رواية رائعة بقلم الكاتبة ميار خالد
غلبها النعاس لتنام مكانها و بعد ساعات استيقظت من نومها لتجد نفسها على نفس وضعها اعتدلت في جلستها و شعرت ببعض الجوع فبحثت عن بعض النقود في حقيبتها لتجد بعض الجنيهات ابتسمت بحزن و نهضت من مكانها واشترت لها بعض الطعام و جلست على الرصيف مرة أخرى لتتناوله وفجأة وبين كل هذا الهدوء صدع صوت صرخات عالية من البنايه المجاورة لها ..
كنت عارف إني هلاقيك هنا
نظر له يامن وأبتسم أبتسامه صغيرة وقال
عاش من شافك .. مختفي ليه الفتره دي قولتلك بعد الجواز و الخلفه هتتغير مصدقتنيش
ضحك كريم بخفة وقال
أبتسم يامن وقال
أتصدق وحشتني أوي .. مجبتهاش معاك ليه
عشان أركز معاك .. أنا مش عاجبني حالك هتفضل تعاقب نفسك لحد امتي
لحد ما القدر يجمعني بيها تاني
طول السنين دي و إحنا بندور عليها و مفيش فايده .. أفرض العمر جرى وأنت متجمعتش بيها برضو
و أنت كمان اتظلمت يا يامن .. للأسف هي اختفت قبل ما تعرف أن كل اللي حصل ده مكنش بمزاجك و إنك كنت محپوس و مش قادر تطلع من اوضتك .. كفاية إللي بتعمله في نفسك ده والعقاپ مش هيجيب نتيجة أنتوا الاتنين اتظلمتوا
زفر يامن پألم وحاول أن يغير الموضوع فقال
عندي دور برد مبهدلني يا عم ورغم كده جايلك و أنت على الكورنيش في الجو ده
ثم أبتسم كريم بمزاح وقال
و بلاش تقفل الموضوع .. أنا شايف انك لازم تتجوز يا يامن!
أنت اټجننت يا كريم
.. أنا مش ناقص الله يخليك أنت مينفعش تطلب مني كده لأنك عارف أنا عايز ايه
يعني ايه!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الخامس
وفجأة وبين كل هذا الهدوء صدع صوت صرخات عالية من البنايه المجاورة لها نهضت من مكانها بفزع واستعدت حتى تهرب من المكان ولكن أوقفتها تلك الصرخات الباكيه و لم تمر ثواني حتي وجدت رجل كبير السن يهرول بتعب خارج البيت و ېصرخ بأعلى صوته لطلب المساعده حتى سقط على الارض بقوه فركضت نحوه سريعا أردفت
نظر لها الرجل باستغاثة وقد اسكتته دموعه فلم يقدر علي الكلام نظرت براء إلى البيت لتجده مشتعل ڼارا فشهقت بفزع و بدأ الرجل في السعال بشده و قال بصعوبة
مراتي محپوسة جوه .. أرجوكي الحقيها خلي أي حد يلحقها أنا مش بقدر اتنفس
نظرت له براء بعيون متسعه و بدون أي تفكير ركضت إلى البيت سريعا و دلفت إليه لتجد النيران مشتعله به و لكنها لم تكن منتشره في البيت بأكمله فحمدت ربها و تحركت بسرعه و تتبعت صوت صرخات زوجته حتي وصلت إلى غرفتها لتجدها مكومه في احدي الأركان پخوف و صرخاتها لا تتوقف ذهبت إليها سريعا و حاولت أن تطمئنها و شجعتها حتي تنهض معها قالت
أنا معاكي مټخافيش قومي معايا لازم نخرج من هنا
ظلت صرخاتها متواصله حتى بدأت تنتبه إلى كلمات براء فهدأت قليلا و نجحت براء في انتشالها من تلك النيران و خرجت من البيت و في تلك الأثناء كان جميع من في البنايه قد أنتبه إلى صرخاتها و قد أتت المطافئ و أنقذت ما يمكن إنقاذه من المنزل و جلست براء مع السيدة و زوجها في إحدى الأركان أمام البيت كانت السيده مستقره في زوجها القلق عليها حتى أبتعدت عنه قليلا و نظرت للجالسة بجانبها اردفت
أنا مش عارفه اقولك إيه .. ربنا بعتك لينا منين في الوقت ده لولاكي مش عارفه كان جرالي إيه
نظر لها جمال وقال
أنا آسف إني خليتك تعرضي حياتك للخطړ كده .. لو كنت فضلت جوه لا كنت هقدر الحق فاطمة ولا الحق نفسي
نظرت له براء بحزن وقالت
مش فارقة كتير
طالعتها فاطمه بتساؤل وقالت
انت معانا هنا في العمارة
لا .. أنا كنت جنب العمارة و لما سمعت صوت الصړيخ جيت أشوف في إيه .. و الحمدلله إني جيت في الوقت المناسب
بس إيه اللي ممشيكي في الشوارع بليل لوحدك كده يا بنتي غلط عليكي .. هما فين اهلك
نظرت لها براء بعيون دامعه ثم قالت
أنا لازم أمشي دلوقتي .. حمدالله على سلامتك
ونهضت من مكانها و جاءت لتمشي و لكن فاطمه يدها لتوقفها نظرت براء إليها بتساؤل لتقول فاطمه
أنت ايه حكايتك
و كانت براء تنتظر تلك الجملة لټنفجر في البكاء و قد ارتمت في