من الفصل الثامن رواية للكاتبة سلوى عليبة
إيه...لدرجة إنى لو قمت عملتله فنجان قهوة من إيدى بيقعد يهلل كأنه عيد ويشكر كأنى طبختله خروف مش فنجان قهوه ...دلولا هو معايا مكنتش عارفه هعمل إيه بعد سفر إحسان .....فعلا انا بحبه جداااا والله ......
لم تكن تدرى أسمعان بأنه يوجد من يسمع كلامها ويشعر بنيران الغيره فكسف لأسمهان أن تقول هذا الكلام على والد زوجها .فهو عندما علم بمجيئها ترك عمله وأتى على وجه السرعه ..فهو اشتاقها جداااا ....اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول لنفسه ....لقت الحنيه اللى انت كنت حارمها منها ....
لم تشعر أسمهان بنفسها الا وهى تسحب لداخل أحضان أحدهم ولكنها استكانت عندما شعرت برائحة أبيها .نعم إنها رائحة الأمان والسکينه مهما اختلف عليها الرجال .....
نظرت اليه أسمهان بإستغراب شديد ...هل هذا هو أباها حقا .أم انه تبدل بشخص أخر .......
كانت أسمهان تحلس بين اسرتها وهى سعيده جدا ورغم ذلك تشعر بحنين لمنزل زوجها رغم انها لم تجلس به كثيرا ولكن السبب يعود لإشتياقها الشديد لصاحب المكان ...
.كانت تتصل عليه يوميا فتاة يجيبها ومرات كثيره لا يجيب ورغم ذلك لم تجعل أحد يشعر بشئ وكانت ترجع ذلك لإنشغاله فى دراسته وانشغالها هى فى إختباراتها ....
أما إيمان فكانت تؤدى إختباراتها تحت عيون رزق والذى كان يوليها بإهتمامه دون أن يوجه لها أى كلام وأفعله هذه جعلت قلبها يتحرك كليا تجاهه دون إرادة منها .. .....
عندما تحاول تقويم ضلع أعوج فلابد من الرويه حتى لاينكسر بين يديك ....
كان عبد الرحمن يحاول كثيرا ان يتصل بإحسان دون فائده حتى وجده أخيرا يرن عليه .....أمسك التليفون وهو فى قمة غضبه .....
__ الو ياباشا فينك يعنى حتى إسأل على أبوك ولا انت خلاص عملت اللى انت عايزه وسافرت وميهمكش حد هنا ...
_يعنى إيه مشغول ..مشغول مش لاقى دقيقه تكلمنى فيه ولا تكلم الغلبانه اللى مستنيه منك تليفون تسأل عليها حتى وهى وسط أهلها ...
_______________
_ يعنى ايه يا إحسان ..خلاص مش هترجع دلوقت خالص حتى عشان تبص على مراتك .....
________________
_ انت ليييه بتقاوح سيب قلبك يحب يا أخى .انا نفسى كنت بشوف نظراتك ليها كأنك خاېف انها تبعد بس فى نفس الوقت مش راضى تقرب ولا هى عشان اختيارى يبقى هى وحشه ..
__________________
_ نفرت أوردة عبد الرحمن من شدة غضبه وهو يقول ......انا غلطان ياسيدى عرفت خلاص
_________
_ماشى يا إحسان يبقى انت كده اللى اخترت بس ياريت متندمش بعد كده .......
استدار عبد الرحمن ليجد أسمهان تقف خلفه ودموعها تجرى على وجنتيها ويظهر على وجهها الصدمه .......
نظر اليها عبد الرحمن پصدمه وقال ...
..أسمهان انتى هنا من إمتى
.....
دمتم فى رعاية الله وأمنه ....سلوى عليبه
الفصل التاسع ....
ونسيت أنى زوجه....
سلوى عليبه
حاربت دموعى ألا تنزل عليك .....فأبت إلا النزول ...
حاربت آنات قلبى ألا تشعر بك ....فأبى قلبى إلا الخضوع....
حاربت حنينى ألا يصبو إليك ....فأبى إلا التمزق والخشوع ....
أيا قلبا قټلت به الأحلام ....أيا أمانا ماټ مع الأيام ......أيا حبا أردت به الإكتمال فأصبح هو قمة الآلام ...
خواطر سلوى عليبه...
