رواية فردوس الشياطين بقلم الكاتبة مريم غريب
في الجرنال . و يا ستي لو كنتي خاېفة من السفر لوحدك هبعت معاكي الأستاذ شمس محرر باب الحوادث و الۏفيات أهو يساعدك في كتاية التقرير هو راجل خبرة برضو
يارا و هي تحتدم غيظا هاخد معايا الأستاذ شمس الكفيف ده أنا كده إللي هشتغله داده طول الرحلة
إنت عايز توديني في داهية يافندم !
زفر شكري و قال بضيق
إسمعيني . مش عايز جدال . إللي عندي قولته
يارا بقي ده كلام يعني يا ريس
شكري هو ده الكلام بالنسبة لي . مهنة الصحافة لها ضريبة و الصحفي الناجح هو إللي بيكون مغامر و قلبه مېت حتي لو واحدة ست هتبقي ب راجل و حواليكي أمثلة كتير يا أستاذة يارا
نظرت يارا له و قالت بصوت جاف
ده أخر كلام عند حضرتك
أيوه . و عايز ردك بكره الصبح عشان لو رفضتي ألحق أتصرف .. و أكمل بسخرية
و تلحقي إنتي كمان تشوفيلك جرنال خايب تشتغلي فيه علي كيفك و تفضلي صحفية درجة تالتة طول عمرك
عن أذنك يا أستاذة .. و رحل
ليزيد ڠضبها و غيظها إضطراما و هي تغمغم
صحفية درجة تالتة !!
طيب و الله لأوريك يا شارلوك هولمز إنت . هعرفك مين هي يارا الزهيري ...........
2
أسفار !
يخرج سفيان من الحمام مرتديا مئزره الأبيض ... ليجد فنجان القهوة الذي طلبه بإنتظاره علي الطاولة
يحتسيه كله علي ثلاثة جرعات ثم يتجه صوب خزانته الضخمة ..
عمد علي تنسيق بنطلون رمادي مع قميص أبيض يعزز تقاسيم بنيته الرياضية و أرتدي حذاء من نفس لون القميص ثم إنتقل لقسم الإكسسوارات و العطور
و أخيرا مشط شعره بخفة و رش عطره القاتم النفاذ بغزارة ثم أسرع إلي الأسفل ...
يقابل الخادمة في طريقه لتبلغه بوصول صديقه سامح حمدان المحامي خرج سفيان إلي الشرفة مسرعا فوجد صديقه يجلس هناك و يحتسي فنجانا من الشاي
سآامح ! بنتي خرجت من المستشفى إزاي
يرد سامح و هو يضع الفنجان علي الطاولة
صباح الخير يا سفيان
سفيان بقولك بنتي خرجت من المستشفى إزاي
سامح طيب إزيك الأول !
سفيان پغضب جرى إيه يا سامح
تنهد سامح و قال مبتسما
خلاص ماتتضايقش أوي كده .. بنتك خرجت من المستشفي مع أمها . الدكتور سمحلها بالخروج رجلها بقت كويسة و مافيش داعي تقعد أكتر من كده و هي كمان إللي طلبت تخرج
أنا قولتلك أمها ماتشوفهاش لحد معاد المحكمة حصل و لا لأ
سامح حصل يا سيدي بس دي كانت رغبة بنتك هي قبلت تشوف أمها و إنت عارف الأمريكان عندهم Democracy و حقوق إنسان و ليلة بيضة و حضرتك عربي و مسلم هيسمعوا كلامك و لا كلام أمها الأمريكانية !!
سفيان بإنفعال أمها الأمريكانية دي مدمنة و كانت محپوسة من 4 شهور في المستشفى . أمها ماتقدرش تراعيها و لا تاخد بالها منها
سامح بثقة ماتقلقش عليها ماتقدرش تعملها حاجة إحنا عندنا عيون برا و لا نسيت
سفيان نهايته .. أنا عاوز أسافرلها إنهاردة شوف هتعمل إيه إحجزلي علي أول طيارة أو حتي شوفلي طيارة خاصة المهم أبقي عندها الليلة دي
سامح بإستنكار يعني إيه إللي بتقوله ده
ماينفعش تسافر اليومين دول شغلنا المهم و قضية عمك إللي إتقتل و إعلام وراثة و بلاوي زرقة عايز تسيب كل ده و تسافر
سفيان أه هسافر و إنهاردة إعمل إللي بقولك عليه من سكات
سامح يابني إنت ماينفعش إللي بتقوله
طيب قول لسا قضية عمك بيتحقق فيها و مش مهمة . لكن الصفقة إللي عقدناها مع الجماعة الألمان . دول مابيهزروش و إنت عارف ماينفعش نتأخر عليهم
سفيان بصرامة قلت هسافر يعني هسافر
يولعوا كلهم بجاز مايهمنيش و إنت عارف بردو .. ثم قام مكملا
أنا طالع أجهز شنطتي تكون جهزتلي رحلة علي هناك
و أعمل حسابك هتيجي معايا
و لم يعطيه سفيان فرصة للإعتراض فمضي مسرعا إلي الداخل و صعد لغرفته
إصطدم بأخته بالأعلي لتسأله
إيه يا سفيان ماشي متلهوج كده ليه
سفيان مستعجل . ورايا مشوار
وفاء بإستغراب مشوار تاني رايح فين المرة دي
سفيان بصوته القوي
رايح أجيب بنتي !
تذهب يارا برفقة هشام إبن خالتها إلي منزلهم بعد أن ضمنته في القسم ...
تقابلها الخالة بحفاوة شديدة و تحضتنها بقوة و هي تهدل
يا حبيبة قلبي . يا روحي يا غالية يا بنت الغالية
مش عارفة أعملك إيه يا ريري بس فرحتي بيكي ماتتوصفش ربنا يخليكي لينا يا رب
يارا بإبتسامة متكلفة
ماتقوليش كده يا خالتو أنا ماعملتش حاجة بالعكس ده واجب عليا .. ثم نظرت نحو هشام و أكملت
أهم حاجة بس الأستاذ ده يتعلم من غلطه و يمشي عدل بعد