السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة ناهد خالد

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء وقالت
_ بيقولوا الصمت في حرم الجمال جمال..
خرجت ضحكه خافته منه وهو يقول
_بتقوليلي إن لو عبرت هسمع الي مش هيعجبني بس بزوق.. برافو بتتلاعبي بالكلمات كويس اوي..
أشارت له ليسير معها تجاه الحفل وهي تقول
_ ٥ سنين شغل مش شويه.. خصوصا شغل الفنادق بقابل ناس كتير باختلاف أخلاقهم وطباعهم فلازم أجيد التعامل بزوق حتي لو مغزي كلامي مفيهوش اي ذوق..
قالت الأخيره وهي تضحك بهدوء تبعتها ضحكه مماثله خرجت منه وهو يطالع الحفل أمامه وقال
_الحفله تجنن.. كل حاجه زي ماطلبتها وكمان في إضافات ميزتها أكتر.. أفكارك
_لأ ده منظم الحفلات..

أشار علي طربيذه قريبه فارغه يقول 
_تسمحيلي نقعد مع بعض ولا عندك خطط تانيه
نفت بهدوء 
_لأ أنا جايه عشان اتابع الحفله عشان لو أي خطأ حصل اتصرف.
اتجها للجلوس وصمتا قليلا حتي قال أمير 
_بتشتغلي من زمان
تنهدت تجيبه
_من بعد ماتخرجت.. بقالي 5 سنين.
رفع حاجبيه بتعجب يقول 
_متخرجه من 5 سنين! أنا فكرتك شغاله وأنت في الجامعه..
_لأ...
_كنت كلية سياحه وفنادق
_ايوه.
تسائل بفضول 
_أنت عندك كام سنه
ردت سريعا 
_ ٢٧ سنه.
ضحك بعدم تصديق يهتف 
_أنت مش ممكنه! بجد بتقولي سنك كده عادي! أنا عمري ما سألت ست عن سنها إلا وتوه وفي الآخر متقولش وكتير منهم بيضايق!
_ أنا مش بشوف سني حاجه تعيبني.. ال ٢٧ سنه دول فخر ليا والمفروض اتباهي بيهم.. ٢٧ سنه خبره كل يوم عدي فيهم كان درس ليا واتعلمت فيه حاجه جديده.. حتي لما هوصل للخمسينات هفخر بعمري.. حتي تجاعيد وشي هحبها.. كل شخص بيمر بمراحل مختلفه من الطفوله للشيخوخه وأنا معتزه بكل مرحله بعدي بيها وهعيشها بحلوها ومرها..
كان ينظر لها بإعجاب وهي تتحدث.. يبدو وكأنه كلما بقي معها كلما اكتشف فيها أشياء مميزه جديده..
ابتسم بإعجاب حقيقي يقول 
_كلامك صح جدا... علي فكره أنا كمان ٢٧ سنه.. وكليه سياحه وفنادق.. يعني وارد نكون كنا دفعه واحده..
قطبت حاجبيها بذهول تقول 
_بجد أنت كنت جامعة ايه
_القاهره.
ذمت شفتيها بأسف 
_للأسف أنا كنت اسكندريه التنسيق جابلي اسكندريه وأنا قررت أدخلها كان ليا خاله هناك وقعدت عندها فترة الدراسه.
_لي معملتيش تقليل اغتراب..
_محبتش كان عندي شغف اجرب الحياه في محافظه تانيه وحسيت اني مرتاحه لاسكندريه اكتر من القاهره فدخلت هناك..
ابتسم يقول 
_يخساره ياريتك ډخلتي القاهره كنا هنتقابل..
أومأت بتنهيده حزينه لم يتبينها هو وهي تهمس 
_يخساره فعلا يارتني مادخلتها..
نظرت له وهي تبتسم باقتضاب وقالت 
_خلينا نتابع الحفله أحسن..
 وطوال الأسبوع الذي قضاه الفوج السياحي في الفندق لم ينقطع في الاتصال عنها.. وتبينت أنه يتحجج كثيرا.. حجج ربما تمر علي غيرها لكن هي لم تمر عليها أبدا.. وأما عنه فبدأ يرمي شباكه للإيقاع بها.. فبدي لطيفا مهتما متفهما و... مادحا! واليوم.. هو آخر يوم للفوج بالفندق بعد انتهاء الفتره المحدده... ذهب
 

انت في الصفحة 7 من 28 صفحات