسر دماغها انها خرجت
هيئتها مهلكة له مهما حاول ينكر لكن جواه مشاعر متناقضة و قوية.... قربها مهلك!
غمض عنيه و دخل اوضته قفل الباب وراه
تاني يوم على البحر
ملاك كانت بتتفرج على جاد و هو بيعوم و هي بتلعب بالرمل و بتحاول تبني قصر رمال لكن مكنتش عارفة ازاي تعمله....
رفعت رأسها لقيته خارج من المياة تحطيه هاله رجولية طاغية صدره العريض و قامت الطويلة لحيته النابته.. هيئته بتحرك قلبها الهش ...
لكن مستحملتش و هي شايفه البنت بتتقرب منه قامت بسرعة و راحت ناحيته
جاد في حاجة
ملاك بحدةمين دي
جاددي! دي رينو
ملاك وحياة أمك
جاد بصلها بشړ و قرب منها و هو بيتوعد لها
رينو بعدم فهم في شيء جاد... مين ها البنت
جاد بهدوء و تجاهل لملاكلا و لا شيء... دي ملاك...
ملاك قربت منه بسرعة و حطت ايدها على صدره بحركة عفوية و بغيرة مراته....
رينو اه
جاد اخد نفس ببطي و هو حاسس بدفي لمستها على صدره البارد بص لها و حس بالغيرة في عيونها و نظراتها بس مكنش عايز يصدق احساسه مكنش عايز يتوجع بوهم
مش هتعلمني العوم و لا ايه يا جاد أنت وعدتني و دلوقتي مشغول مع البنت دي
جاد بتلاعب و خبث لا
أنا هعلن رينو أصلها طلبت مني مخصوص و انا مستحيل اكسر خاطرها...
ملاك بغيظيا حنين.... تصدق انك بارد و مستفز اهي عندك اشبع بيها ما انتم صنف زفت
جاد ضغط على خصرها بقوة خليتها تئن و في لحظة مال عليها و بهمس تحذير
ملاكها
جاد بابتسامة خبيثه
قولي آمين يا بنت البندر
ملاك أنت بتوجعني
جادطول ما انتي مصممة على في دماغك هتتوجعي
ملاك بتوهانو هو ليه اللي في دماغي و بعدين أنت عرفت ازاي
جاد ركز في عيونها المفروض اني متكلمش و انتي تفهمي من نظرة عنيا قصدي
بس عيونك باردة مش هقدر افهم قصدك
جاد بهدوء و كأنه نسي وجود الناس حواليهم و رينو اللي اتضايقت و مشيت
جايز لما تقربي تفهمي...
ملاك پخوفابعد لو سمحت يا... دكتور جاد
جاد ابتسم باستهزاء و بعد رجع يعوم تاني و سابها واقفه حاطه ايدها على صدرها
في الصعيد في قصر المحمدي
چنا كانت بتتكلم في الموبيل و هي متعصبة
جنايعني ايه يا كارم مسبهاش لحظة...
كارميعني زي ما بقولك كدا من امبارح و هم سوا و دلوقتي قاعدين على البحر سوا
جنا بصوت واطيكارم أنا عايزاه اخلص من البت دي باي شكل انا مش مستحملة وجودها قريب منه
كارمطب اهدي بس انا عندي خطة تخليها تكتب نهايتها بايدها و على ايده
جنايعني ايه.
كارم بكره لجاد يعني الحلوة دي هخليها تحط رأسه في الطين زي ما بيقولوا عندك في الصعيد...
جناعايزاه افهم ايه اللي في دماغك
كارم بكرهعايز اخد من جاد كل حاجة يا جنا و اظن دا هدفنا كلنا... و لو اتحقق مش هيبقى ليهم لازمة
جنااوكي بس تفهمني أنت في الساحل و لا باعت حد يراقبهم
كارملا انا في الساحل
جناتمام يبقى تفهمني بقا ناوي على ايه.
كارمطب اسمعي بقا علشان نخلص...
على البحر
جاد لاحظ ڠضب ملاك و هي مش عارفة تبني قصر الرمال... قرب منها و قعد جانبها
و بدون اي كلمة مسك ايدها و بدا يبني القصر و هو قاعد وراها و ايده على ايدها و بيعملها تعمل ايه... ملاك رغم ارتباكها في البداية لكن مع الوقت بدأت تندمج معه و يبنوه سوا....
ملاك بسعادةدا حلو اوي...
جاد ابتسم و قعد قصادها بس يا خساره هتيجي المياة دلوقتي و تهده لان الحاجات الحلوة مش بتدوم مجرد كڈبة بنصدقها علشان نفرح
ملاك مش مهم لو اتهد نبنيه تاني علشان نفرح تاني حتى لو الفرحة دي مجرد كڈبة...
جاد بصلها و سكت....
ملاك كانت قاعدة مبتسمة ڠصب عنها و هي بتفتكر اللحظات القليلة اللي قضوها على البحر و المشاعر الغريبة اللي حست بيها و المحير بالنسبة ليها احساس الغيرة اللي حسته لما قرب من رينو
و هو بيضحك معها
و بروده معها هي و طريقته المستفزة وشها احمر بخجل و هي بتفتكر لما ساب رينو و قعد جانبها و فضل يساعدها تبني قصر الرمل بتاعها....
ملامحها بهتت و هي بتفتكر كلام الشغالة و لما افتكرت معاملته معها في أول الجواز و افتكر لما قالها انها رخيصة أهلها بعوها علشان الفلوس...
عيونها دمعت و حست بالاشمئزاز من نفسها كل ما تحس بالأمان معه..
ملاك لنفسها پقهر
أنا
مش عارفه اعمل ايه أنا حقيقي مش عارفة إذ كنت بكرهه و لا لأ بس عمري ما هسمح له يكسرني
غمضت عنيها و نفسها پخوف لحد ما سمعت صوت موبايلها بيرن قامت اخدته لكن كان رقم مجهول الهوية
ملاكالو
شخص
ملاك ممكن تنزلي دلوقت مستنيكي على البحر قدام الفيلا
ملاكمين معايا
لم تنزلي هتعرفي
ملاك فضلت واقفه و هي متردد تنزل لكن كانت حاسه ان الشخص دا متأكد انها هتنزل بعد تفكير للحظات قررت تنزل و خصوصا ان جاد مش موجود
اخدت دريس اسود طويل و لفت الحجاب رغم أنها مش متعودة عليه... فضلت واقفه للحظات لكن كان عندها فضول تعرف مين الشخص دا
نزلت كان واقف أدام البحر و لابس بنطلون جينز و قميص اسود و كاب
ملاك من وراه بارتباك
حضرتك مين وعايز إيه
لف لها و ابتسم بخبث
ملاك شهقت بتوتر و هي بتبص لكارم
استاذ كارم انت بتعمل اي هنا جاد مش موجود
كارم قاطعها بخبث و هو بيقرب منها
انا مش
جاي عشان جاد انا جاي عشانك أنتي يا ملاك .
ملاك رجعت خطوة لوراء بشك و توتر
جاي عشاني ازاي يعنيو ليه هو فيه حاجة بينا علشان تيجي مخصوص لحد هنا علشان
قرب منها مرة تانية بعيون مليانة خبث و مسك دراعها الاتنين بايده
انا بحبك يا ملاك وعايز اتجوزك انا عارف انك مش بتحبي جاد وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كله واعرف اقدره كويس اوي و عارف انه اتجوزك ڠصب عنك في اسكندرية هو بنفسه قالي انه مش حابب وجودك لكن عمل كدا