أقوى شعور ېحطم الإنسان هو الخذلان من شخص أعددته الأقرب لقلبك ...وضعته قى مكانه صعب الوصول اليها لأنه فريد بحياتك .....ولهذا عندما يخذلك هذا الإنسان تشعر بتمزق القلب والروح معا.
ظلت أسمهان واقفه مكانها فقدميها قد خذلتها هى الأخرى فأبت أن تتحرك قيد أنمله . لم تعرف هل ماسمعته صحيح هى أتت هرولة الى بيت زوجها بعد أن أنهت إمتحانات آخر العام ...لم ترد أن تبلغ والد زوجها بقدومها حتى تفاجئه .ولكن كانت المفاجأه والصدمه لها هى ......
خرجت من حالة التيه التى بها عندما لفظ عبد الرحمن إسمها بدهشه وخوف من أن تكون قد سمعت شيئا .ولكن هيئتها المزريه لاتقول الا شيئا واحدا أنها سمعت كل شئ ....
أما هى فنظرت إليه بمشاعر مختلطه أهذا الذى تعتبره بمكانة والدها بل إنه كان أحن عليها من والدها .لما دائما تصدم فيمن تحب ...فهاهو والد زوجها الذى أحبته بشده وكأنه والد لها كان هو السبب فيما تعانيه ..لما دائما تصدمها الحياه....لما دائما تكون هى المفعول به وليس الفاعل .....
أخرجها من شرودها صوت والد زوجها وهو يقول بحزن شديد ........
أسف يا أسمهان مكنتش أعرف إن ده هيحصل كنت متخيل انه لما هيتجوز هيفضل جنبى أو على الأقل هيرجع عشان مراته بس ........
رفعت أسمهان يدها لتوقفه عن الكلام وأكملت بإستهزاء وإنكسار .....متكملش ياعمو ..متكملش ...خلاص عرفت اللى فيها وعرفت إن حضرتك اللى أجبرته على الجواز منى .
ثم أكملت بإنهيار لم تستطع تفاديه.....بس لييييييييه ...ليييييه ياعمو كمل جوازه منى وخلانى مراته مدام كده كده ناوى يسيبنى .....ليه ياعمو هوانا رخيصه للدرجه دى .....
جلست على المقعد پعنف ووضعت يديها على وجهها وهى تبكى وتكمل بصوت ضعيف ...
.أنا كنت بحسبه هيبقى ليا عوض السنين ياعمو لييييييه يعمل كده .والله لو كان صارحنى ماكنت زعلت زى مانا مقهوره ومكسوره دلوقت .........
نهض عبد الرحمن من مقعده وعيناه ملئي بالدموع على تلك البريئه التى ظلمها هو أولا قبل إبنه .....
تفرغ مابداخلها من دموع وآهات ټقتل القلب والروح ..... وقال .....وحيات دموعك الغاليه دى لهخليه يطلقك ڠصب عنه وتعيشى حياتك زى مانتى عايزه ومحدش هيقفله غيرى .........
وبهدوء شديد يتنافى مع ثورتها منذ قليل وقالت بصوت مخڼوق ولكن به إصرار ......
أنا أسفه ياعمو لو حضرتك جوزته ڠصب عنه فأنا مش هخلى حضرتك تطلقنى منه ڠصب عنى ......
صډمه هى ما ارتسمت على ملامح عبد الرحمن وهو يقول .....يعنى إيه .....
أسمهان بقوه رغم الإنكسار .....يعنى أسفه انا برفض الطلاق .....
عبد الرحمن وهو مذهول من حديثها ....يعنى إيه بترفضى الطلاق ....
أجابت أسمهان وهى تكافح دموعها بشده.......
يعنى لأول مره هفكر فى نفسى لأول مره هحب نفسى أكتر من غيرى لأول مره هبقى أنانيه ...
عبد الرحمن بهدوء ......بس إنتى عمرك ماكنتى أنانيه ياسمسمه ولا هتعرفى ...قالها ببعض المزاح حتى يخرجها مما هى فيه ....
أجابت عليه بإستهزاء ....
.أيوه عمرى ماكنت أنانيه عشان كدع كنت دايما بتظلم ...ثم أكملت وهى تحدثه بحزن ...هو حضرتك متوقع إيه من بابا لما يلاقينى