رواية رائعة بقلم الكاتبة نورهان محسن
إلى باب الغرفة.
فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق ويبدو على وجهها الإرهاق وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.
لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تماما عن البكاء.
نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها ثم مدت يديها إلى الأعلى كأنها تطلب منه أن يحملها.
مد أدهم يديه إليها ورفعها إلى ذراعيه وابتسم لها بعذوبة يالله كم يعشق هذه الصغيرة.
كان في حيرة من أمره فخطړ بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا وهي أن يقفزه في الهواء ويمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.
بدأ في رفعها بالهواء يلاعبها فأحبت ملك هذه الحركة كثيرا وبدأت بالصړاخ والضحك بشدة وهو يضحك علي ضحكاتها المسرورة.
أغمضت عينيها مرة أخرى فهي كانت متعبة ولم تنم جيدا الأيام الماضيه بسبب تفكيرها المستمر لكن لحظة هل رأت أدهم يقف في الغرفة حقا
انزلت عينيها تمررها علي جسمها ورأت أنها تقف في ثوب النوم القصير أمام أدهم.
عادت إلى السرير بسرعة وغطت نفسها وتحدثت بعصبية من منظرها المحرج امامه وقد حل النعاس تماما من عينيها انت بتعمل ايه هنا
ابتسم بمكر مشاكس وهو يشير بسبابته عليها بدل ما تقولي عني انا طرزان.. شوفي نفسك الاول وانتي منكوشة وشبه العفاريت كدا.. انا دلوقتي عرفت ليه مش عاوزاني انام معاكي في اوضة واحده.. اكيد خاېفه عليا من الخضه.
فتحت عينيها علي وسعهم من حديثه
تهدج صوت كارمن بإرتباك مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم
ادهم بمكر ما تقومي حد حايشك
كارمن بإستياء هقوم ازاي وانت وقفلي كدا !!
ادهم بإبتسامة جانبية مش فاهم يعني وفيها ايه !!
احمرت وجنتيها قائلة بخجل فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا
هتفت كارمن بحماقه وتسرع لا طبعا انت اجننت.. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير.. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم
انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.
رفع إحدى حاجبيه بصرامة وحدة خدي بالك من كلامك يا كارمن وافهمي اني لو عايز جوازنا يبقا حقيقي هيحصل ودلوقتي ولا نسيتي كلامي الأخير ليكي احسنلك بلاش تستفزيني وتخرجي اسوء ما فيا عليكي
وجدته يقترب منها ببطئ فتراجعت خطوات قليلة للوراء تلقائيا.
كانت مندهشة من صمته حيث توقعت المزيد من