ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه
منها الإتيان إليه ..تقدم منها وقال ..
خير يا أسمهان فيه حاجه
نظرت إليه بخجل وقالت ...لا يابابا بس يعنى حضرتك نسيت انى كلمتك وقولتلى تعالى.....
ضړب مقدمة رأسه بيده دليل على تذكره وقال ....أيوه صح .طب تمام ثوانى واجيبلك الفلوس اللى انتى عايزاها
أخرج من جيب بنطاله حفنه من المال وأخرج منها ورقة فئة المائة جنيه وأعطاها لها ....
كل هذا تحت أنظار عبد الرحمن والذى كان الإندهاش هو حليفه ليقول بينه وبين نفسه ....هو لسه فيه بنات زى كده فى الزمن ده ...لااااااا دى مش لازم تفلت من تحت إيدى أبداااااا
.....دمتم فى رعاية الله ..
الفصل التاني
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
عندما تجبرنا الحياه أن نمثل دورا غير دورنا بحجة انه لا يوجد من يملأ هذا الدور..فكيف نعيش عندها حياتنا المنتهكه والتى لا نقدر أن نحقق بها أبسط أحلامنا لمجرد أننا نجب أن نضحى من أجل الآخرين ....
هكذا كانت أسمهان وهى تفكر لما يعاملها والدها بصرامه دونا عن إخوتها ..لما دائما يقول لها أنتى الكبرى ومن يجب عليها أن تتحمل معى المسئوليه ولكن أى مسئوليه ممكن أن تتحملها أكثر من أنها تحرم نفسها من أبسط الحقوق من أجل أخواتها ...
كنتى فين يا أسمهان لغاية دلوقت ...
ازاى تسمحى لنفسك تتأخرى بره كده .
ردت أسمهان بإرتباك وخوف
أسفه يابابا بس حضرتك عارف ان أخر معاد للبحث كان النهارده ويتسلم بكره فكان لازم اخلصه ...وكمان حضرتك لسه الساعه 5ونص يعنى متأخرتش جامد ولا حاجه...
تكلمت ناديه والده أسمهان والتى لا يعجبها تعامل عبد القادر مع إبنته
جرا إيه ياعبد القادر ..يعنى البنت تعمل إيه يعنى كان عندها بحث ولازم تخلصه وكمان متنساش انها إتأخرت فى عمايل البحث بسبب انها مكنش معاها فلوس واستنت لما انت قبضت يعنى البنت كتر خيرها ....
روحى ياحبيبتى غيرى هدومك وكوليلك لقمه وريحى شويه .....
ذهبت أسمهان والدموع تتلألأ بعينيها ولكنها تحبسهم بمقلتيها حتى لاتبكى أمامهم .
نظرت ناديه الى عبد القادر پغضب وهى تقول ....حرام عليك ياعبد القادر مش كده البنت بقت پتخاف منك مش عارفه اشمعنى هى اللى بتعمل معاها كده دونا عن أخواتها ....
نظر اليها عبد القادر بحزن
علشان بنتك خام ياناديه مش واعيه زى اخواتها طيبه وغلبانه ومبتعرفش تتعامل مع الناس وفوق دا كله هى أجمل اخواتها .
زفر بشده وأكمل ...متعرفيش النهارده لما جاتلى الشغل كل زمايلى كانو بيبصولها ازاى ..اللى فرحان بيها واللى مش مصدق انها كبرت واحلوت كده ...بخاف ..بخاف عليها قوووى ياناديه ....
ربتت ناديه على كتف زوجها ...
بس مش كده ياعبده انت كده بتبعدها عنك مش بتقربها انت كده بتخليها ترمى نفسها لأى حد ممكن يبقى حنين عليها أكتر منك ...وكمان
أسمهان بينضرب بيها المثل فى أدبها وأخلاقها د غير انها دايما من الأوائل فى كليتها عايز منها ايه اكتر من كده .....
ثم أستطردت بهمس علها تلمس قلبه
قرب منها ياعبده كفايه انك مش مخليها تكمل ماجستير بعد ما تخلص .
ثار عبد القادر بشده وهو يقول
يعنى انا مش عايزها تكمل ليه يعنى ماهو علشان عايز أطمن عليها مع عريسها ..
ردت ناديه بترو..يعنى ياعبده شايف العريس واقف على الباب وكمان ماهو كل عريس بيجى بيطلب شئ وشويات واحنا برده اللى معانا ميكفيش اللى بينطلب مننا واهو ربنا يبعتلها بن الحلال اللى يقدرها ويشيلها