السبت 23 نوفمبر 2024

ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

فى عينيه .....قوم يلا ادخل كده ريح وحاول تتكلم معاها بالراحه شويه عن كده ....
نهض عبد القادر وهو يفكر بكلام ناديه وهل معاملته لأسمهان ممكن أن تبعدها عنه أم لا ....ولا يعرف انها تحتاج منه كلمه فقط تستشعر بها حنانه عليها
تأخذنا الحياه لأماكن لم تكن فى الحسبان ولكنها تترك فينا أثرها ..حتى انها تغير بنا بعض الأفكار وتجعلنا نقرر أشياء كان من الصعب علينا التفكير بها .....
رجع عبد الرحمن الى منزله ومازال يفكر ب أسمهان تلك الفتاه الجميله النقيه ..هل يوجد بزماننا من هو مثلها هكذا ...فإنه كان قد فقد الأمل بوجود فتيات مثلها .....
ظل يفكر ويفكر بشئ واحد حتى أختمرت الفكره برأسه وقرر أن ينفذها مهما واجهه من صعوبات ....
أمسك هاتفه وطلب رقما حتى أجاب فقال بإبتسامه واسعه ....
_ أهلا أهلا ياسيادة اللوا أيمن ...وحشنى ياراجل عامل إيه ...
_..........
_ لا أبدا بس كنت عايز منك طلب عندكم فى المحافظه واحد قاعد فى طوخ إسمه عبد القادر الحناوى وعنده بنت اسمها أسمهان فى نهائى آداب آلمانى .عايز كل حاجه تخصه من يوم ماتولد لغاية دلوقت ...وانا عارف انك قدها وقدود بس عايز المعلومات دى بأقصى سرعه تمام ......
___......................
_لا ألف شكر ليك وانا مستنى على ڼار ......
جاء الهامى بالقهوه وهو مندهش ويقول ....هو حضرتك بتسأل على الناس دى ليه ..انا لو مش عارف حضرتك كويس كنت قولت انك عايز تتجوز البنت اللى بتسأل عنها دى ....
ضحك عبد الرحمن بشده وقال 
ههههههههه تصدق فكره برده ..ثم أكمل بهدوء ومكر ..على العموم متقلقش بس هى تظبط وكل حاجه هتبقى زى الفل .......
عندما يلغى الإنسان مشاعره ظنا منه أنها تتضعفه فهو لا يعلم انه ېقتل بداخله البراءه وانه لايوجد حياة بلا قلب ....
هكذا كان دكتور احسان ...إنسان عملى الى أقصى درجه فهو لا يفكر بشئ غير مستقبله العلمى وبعثته حتى أنه لايفكر كيف انه سيترك والده بمفرده اذا سافر لبعثته ولكن حقا هو لا يكترث ...
كان يمر على إحدى المرضى وبعد أن كتب ملاحظاته خرج

بإتجاه مكتبه عندنا نادت عليه دكتوره ..هنادى فهى زميله له بالمشفى وتعشقه وهو يعلم ذلك ولكنه لا يعير لها بالا فهى رغم تفوقها من أسره عاديه وهذا مالا يفكر به .فحتى وإن أراد الزواج فسيكون زواج عقلانى بحت .بطبيبه ولكن من أسره راقيه من وجهة نظره تساعده للأمام ولا تأخذه للخلف ...
نظر اليها بملل وهو يقول 
أفندم يادكتوره ...
ردت عليه هنادى بإحراج من أسلوبه الفظ ....أبدا يادكتور بس فيه مريض كنت عايزه أسأل حضرتك عليه ....
رد بنفاذ صبر إتفضلى اسألى .....
أنهت معه هنادى الحوار تحت نظراته الناطقة بالملل ..أما هى رغم انها تعرف شخصيته تمام المعرفه الا أنها لا تستطيع الإبتعاد عنه ..فقلبها الأحمق عاشق له أو هكذا تتوهم هى .....
ابتعدت عنه بعد أن سألته عما تريد ....
فجاء صوت من خلفه وهو يقول بامتعاض 
ياشيييخ ېخرب بيت برودك ..البت فاضل شويه وتقولك بحبك وانت حتى كلمه حلوه مبتقولش .....ولم يكن هذا غير صديقه باهر ...والذى نظر له إحسان بإشمئزاز وهو يقول
سيبتلك انت القلب الحنين يا أبو قلب انت شبه الخسايه إنما أنا مش عايز حاجه تعطلنى على اللى نفسى أحققه .وواحده زى هنادى مش هتساعدنى فى حاجه ..منكرش انها مؤدبه ومحترمه ودكتوره شاطره بس مش ليا .....
هز باهر رأسه بيأس من تفكير صديقه وقال 
يابنى ياحبيبى انت عايز تسافر ونفسك تحقق حلمك وهنادى دكتوره يعنى مش هتقف فى طريقك وكمان انت ناسى باباك هتسيبه لوحده اهو على الأقل لو اتجوزت هتعيش هى معاه وتاخد بالها منه وانت تجيلهم فى الأجازات لغاية متخلص دراساتك .
نهض إحسان بقوه وهو يقول بإمتعاض 
بقولك إيه ملكش دعوه انت وكمان بابايا مش صغير ومعاه عمى الهامى بيسبوش يعنى انا هكون مطمن عليه متقلقش انت ......
ردد باهر بهمس ...والله انت اللى هتندم وساعتها مينفعش الندم ......
يتمنى الأنسان أشياء ويحصل على غيرها ....ولكن دوما وأبدا علينا بالرضى فإختيار الله لنا دائما خير ...ولكن حقا مالا نتحمله هو أن يتمنى الإنسان أن يرتمى بين أحضان

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات