الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة نهى مجدي

انت في الصفحة 31 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

خلافاتهم كتير ومشاكلهم كتير لدرجه انهم مش طايقين بعض وفى نفس الوقت مش قادرين يسيبوا بعض الجواز زى الحياه فيه اوقات حلوه واوقات وحشه بس متقدرش تخرج منه بسهوله كدا 
صدقنى ياعمر انا فاهماك كويس وبحلفلك انى مش هزعل لو رجعت داليا 
سيبي الأمور تاخد وقتها وهتنتهى 
قالها وقبلنى على جبهتى وأدار وجهه متصنعا النوم اعلم انه لن ينام ولن يكف عقله عن التفكير افهم جيدا ما يمر به ومامررت به قبله عندما ماټ عابد وطلب عمر الزواج منى كنت ابيت ليلتى ابكى كيف لى ان انسى ذكرى عابد التى ظلت لوقت قصير جدا فكيف له هوا ان ينسى داليا اول انثى تدخل حياته ويعرف معها معنى الأسره والزواج والاستقرار حتى وان كانت تصرفاتها چنونيه وغير مسؤله ولكنه يعلم جيدا انها نابعه من حبها الشديد وغيرتها العمياء ولذلك فهوا يدرك ذلك جيدا شخص بقلب عمر لا يعرف الكره بل يظل الحب محفورا بقلبه لا يجف ولا ينضب حتى وإن أساء اليه الحبيب لأاعرف ماذا يجب على ان افعل هل اتركه يتناسى أمر داليا الذى لا اعلم هل سينساها حقا ام اطلب منه ردها واحيا معها نتقاسم قلبه ووقته وحبه وعنايته ليس بالأمر السهل ان يشاركنى فيه احد بعدما اصبح لى وحدى ولا استطيع ان ارى فى عينيه نظره تألم وارى اصابع الأتهام تشير إلى من الجميع وتنعتنى بمفرقه الجماعات كنت انظر اليه نائما وقلبى يعتصره الألم عليه نهضت ونزلت للأسفل لأخذ تميم فوجدته نائما بجوار جدته ووفاء بغرفتها انتهزت الفرصه لأتحدث معها ودخلت لأطرق الباب ولكن استوقفنى صوتها تتحدث 
اسمعى كلامى وانا هساعدك ترجعى لعمر بس انتى كمان تنفذى اللى اتفقنا عليه 
تيقنت انها تحدث داليا وان بينهم اتفاق لا أعلم عنه شئ ولن تخبرنى به حتى وان واجهتها لذلك انسحبت بهدوء دون ان ترانى واخذت تميم وصعدت لشقتى وضعته بسريره وجلست انا افكر فيما سوف افعل معها فمن الواضح ان داليا بينها وبين وفاء سر ما جعل وفاء تنقلب علي وتأخذ صفها وقد تعهدت بجعلها تعود لعمر من أجل شئ ما لابد لى وان اعلم ذلك الأمر لأفهم بقيه القصه جيدا 
الحلقه الثامنة عشر
استيقظت فى صباح اليوم التالى بصوره طبيعيه أغض الطرف عما حدث فى اليوم السابق واستيقظ عمر كعادته قبلنى من جبهتى واطمئن على تميم وانصرف لعمله . لم انسى ماسمعته بين وفاء وداليا ولكن يجب على التروى حتى اصل لهدفى . نزلت كالعاده وجلست معهم وقمت بتجهيز طعام الغداء دون التقاء فعلى بينى وبين وفاء كنت اتعامل بصوره طبيعيه وكأن شيئا لم يكن . وفى نفس الوقت الذى اعتاد عمر الرجوع فيه عاد محملا بالكثير من الفاكهه والمأكولات . انهينا طعامنا وصعد عمر لينام قليلا فهوا معتاد على قيلوله صغيره بعد الغداء تعيد له نشاطه وتعوضه عن الاستيقاظ باكرا واقضى انا ذلك الوقت معهم ان لم يكن لدى شيئ استذكره ولكن ذلك اليوم كنت بحاجه للحديث اكثر مع عمر . جعلته يصعد وجلست انا قرابه العشر دقائق ثم استئذنتهم لأغفو قليلا انا الاخرى وتركت تميم لوفاء لأصعد
رايحه فين يا ميراس
هطلع انام يا وفاء فيه مانع
اشمعنى النهارده هتنامى مانتى كل يوم بتقعدى معانا لحد ماعمر ينزل
اصلى صحيت بدرى النهارده فيه اسئله تانى
لا مفيش انتى حره
لا افهم مالذى جعل وفاء تتبدل هكذا فى معاملتها لى وما اخبرتها به وفاء جعلها ترانى بهذا السوء ولما تلك النبرة الغريبه فى حديثها معى
لم اهتم وصعدت لشقتى ولشئ فى قلبى فتحت بابها بهدء ودخلت دون اصدار صوت لاأدرى مالذى جعلنى افعل هذا ولكن شئ فى قلبى كان غير مطمئنا 
دخلت واغلق الباب

خلفي فى هدوء وتحركت فى صمت حتى وصلت لغرفه نومى . سمعت صوت عمر يتحدث على الهاتف وكلما اقتربت كلما وضح الصوت اكثر حتى
الصقت ظهرى بالحائط واستمعت لحديثه من خلال فتحه صغيره تركها فى الباب
انتى عارفه كويس ان اللى عملتيه مش سهل يتنسي
تتأسفي على ايه بالظبط انك كنتى عاوزه تموتينى ولا حرمانى من الطفل اللى بتمناه
مش هينفع ياداليا
يعنى ايه تتجوزى انتى اتجننتى
انا عارف انك مش قديسه لكن كمان مش سهل عليا اشوفك مع واحد تانى واقف اتفرج
معرفش ايه اللى هيحصل
لا ميراس متعرفش حاجه وبحذرك تتعرضي لها بأى شكل
لا مش موافق
هشوف وقتى وابقي اقولك
سلام
كانت صډمتى شديده وألمى اشد . لا اعرف لما يركض الانسان خلف من جرحه وكسره وأوجع قلبه ولما يترك قلبا بات الليالى مبتهلا لله ان يبقيه سالما . لما نرتضي حياه الخنوع والخضوع ونتمسك بمن رفض التمسك بنا ومن تشبث بحبالنا الذائبه نتركه على حين غره حتى دون ان ننبهه لذلك . لا ارى مبررا لذلك ولا اجد له تفسيرا . 
فتحت باب الغرفه ببطئ وتلاقت اعيننا . رأيت
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 72 صفحات