رواية رائعة بقلم الكاتبة نورهان العشري
قد أدهشها حديثه فقالت بعدم فهم
و إيه دخل الصحافه في إلي حصل
ناظرها بإستخفاف قبل أن يقول بقسۏة
إلي ماټ دا يبقي حازم منصور الوزان !
شعرت بأن حديثه يحمل إعصارا من الألم و الڠضب فوجدت نفسها تقول بشفقه تسللت بغته إلي داخل قلبها
البقاء و الدوام لله
هز رأسه دون أن يجيبها و قال بلهجه جافه و كأنه يلقي أوامره و عليها السمع و الطاعه
خرجت الكلمات منها حادة ڠضبا من لهجته الآمره
إحنا مش محتاجين حراسه إحنا نعرف نحمي نفسنا كويس
زفر بحدة قبل أن يقول بنبرة فولاذيه و عينان ترسلان سهام التحذير
كلامي يتنفذ من غير نقاش .
فرح بسخريه و قد نست كل شئ يحدث حولها فقط ذلك الرجل المتعجرف المغرور الذي ينجح في إثارة ڠضبها كلما التقت به
كانت تناطحه و كأنهما متساويان و كان هذا يزيد من وقود غضبه الذي يحاول أن يقمعه بداخله خوفا من عواقب وخيمة لا تحمد عقباها و قد تجلي غضبه بنبرته حين قال بقسۏة من بين انفاسه
جفلت من نبرته القاسيه و كلماته الحادة كنصل السکين و لكنها كالعادة تظاهرت بالثبات و حمدت ربها بأن نظارتها الطبيه حجبت عنه إهتزاز حدقتيها . و قالت بصوت يملؤه التحدي
و لو إحنا إلي لينا حق عندكوا
تغيرت نظراته كليا و طافت فوق ملامح وجهها قبل أن يقول بخشونه
كانت تلك آخر كلماته التي ألقي بها و إستدار بهيبته الطاغيه التي كانت تبعث علي نفسها الرهبه فزفرت بحدة قبل أن تستند علي الحائط خلفها و هي علي يقين من أن شقيقتها قد أقحمتهم بالچحيم الذي ستظل شياطينه تلاحقهم لوقت طويل ..
عند حلول المساء كانت جنة غارقه في نوما عميق بفعل المهدئ القوي الذي أعطاه الطبيب لها بعد اڼهيارها الشديد أثناء النهار غافله عن أقدام الشړ التي أخذت تتقدم من مخدعها تنوي الفتك بها دون رحمه و ما أن وصلت اليها حتي أطلقت سهام نظراتها الحارقه علي تلك التي تنام لا حول لها و لا قوة و قذفت سمومها بجانب أذنها بصوت كفحيح الأفاعي
يتبع .......
الفصل الثالث
تجاوز الحزن موهبه لم أتمتع بها يوما ..
رأيت الكثير ممن إستطاعوا تجاوز أحزانهم ببراعه. منهم من كان يسكب حزنه فوق أوراقه علي هيئه حروف أمتزج حبرها بالدموع و منهم من كان يراوغ حزنه بين طيات الكتب ډافنا إياه بين صفحاتها و آخرون ألقوا بآلامهم بعمق الليل بين السجود و الركوع. بينما أنا كنت أعيش حزني كاملا للحد الذي جعل شفائي منه أقرب إلي المستحيل ...
الشړ حولنا دائما و لكنه لن يستطيع أذيتنا أو المساس بنا إلا أذا أعطيناه الفرصه لذلك . إحتماليه هذا الإعتقاد كبيرة و لكن في كثير من الأحيان يكمن الخير في جوف الشړ أو ما كنا نعتقده شړا و لكنه لم يكن سوي إبتلاء لا يتطلب منا سوي الصبر عليا و الرضا بالقضاء و القدر .
نورهان العشري
تململت جنة في نومتها و كأنها شعرت بشعاع حاد مسلط عليها ينفذ إلي داخل أعماقها مصدره عينان تجوبان ملامحها بسخط و حقد كبير تتمني لو أن لها الخيار لكانت الآن مدهوسه تحت أقدام شاحنه ضخمه تمزقها لأشلاء حتي تتأكد من عدم نجاتها . هكذا كانت تنظر إلي جنه التي التفتت لرؤيه ذلك الشخص الماثل علي الجهه الآخري لمخدعها و لكنها تفاجئت حتي جحظت عيناها حين رأت ساندي أكثر الناس كرها لها و ذلك لعلاقتها السابقه بحازم و التي أنتهت ما أن وقع بحب جنة هكذا أخبرها ذات يوم و هنا تفهمت جنة السبب وراء نظرات السخط و الكره الشديد التي كانت تناظرها بها تلك الفتاة.
في البدايه كانت تغضب و لكن بعد ذلك أصبحت تتجاهلها و لا تهتم بها و لكن السؤال لماذا هي هنا الآن
و كأن سؤالها إرتسم علي ملامحها لذا ظهرت إبتسامه ساخرة علي شفاه ساندي و لكن لم تصل أبدا لعينيها التي كان الحقد يغلفها و قد تجلي ذلك في نبرتها المسمۏمة حين قالت
أخيرا السندريلا صحيت !
كان التهكم
يغلف حديثها و لكن نبرتها كانت مرعبه خاصة لجنة التي كانت في وضع لا تحسد عليه و لكنها حاولت التماسك قليلا و هي تقول مستفهمه
أنتي هنا بتعملي إيه
زادت إبتسامه ساندي أكثر و إزدادات قتامه عيناها الخضراء و هي تقول ساخرة
جايه أطمن عليكي و أتأكد