الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية غيوم ومطر بقلم الكاتبة داليا الكومي

انت في الصفحة 52 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


لكنها ترددت في غلقه بالمفتاح فهى لا تريد ان تثير غضبه ...كم يصبح مخيف عندما يغضب ....
بالطبع تريد التحدث اليه فهى اخيرا استاطعت التركيز وتأكدت من تورط فاطمه ....لكنها ماذا ستخبره وهى لا تعلم أي تفاصيل ...فقط تعلم انها اجبرت علي الذهاب الي حفلة شهد بسبب ضغط فاطمه ذلك اليوم وان فاطمه يومها اصرت علي جلوسها الي طاولتها والتى دعت اليها احد اصدقاء باسم بدون استأذانها ...لكنها ترجتها بأن تسمح له بالجلوس لانها معجبة به كثيرا وتريد لفت انتباهه اليها ...بالطبع فريده احرجت وقررت النهوض فور جلوسه لكن فاطمه اختفت فجأه وتركتهما بمفردهما وهى اضطرت للابتسام بنفاذ صبر حتى يمر الوقت وتعود فاطمه ....هل شاهدها عمر في ذلك المقهى ... هى اكيده من انها لم تخرج ابدا خلال ايام عدتها الا ذلك اليوم واليوم الذى سبقه...وذلك اليوم كان يوم من الچحيم لانها اصبحت وقتها اكيده من تخلي عمر عنها للابد ... لو كان لديها أي امل ضئيل في عودته اليها فقد واري هذا الامل التراب... فاليوم انتهت عدتها واصبحت مطلقه رسميا ...لن تنسي ابدا حسرتها يومها وربما كانت تبتسم بمراره طوال اليوم لانها فقط في هذا اليوم اكتشفت انها تحب عمر ...

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نعم اكتشفت انها تحبه وليس فقط من بعد زواجهما ولكن منذ طفولتها ... تحبه منذ ان كان يحضر لها الحلوى في كل زياره كان يأتى فيها اليهم ... تحبه وهى لم تتعد السادسه وكانت تهجم عليه لتفرغ جيوبه من تلك الحلوى التى جلبها خصيصا لها ...كانت تحبه وتنتظره بعدما سافر الى الامارات وكانت تشعر بالارتياح والسعاده لمجرد انه عاد في اجازته السنويه وهو يحمل لها الهدايا التى كانت تعلم انها مميزه دونا عن غيرها فيجعلها ذلك تشعر بالفخر ....نعم لطالما احبته ولكن للاسف اكتشفت ذلك بعد فوات الاوان...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هى بحاجه الي مواجهة فاطمه وسوف تفعل ذلك في اقرب فرصه تسنح لها لكن كيف وهى حبيسة تلك الغرفه بدون حتى جوالها ....
افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر الي غرفتها ... حياها بأدب ثم قال ... انتى متغديتيش ليه ....
اجابته بحذر ... اكلت ...لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال ... انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش ...فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي ...عندى
شغل ضروري لمدة اسبوع هنا وبعدها هنرجع القاهره وهناك صدقينى

هترتاحى منى للابد...
يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها ...لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف
ويدور حول موضوع فراقهما ...
مد يده اليها فقبلتها علي استحياء وقادها بصمت الي طاولة الطعام... ربما بعد اسبوع سيتخلص منها الي الابد ...لكنها ستتمسك بأخر فرصه في استعادة حبه خصيصا انه وعدها ان يكف أذاه عنها وهو دائما يفي بوعده...
مر اسبوع اثنان بل ثلاثه وعمر يعاملها بأدب وتحفظ ...الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد...الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنه وعمر لم يحاول استفزازها او اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه ..لقد اعاد الخادمة الي عملها وهى قضت وقتها في التفكير ..مع انها لم تخرج منذ قدومها الي دبي سوى مرة واحده الا انها لم تعترض ...في تلك المره اليتيمه عمر اخبرها بضرورة ذهابهما الي مشفي قريب لاجراء بعض التحاليل الخاصه بتأشيرتها ...بعد ان انتهت التحاليل فوجئت به يقول ... انتى مشفتيش دبي ...هخدك في جوله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اليوم مر كالسحر وعمر عاملها بلطف زائد ..كم افتقدت حتى جلوسها الي جواره في سيارته ...افتقدت خروجهما سويا ودعوته لها لتناول الطعام في الخارج ...وعمر تجرد ليوم كامل من كراهيته لها وعاد يحمل الكثير من عمر القديم ..ليت اليوم لا ينتهى ابدا فتجولهما وهو يتأبط ذراعها كان وكأنه اعاد الحياة اليها .... افتقدت ذرات جسدها للمسته الحانيه وافتقد عقلها اهتمامه وافتقد قلبها حبه ... تخلي عن سائقه وقام هو بالقياده طوال جولتهما كم احبت دبي ليس فقط لانها تلك المدينه الشهيره بمبانيها واسواقها ولكن لانها الان شهيره بذكريات جديده سوف تقضى الليالي في تذكرها عندما تحين ايام الجفاف ..نظرات الغيره في عيونه لم تخفي عنها فكان يطلق الشررمن عيونه عندما يلاحظ ان احدهم يطيل النظر اليها ويحميها بيديه ويوفر لها ممر امن تمر من خلاله عندما يضطران للمرور في الاماكن المزدحمه ..هل من الممكن ان يكون يحمل كل تلك ڼار الغيره ولا يكون يحبها ..اه يا عمر لقد اتعبتنى واتعبنى هواك ومع نهاية اليوم شعرت انها كسرت العديد من الحواجز انصرف ...ولكن مع التقائهما في اليوم التالي علي مائدة الافطار لاحظت انه عاد لتحفظه السابق ...
انها لا تريد الخروج من الجنه لكنها تنتظر بفارغ الصبر لحظة مواجهتها مع فاطمه ولكن كيف ستخبره بشكوكها وتغامر بتعكير الصفاء
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 86 صفحات