الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة نورهان محسن

انت في الصفحة 51 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يستنشق رائحة شعرها بعمق وإنتشاء فهو لا يستطع ان يشبع منه ثم مر بأصابعه وجذب شعرها برقة خلف أذنيها قائلا بهمس رجولي أصاب جسد كارمن بقشعريرة مٹيرة يعني انتي مش فاهمه ليه عملت كدا
استدارت كارمن إليه فجأة فتراجع خطوة إلى الوراء.
رفعت عينيها محدقة فيه لتقول بنبرة مرتبكة ومندفعة هفهم ازاي واحنا مش بنكلم كلمتين مع بعض الا وتقلب بخناق وطول الوقت غامض معايا وكمان مديت ايدك عليا و...

رفع أدهم حاجبيه بمكر منتظرا أن تستأنف الكلام وايه كملي كلامك
نظرت كارمن اليه بغيظ ووجنتيها متوردة خجلا انت عارف اللي عملته بهدلتني ومشيت اللي في دماغك وفي الاخر خليتني اغير الفستان برده
كان مفتونا بسحر عينيها الزرقاوتين اللتين أشعتا پغضب طفولي أحبه قلبه.
رفع أدهم ذراعه يمرر إبهامه على خدها الناعم وهو ينظر إلى عينيها الزرقاوين قائلا باعتذار ونبرة دافئة تغلغلت في اعماق قلبها وأطاحت بعقلها حقك عليا يا كارمن عارف انها غلطة كبيرة مني اني امد يدي عليكي.. انا اسف وعايزك تسامحيني ووعد مش هتتكرر حاجة زي دي تاني ولو عايزة تاخدي حقك من ايدي اللي ضربتك ماعنديش مانع
حاولت كارمن أن تبقي علي عبوسها أمامه لكنها ببساطة فشلت وأشرق وجهها بابتسامة خلابة زينت شفتيها حيث لم تعد قادرة على إخفاءها بعد أن لامست كلماته واعتذاره شغاف قلبها.
كارمن برقه خلاص هكتفي بإعتذارك المرة دي بس
أضافت بمشاكسة وهي ترفع سبابتها أمام عينيه بتحذير واصلا لو اتكررت تاني هنتقم منك في حاجة انت بتحبها اوي
ضيق أدهم عينيه وقال بتساءل حاجة ايه دي
ردت عليه كارمن وهي تلوي شفتيها إلى الأمام بمكر أنثوي الساعات ذات الماركات العالمية والبرفانات الغالية بتوعك هترجع البيت مش هتلاقي ليهم اثر
ضحك بشدة على ټهديدها وتساءل كيف عرفت أنه يحب هذه الأشياء ويحرص علي الحفاظ عليها بعناية لا خلاص الطيب احسن
دقات قلبها أرهقتها كثيرا من ضحكته الجميلة مع اعتذاره لها وكذلك طرده إلى الياسمين الحقېرة بعد أن أمضت الليلة الماضية في كوابيس مستمرة بسببها ووجدت نفسها بشكل تلقائي تضع كبريائها جانبا قائلة بضيق ممزوج بالغيرة وانا كمان اسفه عشان انا عارفه اني اتماديت في كلامي الصبح ومش من حقي اني ادخل بعلاقتك مع مراتك
عبست ملامح أدهم قائلا بتعجب هو انتي فاكرة ان دا اللي عصبني 
هزت رأسها قائلة بخفوت ايوه
اردف ادهم بحنان انا اتعصبت عليكي وضربتك عشان حطيتي نفسك في مقارنه معها.. عشان عايزة تعملي زيها فاكرة ان هو دا صح يا كارمن..
واصل حديثه بإبتسامة تهكمية هي علي ذمتي عشان ابوها قبل ما ېموت وصاني عليها لولا كدا انا كان زماني مطلقها بسبب تصرفاتها وانانيتها
أساءت كارمن فهم معنى كلامه فقالت بنبرة مبطنه بالحزن يعني مافرقتش كتير هي علي ذمتك عشان وصية ابوها ليك وانا علي ذمتك عشان وصية اخوك
سددت له ضړبة خفيفة بقبضتها الصغيرة في صدره وكادت تذوب في خجل من كلماته الجريئة وزمجرت بحرج ادهم بلاش قلة ادب
لانت ملامحه قليلا من مظهرها الخجول ليهمس بابتسامة عذبة عادي مش مراتي انا حر اعمل اللي يعجبني
استأنفت كارمن كلامها بضيق وشعرت بالاختناق يعذب قلبها العاشق له مش دي الحقيقة انت اتجوزتني عشان ملك
تنفس ادهم بعمق قبل ان يقول بهدوء لو دا صحيح انا كان ممكن انفذ الوصية لفترة معينه وبعدها نطلق ولو علي ملك كنت هخليها معاكي واهتم بكل حاجة تخصها ومش هقصر معها.. خصوصا انك كنتي رافضة الجواز اصلا حصل ولالا 
هزت رأسها بصمت بين يديه دعما لكلماته
أضاف أدهم قائلا بنبرة عشق منغمسة بتملك بس كان ممكن بعدها تفكري ترتبطي تاني ودا مكنتش هسمحلك انك تعمليه مش عشان الوصية وملك بس
إتسعت حدقتى عينيها بشكل لا إرادي هامسة بأمل اومال عشان ايه
ظل يحدق فيها وعينيه لتلمع بشغف قوي لعدة ثوان ثم غمغم بعشق كبير عشان انتي عامية مش شايفه اني مهتم بيكي وبحاول اخليكي تحسي بحبي ليكي واكبر دليل علي كدا.. اني اكتفيت باللي حصل بينا الصبح ومكملتش رغم انك كنتي عايزاني كمان ماتنكريش دا
أخفضت عينيها بخجل بعيدا عن عينيه وتسارعت دقات قلبها بفرح وسعادة لإعلانه العميق عن حبه لها.
رفع أدهم ذقنها محدقا في عينيها اللتين تتألقان بشغف وحب يراه بها ثم تابع حديثه بدفئ مفعم بالعاطفة بس انا عايز اكتر من مجرد رغبة بينا يا كارمن.. عايز قلبك وحبك.. صابر عليكي عشان عايزك بجد.. ياريت تفهمني وادينا فرصة نقرب من بعض ونفهم بعض نعيش زي اي زوجين طبيعيين
احمر كارمن خديها خجلا وشردت بعينيه التي تثملها وتبعثر قلبها ثم ازدردت لعابها للمرة المليون تفكر في كلامه هي تريد أن تبدأ معه
 

 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 102 صفحات